الأموال
الإثنين 24 مارس 2025 11:42 مـ 25 رمضان 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
ارتفاع اسعار النفط بختام التعاملات الدكتورة أميرة طاووس تقيم حفل السحور السنوي بحضور نجوم الفن والرياضة والإعلام ريدكون للتعمير تفوز بجائزة أثر تقديراً لدورها فى الاستدامة مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة وزير الاتصالات يبحث مع الاتحاد الأوروبى التعاون المشترك فى مجالات التحول الرقمى العبد تتقدم بشكوى رسمية لوقف إعلان “بلبن” المسيء وتتخذ إجراءات قانونية لحماية علامتها التجارية مصر تُوقع اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص بقطاع المطارات مؤشر الاسهم السعودية الرئيس ينهي تعاملاته على ارتفاع شركة «WE» توقع شراكة استراتيجية مع بنك CIB لتقديم خدمات مالية رقمية متطورة لعملائها آي صاغة: تذبذب أسعار الذهب بالبورصة العالمية عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة خالد رضا الله: التعريفات الجمركية الأمريكية الإضافية تنذر بموجة تضخمية قاسية تضرب العالم أمريكانا للمطاعم مصر تتعاون مع بنك الطعام المصري لدعم الأسر الأكثر احتياجًا في شهر رمضان

