الأموال
السبت 19 أبريل 2025 01:45 صـ 19 شوال 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
أسامة أيوب يكتب: إضافة اسم الأم فى بطاقة الرقم القومى.. مطلب مهم اجتماعيًا وأمنيًا د.محمد فراج يكتب: تمزيق سوريا.. لمصلحة من؟ (1) طارق شكري: قطر تقترب من تنفيذ صفقتين عقاريتين بحجم رأس الحكمة في مصر فوربس تختار أمين سراج العضو المنتدب لشركة هايد بارك العقارية بقائمة قادة الشركات الأكثر تأثيرًا بالشرق الأوسط 2025 رجل الأعمال أحمد الدربالي يطلق شركة «الدربالي للتسويق الرياضي والعقاري» في دبي «أترمس» تستعرض حلولها المتطورة بالمراقبة الذكية بمعرض الصناعات الحربية والأمن السيبراني العراقي 2025 المهندس لتأمينات الحياة ترفع رأس المال الي 400 مليون جنيه جولد بيليون : الذهب يواصل مكاسبه بـ 26.8 % رغم جني الأرباح جمعية الخبراء: مصر تستورد 96% من زيوت الطعام الخام والحوافز الضريبية تقلل نزيف العملة الصعبة محمد سعده: قرار المركزي يشجع على التوسع في المشروعات وزيادة حجم الاستثمار المحلي والأجنبي بالصور .. اختتام أعمال البرنامج التدريبي الرابع لاتحاد شركات التأمين بمشاركة أكثر من ٣٣ متدربا محافظ الشرقية يفتتح المسجد الكبير بكفر يوسف سلامه بمركز الزقازيق ويؤدي صلاة الجمعة بين جموع المصلين

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب : قراءة تاريخية وسياسية لعصر الخلفاء الراشدين (٣ – ٣)

أسامة أيوب
أسامة أيوب

مع وبعد كل التداعيات الخطيرة والمؤسفة للفتنة الكبرى التي استعرضتها فى المقال السابق والتي صارت في ذمة التاريخ الإسلامى والعربى، فقد كان ظهور التشيع هو أخطرها على الإطلاق باعتبار أنه مع تأسيس المذهب الشيعى قد تأسست عداوة الشيعة لمذهب أهل السُنَّة والجماعة لغالبية العظمى للمسلمين، وحيث حدث الشرخ الأكبر في وحدة الأمة الإسلامية ومن ضمنها الأمة العربية منذ ذلك الحين وحتى الآن.
ورغم تعدد فرق المذهب الشيعى وتفرقها بين اثنتى عشرة فرقة، متباينة ما بين الغلو الشديد في الاختلاف المذهبى فيما يتعلق بالعقيدة والشريعة والعداء وبين الاعتدال النسبى، فإن أقلها غلوًا وهى «الاثنا عشرية» لا تتورع عن الإساءة لأبى بكر الصديق الخليفة الأول والفاروق عُمر بن الخطاب الخليفة الثانى بل إن لعنهما وسبهما جزء من العقيدة الشيعية!
< <<
لقد وقع أهل المذهب الشيعى منذ ظهوره فى خلط كبير وفادح، إذ لم يفرّقوا بين حبهم وتشيعهم للإمام على وبين مكانة وقدر الصديق أبى بكر والفاروق عُمر الذى كان إسلامه استجابة لدعاء النبى بأن يعزّ به الإسلام، ثم إنه فاتهم أن الإمام على ذاته كان يجلّ الاثنين ويُدرك قدرهما ومكانتهما ولم تسجل سيرته أنه اتهم الشيخين الجليلين بسرقة الخلافة منه حسبما تصوروا وصدقوا المتآمرين من الفرس حديثى الإسلام وأشاعوا تلك الفرية بين العوام من محبى الإمام علي المتشيعين، بينما فاتهم أيضًا أن معاوية بن أبى سفيان هو الذي نازع الإمام عليّ على الخلافة حتى استولى عليها وبعد وفاة الفاروق عُمر بأكثر من أربعة عشر عامًا.
<<<
لذا فإن التفسير الحقيقى هو أن تأسيس التشيع كان مؤامرة سياسية وليس توجهًا مذهبيًا استهدفت زرع الخلاف العميق دينيًا وسياسيًا ومذهبيًا بين المسلمين والعرب المسلمين بوجه خاص وتحويل ذلك الخلاف إلى عداوة وصراع وشقاق داخل الأمة الإسلامية وانقسامها وتقسيمها علي ذلك النحو الذى لايزال قائمة منذ أربعة عشر قرنا، وهو الأمر الذى يؤكد أن اليهود والفرس كانوا من دبروا ونفذوا تلك المؤامرة.. حقدًا وحسدًا وكراهية للعرب الذين أعلىّ الإسلام من قدرهم ومكانتهم ثم للإسلام ذاته.
