”دراسة”:التفاؤل شفاء لمرضى القلب والسرطان
أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، أن التفاؤل يزيد من جودة الصحة الجسمانية، حيث كشفت عدة دراسات عن وجود ارتباط بين التفاؤل أو الميل نحوه، والصحة الجسمانية الجيدة، موضحا أن التفاؤل يقلل من فرص الإصابة بالمرض، ويقلل من خطر حدوثه وشدته، مضيفًا أن التفاؤل يقوى جهاز مناعة الجسم، ويؤدى إلى الشفاء السريع، ويجعل الارتكاس أقل حدوثًا، وهذا ما أكده بيترسون وبوسيو 2001، وكذلك سيلجمان2006.
وأشار"أبو زيد"، أن تفاؤل الشخص بالمستقبل يتم التحكم به من خلال جزء صغير فى مقدمة وسط الدماغ يسمى اللحاء الأمامى المنبرى المطوق RACC.
وأظهرت دراسة أجرتها إليزابيث فيلبس من نيويورك، وتالى شاروت من لندن، أن تلك المنطقة تنشط وتتفاعل عند التفاؤل، وأظهرت الصور التى التقطت للدماغ، أنه كلما كان الشخص أكثر تفاؤلاً، كلما كانت المنطقة الظاهرة فى الصور الدماغية أكثر بريقًا.
ولفت "أبو زيد" إلى ما توصل إليه باحثون من جامعة دوك الأميركية من اكتشاف الجينات المسئولة عن السعادة والتفاؤل، و تأثير الناقلات العصبية الخاصة بالسعادة والتفاؤل، مثل الكاتاكولامين والسيروتونين.
وأضاف "أبو زيد" إلى ما أكده عديد من الباحثين، من أن التفاؤل يساعد فى شفاء مرضى القلب، والسرطان خاصة النساء المصابات بسرطان الثدى، بل ويساعد على سرعة التئام الجروح لدى مرضى السكر، والتغلب على مصاعب الحياة، ومقاومة الضغوط النفسية.