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب : إلا ثلاث سنين

أسامة أيوب
أسامة أيوب

اليوم الموافق 12 مارس 2023 يكون قد مرت ثلاث سنوات بالتمام والكمال كنت خلالها رهين محبسين.. كورونا والاكتئاب، إذ لم أغادر البيت إلا لأيام معدودات ولأسباب قهرية اضطرتنى لإجراء جراحتين ضروريتين تخللهما إجراء تحاليل وأشعات وزيارة أطباء.
أعرف وأعترف بأن التزامى البيت طوال تلك السنوات الثلاث كان مبالغًأ فيه حسبما عاتبنى الكثيرون، لكن الخوف من الإصابة بأعراض ذلك الفيروس اللعين الفتاك هو السبب الحقيقي خاصة وقد اجتمعت علىّ ضرورات الحذر الشديد وأولها تقدُم السن ثم الضغط والسكر ومن ثمَّ نقص المناعة، بينما لم يكن الخوف من الموت هو السبب على الإطلاق.. إيمانًا يقينيًا بأن لكل أجل كتاب، أما آلام الإصابة الشديدة تلك فكانت هاجسى، إذ أنا من الذين لا يتحملون الآلام الجسدية المرضية المعتادة فما بالى بآلام أعراض «كورونا».
خلال تلك السنوات الصعبة وفى ذروة تفشى الفيروس فقدت ستة من الأقارب، ومثلهم من الإعلاميين والصحفيين من الأصدقاء زملاء الدراسة من خريجى الدفعة الأولى بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. رحلوا جراء «كورونا»، وكم كان فقدهم شديد الإيلام على نفسى خاصة بعد أن علمت ما واجهوه وتعرضوا له من قسوة وضراوة أعراض الإصابة لأيام طويلة.. رحمهم الله وأنزلهم منازل الشهداء بحسبانهم شهداء وباء..
المؤلم كان غيابى عن تشييع هؤلاء الراحلين من الأقارب والأصدقاء والذين كان تشييعهم فى أضيق الحدود وبحضور الشباب فقط، وكذلك غيابى عن تقديم العزاء أو بالأحرى تلقى العزاء فيهم، حيث تم اختصار العزاء واقتصاره على تشييع الجنازات بسبب ذروة تفشى الفيروس.
المؤلم أيضًا خلال بل طوال تلك السنوات أننى افتقدت بشدة اللقاءات مع أفراد عائلتى الأحباء من إخوتى وأخواتى وأبنائهم باستثناء مرتين فقط وقبل أشهر قليلة، مثلما افتقدت الالتقاء بزملاء وأصدقاء مقربين، حيث كانت الاتصالات التليفونية هى وسيلة التلاقى، وإن لم تفلح فى تعويض اللقاء الشخصى وحميمية التواصل الحى المباشر.. وجهًا لوجه.
...
المثير أننى رغم لزوم البيت تمامًا والذي فرضته عليَّ أسرتي.. زوجتى وابنتى طوال نحو سنة ونصف السنة خلال ذروة تفشى الجائحة، فإننا أصبنا بالفيروس، غير أن لطف الله بنا كان كبيرًا، وكانت الأعراض من النوع الخفيف واستجابت للعلاج بعد عشرة أيام وتم شفاؤنا بحمد الله، ولعل ذلك ما ضاعف حرصى واستمرارى على البقاء فى البيت دون مغادرته.
...
وإذ أستعرض شريط الزمن منذ بداية تلك السنوات الثلاث، مازلت أذكر آخر يوم خرجت فيه من البيت وكان يوم الأربعاء الموافق 11 مارس 2020، وحيث كانت هيئة الأرصاد الجوية قد حذرت من طقس شديد السوء وأمطار غزيرة وسيول وانخفاض كبير فى درجات الحرارة في اليوم التالى (12) مارس، وهو اليوم الذى لم يغادر فيه المصريون بيوتهم وكان يوم إجازة فى المدارس والجامعات والمصالح الحكومية.
فى ذلك اليوم لم أكن أعلم أنه بداية حبسي الإجبارى الاختياري إلا بعد أن تم الإعلان عن ظهور وباء «كورونا» في مصر وبات اتخاذ الإجراءات الاحترازية أمرًا واجبًا وضروريًا لتجنب الإصابة، وحيث توالت الإصابات وتزايدت أعداد الإصابات والوفيات بدرجة مقلقة ومفزعة وحتى تم التوصل إلى إنتاج وتوزيع اللقاحات بعد عدة أشهر، حيث التقط الناس فى العالم وفي مصر أنفاسهم إلا قليلا، إذ ظل خطر الإصابة قائمًا حتي مع اللقاحات إلى أن قلت أعداد المصابين والوفيات تدريجيًا.
...
ومع انحسار الوباء تدريجيًا ومع تخفف الناس من الإجراءات الاحترازية وعودة الحياة الطبيعية أذكر أنني كلما هممت قطع ذلك الاعتكاف المنزلي إذا بأخبار تشير إلى أن الفيروس لايزال موجوداً وإن بات ضعيفا، ومن ثمَّ كنت أقول لنفسى سأنتظر فترة أخرى حتى ينتهى تمامًا، وهكذا تحوَّل الخوف إلى «فوبيا»، وخلال ذلك الانتظار كانت الأقدار تُؤجل قطعه إما بسبب نزلات برد مع الخوف من أن تكون «كورونا».
...
وخلال تلك السنوات وحتى وقت قريب مع انحسار الوباء شبه النهائى لم تفلح النصائح لقطع ذلك الحبس ولو كان بالخروج للمشى قليلاً خارج البيت، ربما لأننى لا أعترف بالخروج لمجرد السير فى الشارع ولكن لهدف محدد، وربما أيضًا بسبب أن فوبيا الخروج اقترنت بما يمكن وصفها بـ»سدة النفس» وهى حالة تكاد تقترب من الاكتئاب النفسى المقترن أيضًا بالاكتئاب الجسدى.
المفاجأة المؤسفة هي أن ذلك الاكتئاب الجسدى تحوَّل إلى وهن عضلى إذ اكتشفت خلال المرات القليلة التى غادرت فيها البيت لأسباب طبية كما أسلفت أننى فقدت القدرة علي السير الطبيعى منفردًا وكأننى أتعلّم المشى، ورغم أن ذلك نتيجة طبيعية لعدم الحركة والخروج، إلا أنها أصعب تداعيات تلك السنوات على نفسي.
...
واليوم.. فى الذكرى السنوية الثالثة لحبسى الاجباري الاختياري، وبعد كل تلك الفترة الزمنية التى طالت كثيرًا وجدتنى أقرر كسر قيود وأغلال ذلك الحبس والخروج من تلك الشرنقة الخانقة الكئيبة، خاصة بعد أن انحسر خطر فيروس «كورونا» أو صار مثله مثل نزلات البرد أو كأنه هى.
...
معتذرًا عن هذا الحديث الشخصي عن ثلاث سنوات كانت الأصعب والأسوأ والأعجب والتى لم أكن أتخيَّل أن أشهدها، وحسبى أن بعضًا ممن أعرفهم وممن هم فى مثل سني يرونها كذلك وحبسوا أنفسهم مثلى، وقد وجدتنى مدفوعًأ دفعًا لذلك الحدث عنها، لعل فى ذلك تطهرًا وتخلصًا من آثارها.
...
وإذ أحتفل اليوم بنهاية أصعب ثلاث سنوات عشتها أو بالأحرى لم أعشها، فإننى أعتبرها مخصومة من عمرى وإلى أن يأتى الأجل فسوف أعتبر عمري إلا ثلاث سنوات.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5611 50.6611
يورو 54.8386 54.9521
جنيه إسترلينى 65.5121 65.6822
فرنك سويسرى 57.3711 57.5237
100 ين يابانى 33.7795 33.8486
ريال سعودى 13.4790 13.5064
دينار كويتى 163.9839 164.4148
درهم اماراتى 13.7641 13.7944
اليوان الصينى 6.9706 6.9856

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4869 جنيه 4851 جنيه $96.65
سعر ذهب 22 4463 جنيه 4447 جنيه $88.60
سعر ذهب 21 4260 جنيه 4245 جنيه $84.57
سعر ذهب 18 3651 جنيه 3639 جنيه $72.49
سعر ذهب 14 2840 جنيه 2830 جنيه $56.38
سعر ذهب 12 2434 جنيه 2426 جنيه $48.33
سعر الأونصة 151430 جنيه 150896 جنيه $3006.16
الجنيه الذهب 34080 جنيه 33960 جنيه $676.55
الأونصة بالدولار 3006.16 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى