محمد عبد المنصف يكتب : المدن الخضراء
تضمنت أهداف التنمية لعام 2030 التي أطلقتها الأمم المتحدة سبعة عشر مبدأ من بينها تحسين مستوي معيشة الإنسان، والحفاظ على البيئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة التي أدت إلي تغير ملحوظ في المناخ بين شتاء قارص وصيف شديد الحرارة، فضلا عن ارتفاع مستوي سطح البحار علي مستوي العالم نتيجة ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي .
وتعد المدن الخضراء إحدى هذه الوسائل حيث تهدف إلى ترشيد استهلاك مواد البناء المستخدمة في التشييد، واستخدام الموارد القابلة لإعادة التدوير في أعمال البناء، ومراعات التكامل في التصميم وجميع مراحل التنفيذ ، وحتي الهدم يجب ألا يتعارض مع سلامة البيئة والنظم الايكولوجية.
مع التركيز علي استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث تتمتع مصر باعلي نسبة سطوع شمس، وخفض معدلات الفضلات لأقصي قدر ممكن، ويمتد الامر ليشمل السياحة التي تعتبر احد مصادر الدخل القومي في مصر وقد حصل بالفعل 83 فندقا خمس نجوم ذات طاقة استيعابية تصل الي 20 الف غرفة، علي النجمة الخضراء وهو برنامج قومي ذو علامة تجارية معترف بها لدي المجلس العالمي للسياحة المستدامة.
وهنا تأتي المسؤولية الكبرى علي قطاع الإعلام المصري لرفع الوعي البيئي، بأهمية تدوير المخلفات علي مستوي الاسرة وخفض معدل استخدام الاكياس البلاستيكية صعوبة تدويرها واستبدالها بأكياس ورقية مثلما كنا نعيش في الماضي ، وأهمية أن نعمل في كل تفاصيل حياتنا اليومية علي تقليل المخلفات وما يستتبعها من ضرر للبيئة.
فمن المعروف ان مصر تساهم بنحو 6. % من الانبعاثات الكربونية المؤثرة علي البيئة ولكنها مطالبة بالتعاون مع باقي دول العالم في خفض هذه الانبعاثات ولابد من وقف تراخيص مصانع الاسمنت وكذلك مصانع الطوب القديمة إلي حين توفيق اوضاعها البيئية، والتحول إلي المدن والقري الخضراء التي لا تستخدم اي مادة ملوثه للبيئة.