ولقد كان استشهاد الإمام الحسين بن علي وقتله على ذلك النحو الوحشى الغادر الخسيس في معركة كربلاء علي أيدى جنود يزيد بن معاوية بعد أن تخلي عنه أنصاره الذين طلبوه منه الخروج على أن ينصروه ثم تركوه وحده ومعه أربعون رجلا ونساء بيته في مواجهة جيش جرار.. كان سببًا في إحساسهم بالذنب والندم بقدر ما كان سببًا في تأجيج مشاعر المظلومية ومن ثم رسوخ وتكريس التشيع والمذهب الشيعى.
<<<
وفى نفس الوقت وفى سياق تداعيات تلك الفتنة الكبري، وبينما يؤخذ علي الشيعة سبهم ولعنهم للفاروق عُمر وأبي بكر، فقد كان إسراف معاوية وخلفاء بني أمية من بعده في لعن الإمام على من فوق منابر المساجد في صلاة الجمعة.. سببًا في تأجيج غضب الشيعة وتعميق عدائهم لأهل السُنَّة جميعًا وليس لبنى أُميّة فقط، بقدر ما كان مسلك معاوية خروجًا على الآداب الإسلامية أو بالأحرى على العقيدة الإسلامية ذاتها رغم أنه كان يعتبر نفسه أميرًا للمؤمنين وخليفة للمسلمين، ومن ثمّ فقد أساء لأهل السُنَّة وللمذهب السنى أيضًا، وهو مسلك غير مستغرب من قاتل الإمام علي وابنه الحسن حفيد النبي صلي الله عليه وسلم.
وفى هذا السياق يُذكر أن خطيبًا حصيفًا من خطباء المساجد في عهد معاوية تحايل علي تنفيذ أمره بسب ولعن علي في خطبة الجمعة فقال: «أمرنى أمير المؤمنين أن ألعن عليًا ألا فالعنوه» وهي عبارة بقدر ما تبدو استجابة لأمر معاوية بقدر ما انطوت على حيلة لفظية، إذ تعنى أن يلعن المصلون معاوية.
<<<
إن التحول الخطير والفارق الذى أحدثه معاوية لم يكن في استيلائه على الخلافة بالقوة والخديعة بعد الخروج على الخليفة الشرعى الإمام عليّ فقط، وحيث أنهى الخلافة الراشدة ولكن لأنه أقام بدلا منها ملكًا عضوضًا توارثه بنو أمية الذين دامت دولتهم نحو مائة عام شهدت الكثير من المظالم على يد خلفائها من أمراء الأمويين الذين عاشوا حياة الترف والقصور والثراء الفاحش من أموال المسلمين وبيت مال المسلمين، وإن بقىَّ عُمر بن عبدالعزيز سبط عمر بن الخطاب والذي سعت إليه الخلافة ولم يسع إليها هو الاستثناء الأموى الوحيد لما شهد عهده من عدل أعاد إلى ذاكرة المسلمين سيرة وعدل جده لأمه الفاروق عُمر وحيث عاش زاهدًا وفي مستوى معيشة أقل المسلمين ولذا استحق وصف خامس الخلفاء الراشدين.
<<<
نهج عُمر بن عبدالعزيز فى الحكم وعدله وحمايته للضعفاء مع منع العطايا المالية الضخمة التي كان يستأثر بها أمراء بني أمية مع ملاحظة أنه كان يأخذ راتبًا من بيت المال ضاربًا المثل بنفسه.. هذا النهج استعدى عليه أمراء بنى أمية أبناء عمومته فتآمروا على قتله، إذ إن بقاءه صار ضد نهمهم للملك وللمال وحياة الترف التى اعتادوها، حيث دسوا السم له في الطعام في استعادة لمسلك مؤسس الدولة معاوية بدس السم لمعارضيه وهو صاحب مقولة: إن لله جنودًا من عسل والتى كانت كلمة السر لرجاله لقتل من يستهدف التخلص منه!
< <<
إن تأسيس معاوية لملك بني أمية بعد منازعته وقتاله للإمام علي والذى يعكس ويؤكد طموحه غير المشروع ليس في الخلافة وإنما في الملك.. له جذوره وخلفياته التاريخية لدي بنى أمية منذ العصر الجاهلى من قبل الإسلام ثم من بعده، ومن ثم فإن استدعاء واستعراض تلك الخلفيات التاريخية يبدو مهمًا لمزيد من الإيضاح.
كان بنو أمية ورغم أنهم الأكثر ثراءً من بين بيوت قريش ينظرون إلى بنى هاشم بكثير من الحسد نظرًا لكرمهم الزائد في استضافة حجاج البيت الحرام وفي السقاية والإطعام، وهو الأمر الذى دفع بني أمية إلى مشاركة بنى هاشم في هذا الأمر، ولذا وفي سياق ذلك الحسد وتلك المنافسة قال بنو أمية لبنى هاشم عندما بُعث النبى محمد: “كنا كفرس رهان.. سقيتم فسقينا وأطعمتم فأطعمنا، ثم تقولون منا نبي فأنى يكون لنا نبى»!!
<<<
ولذا فإن إسلام بنى أُميّة يوم فتح مكة وهم من طلقاء مكة كان أمرًا اضطراريًا تحفهُ الشبهات إذ إنهم وإن صدقوا رسالة الإسلام والتوحيد إلا أن نفوسهم لم تكن تقبل أن يكون محمد الهاشمى له كل ذلك المجد الذى اعتبروه نصرًا وتفوقًا لبني هاشم عليهم، ولكن إن ظهور الدين ورفع رايته فى أرجاء الجزيرة سوف يعلي من قدر قريش كلها وهم من بينها فلا مانع من الاستفادة بذلك المجد، هكذا تعاملوا مع الأمر. والله أعلم.
فى هذا السياق تجدر الإشارة إلى واقعتين يوم فتح مكة.. عندما قال أبوسفيان للعباس عم النبى: «لقد صار لابن أخيك ملك عظيم»، بينما صحح العباس فهم أبى سفيان بقوله: «بل إنها نبوة ورسالة يا أباسفيان»، والثانية عندما قال أبوسفيان لابنه معاوية إن ذلك ملك كبير والفضل فيه لمن سبق فالحق بمحمد وبما فاتنا فيه» وهى عبارة تعكس أيضا نظرة أبى سفيان واستشرافه لمستقبل الإسلام والدولة الإسلامية فأراد لمعاوية أن يكون له حضور وحضور مهم فى الأمر فألحقه بالرسول ليكون من كتبة الوحى!
< < <
تبقى خلفية تاريخية أخرى عن نبوءة عراف باليمن وهى النبوءة التي علمها معاوية من أمه هند ومن المؤكد أنها ظلت مترسخة في عقله ووجدانه وكانت وراء طموحه الزائد حتى نصّب نفسه خليفة وأقام ملكًا عضوضًا، فقد حدث أن زوج هند الأول اتهمها في شرفها فاصطحبها أبوها عُتبة مع زوجها إلى ذلك العراف والذي برأها من التُهمة التى لم يكن لحرة من أشراف العرب أن تقع فيها بحسب الأخلاقيات العربية المتأصلة وبحسب قول هند نفسها للرسول وهو يعظ نساء قريش بعد فتح مكة بألا يسرقن أو يقتلن أو يزنين «وهل تزني الحرَّة»، ولم يتوقف الأمر عند تبرئة هند بل إن العراف أخبرها بأنها ستلد ملكًا على العرب، ولذا فإنها رفضت طلب زوجها بالعودة إليه وقالت لا أريد أن ألد منك ذلك الملك، ثم تزوجت بعد ذلك أبا سفيان.
<<<
لقد مرت السنون وانتهت دولة بنى أُميّة على أيدى بنى العباس الذين أقاموا دولة العباسيين على أنقاضها وحيث استمرت لنحو ثمانمائة سنة، ولقد خرجت عليها ولايات وأقامت دول خلافة، وتعددت دول الخلافة في العالم الإسلامى وصولاً إلى آخرها وهى الخلافة العثمانية، بينما كان للأمويين دولة في أوروبا «إسبانيا والبرتغال» وهى دولة الأندلس التى دامت لنحو ٨٠٠ سنة.
<<<
وبنهاية الخلافة العثمانية في أوائل القرن الماضى.. ظهرت الدول الوطنية وحيث باتت الخلافة جزءا من الماضى، وحيث لم يعد لها ضرورة مع التطورات السياسية التى شهدها العالم والدول العربية والإسلامية، وحيث لا يوجد نص إسلامى تشريعى في القرآن والسُنَّة يحدِّد نظام الحُكم أو يلزم بالخلافة.
<<<
ومع ذلك تبقي ضرورة التعاون والتضامن والتكامل بين الأمتين العربية والإسلامية لتحقيق نهضة وقوة العرب والمسلمين وبما لا يخل بسيادة الدولة الوطنية.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.0681 51.1681
يورو 57.9367 58.0553
جنيه إسترلينى 67.5273 67.6698
فرنك سويسرى 62.3618 62.5297
100 ين يابانى 35.8272 35.9024
ريال سعودى 13.6091 13.6365
دينار كويتى 166.4865 166.8886
درهم اماراتى 13.9021 13.9331
اليوان الصينى 6.9954 7.0107

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5474 جنيه 5440 جنيه $107.01
سعر ذهب 22 5018 جنيه 4987 جنيه $98.09
سعر ذهب 21 4790 جنيه 4760 جنيه $93.63
سعر ذهب 18 4106 جنيه 4080 جنيه $80.26
سعر ذهب 14 3193 جنيه 3173 جنيه $62.42
سعر ذهب 12 2737 جنيه 2720 جنيه $53.50
سعر الأونصة 170269 جنيه 169203 جنيه $3328.30
الجنيه الذهب 38320 جنيه 38080 جنيه $749.05
الأونصة بالدولار 3328.30 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى