الأموال
الأربعاء 16 أبريل 2025 05:09 مـ 17 شوال 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
الليمون يتحول لـ ” فاكهة الأغنياء”... متى تعود الأسعار لطبيعتها؟ وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي: نتطلع لتعميق التعاون الاستثماري مع مصر فوربس تختار الرئيس التنفيذي لـ «سيتي إيدج» ضمن قادة الشركات العقارية الأكثر تأثيرًا 2025 مصر إيطاليا العقارية تصدر بيانًا بشأن الحكم القضائي الصادر ضد «محمد هاني العسال» رئيس مجلس إدارة «مايلستون» للتطوير يشارك بزيارة وفد اتحاد الغرف السعودية لمصر تراجعات محدودة لمؤشرات البورصة المصرية بختام اليوم الأربعاء 16-4-2025 تراجع سعر الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم الأربعاء 16-4-2025 ”فاروق والغنام” يتفقان على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى لرغيف العيش المدعم من القمح المحلي رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوق جولد بيليون: ارتفاع تاريخي للذهب بسبب رسوم المعادن بنسبة 2.4% سعيد إمبابي: أسعار الذهب زادت ألف جنيه منذ بداية 2025 انضمام «چرمين عامر» لعضوية النقابة العامة لاتحاد كُتّاب مصر

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب: فى مواجهة مقترح ترامب غير القانونى وغير الأخلاقى لتهجير أهل غزة

أسامة أيوب
أسامة أيوب


مطلوب قمة عربية عاجلة للتصدى لمخطط تصفية القضية الفلسطينية
الغباء على الرفض الأوروبى لمقترح ترامب يستدعى الدعوة العربية لعقد مؤتمر دولى
لقد كشفت المقترحات العبثية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر تصريحاته العنصرية البغيضة خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس الكيان الصهيونى نتن ياهو فى البيت الأبيض فى فجر الأربعاء الماضى بحسب التوقيت المحلى الشرق أوسطى وبكل وضوح عن حقيقة التوجهات الأمريكية المتماهية مع المخططات الإسرائيلية الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والتى ظلت متوارية طوال عقود خلف أقنعة دبلوماسية مُخادعة عبر كل الإدارات السابقة.. الجمهورية والديمقراطية على حد سواء.
هذه التوجهات الحقيقية التى كشف عنها ترامب بكل فجاجة وغطرسة وجنون العظمة التى يتسم بها أول رئيس أمريكى جاهل بقواعد السياسة الدولية فى انتهاك وقح للقانون الدولى والشرعية الأممية والقيم والمعايير الإنسانية الأخلاقية.. كانت الإدارات السابقة تراوغ فى الإفصاح عنها بالحديث المضلل عن رعايتها لعملية التسوية السلمية السياسية للصراع من خلال انتهاك سياسة استهلاك الوقت وخداع العرب للحيلولة دون إحراز أى تقدم ملموس لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمقررات الشرعية الدولية والأممية.
...
لقد كان مشهد المؤتمر الصحفى المشترك ومنذ البداية مثيرًا للاشمئزاز حيث وقف أول رئيس أمريكى يصل إلى البيت الأبيض مدانا بـ"34" جريمة جنائيًا أخلاقيًا وإلى جانبه رئيس حكومة إسرائيل نتن ياهو مجرم الحرب بحسب المحكمة الدولية الجنائية والمطلوب اعتقاله فى حالة وجوده فى أى دولة خارج إسرائيل لمحاكمته على جرائم العدوان على غزة وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى، ومن ثّمَّ كان المشهد كافيا للحكم على كل ما نطق به كلاهما أمام الصحفيين على مرأى ومسمع العالم بأنه كان حديثا عنصريا غير أخلاقى وغير قانونى.
...
أما تصريحات ومقترحات ترامب العبثية الجنونية بشأن غزة ومستقبلها، فقد كانت قنبلة فجرها لإشعال المنطقة كلها تطال شظاياها المحرقة الكيان الصهيونى ذاته من الداخل وحيث لن تنعم بأى أمن أو سلام، بل إن تداعيات تفجير تلك القنبلة سوف تصل ودون مبالغة إلى الولايات المتحدة أيضا.
...
إن اقتراح ترامب بترحيل وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المدمر والذي وصفه بأنه الحل للأزمة هو فى حقيقته تحلل من الحل القانونى والشرعى ومن حق الفلسطينيين فى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، ثم إن ترامب بصفته رئيس الولايات المتحدة التى نصبت نفسها راعية للسلام والتسوية السياسية وبهذ الاقتراح إنما ينقلب على ذلك الدور الأمريكى الذى ارتضاه العرب بقدر ما ينقلب وبكل وقاحة سياسية على الشرعية الدولية وفى انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية المتعارف عليها عالميا.
ذروة الوقاحة السياسية والأخلاقية فى اقتراح التهجير هى أنه سيكون أبديا بمعنى أنهم لن يعودوا إليها مرة أخرى وليس خلال فترة الإعمار وبذلك يظلون لاجئين خارج أراضيهم مثلهم مثل اللاجئين منذ عام 1948 والذين كان من المفترض بحسب القرار الأممى عودتهم إلى ديارهم، وهو الأمر الذى يعد بمثابة نكبة فلسطينية ثانية.
...
اللافت فى مخطط ترامب هو تبرير التهجير بأن غزة لم تعد مكانا صالحا للحياة ولذا فإنه بدافع من التعاطف مع الفلسطينيين يقترح تهجيرهم إلى مكان أفضل وأكثر جمالا يكون بديلا عن أرض غزة، مع ملاحظة أنه يقترح تهجيرهم إلى مكان حتى لو كان غير مصر والأردن بعد أن تأكد من صعوبة بل استحالة قبول البلدين باستقبال أهل غزة ورفض تهجيرهم إليها.
الأكثر إثارة ووقاحة فى اقتراح ترامب هو أنه يتضمن عدم عودة المهجرين مرة أخرى إلى غزة، حيث غاب عنه أو تغافل عن رفض أهلها لمجرد التهجير من حيث المبدأ حسبما تأكد من صمودهم الأسطوري طوال 15 شهرا من العدوان وحرب الإبادة وحسبما تأكد من إصرارهم على العودة سيرا على الأقدام إلى ديارهم رغم تحولها إلى أطلال فى شمال غزة.
ثم لقد بدا الهدف الحقيقى من اقتراح ترامب بعدم عودة الفلسطينيين إلى ديارهم فى غزة حتى بعد إعادة إعمارها بالإعلان الصريح من استلام أمريكا للقطاع وأن تستمر ملكيتها له لفترة من الزمن يجرى خلالها استثماره سياحيا ليكون بمثابة "ريفيرا" الشرق الأوسط ووفقا لهذا المخطط فإن ترامب يعلن وبكل وقاحة أن غزة ستكون مكانا يسكنه سكان من أنحاء العالم معتبرا أن ذلك هو الضمان لأمن إسرائيل بعد إخلاء غزة من سكانها!
...
ثم إن ذلك التعاطف الخبيث الذى أبداه ترامب نحو سكان غزة بترحيلهم من أرضهم إلى مكان أفضل لم يتطرق ولو بكلمة واحدة عن حرب الإبادة التى تعرضوا لها ولم يتطرق إلى أن تدمير غزة كان جراء العدوان الصهيونى الوحشى وأن أطفال ونساء غزة قتلوا بالأسلحة والقنابل الأمريكية، بينما كل ما كان يعنيه هو ما جري للإسرائيليين فى السابع من أكتوبر فى "طوفان الأقصى" الذى كان رد فعل مشروعًا من جانب حركة تحرر وطنى ممثلة فى "حماس" و"الجهاد" والتى لم تكن بأى مقياس منظمات إرهابية بحسب زعمه وزعم نتن ياهو وحكومته المتطرفة.
وفى نفس الوقت فإن اقتراح تحويل غزة إلى مكان سياحى "ريفيرا" واستيلاء أمريكا عليها واستمرار ملكيتها لها لفترة من الزمن إنما تمثل فى الحقيقة نزعة استعمارية أمريكية جديدة يمارسها ترامب وتعيد إلى الأذهان فترات الاستعمار الغربى للمنطقة العربية منذ القرن التاسع عشر.
...
لقد بدا واضحا ومنذ الساعات التالية لتصريحات ومقترحات ترامب أنه رغم ترحيب وتبرير الجمهوريين فى إدارة ترامب وفى الكونجرس لتلك المقترحات التى وصفوها بأنها الحل لأنه يأتى خارج الإطار المألوف وهو ما يحسب بعنصرية ترامب!، فإن تلك المقترحات لاقت اعتراضا وانتقادا من جانب الديمقراطيين والتى وصفها البعض بأنها تعكس افتقاد ترامب للقدرات العقلية.
أما الذى يؤكد أن اقتراح التهجير الذى أعلن عنه ترامب لا يستهدف غزة فقط بل إنه يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والإجهاز عليها بالكامل هو إعلانه عن السماح بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة وهو ما يعنى امتداد مخطط التهجير إلى تهجير فلسطينيى الضفة الغربية أيضا إن لم يكن إلى الأردن فإلى أى مكان آخر حسبما أوضح ترامب، وعلى النحو الذى يعنى تحقيق المخطط الصهيونى بالاستيلاء على كل ما تبقى من فلسطين التاريخية.
...
دوليا.. فقد لاقت مقترحات ترامب اعتراضات ورفضا رسميا وشعبيا من دول العالم وفى المقدمة حلفاؤه الأوروبيون بحسب تصريحات قادة بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبى، حيث كان الإجماع على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم باعتبار ذلك انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية ومقررات الشرعية الدولية والقيم الإنسانية وحيث أكد الأوروبيون حق الشعب الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته باعتبارها السبيل الوحيد لإحلال السلام فى المنطقة وعلى العكس من مقترح ترامب باعتبار التهجير هو السبيل لإحلال السلام عن طريق البلطجة وفرض الأمر الواقع وإخراج شعب من أرضه فى مسعى خبيث لتغيير الجغرافيا والواقع الديمجرافى والتاريخ باستخدام البلطجة والاستقواء بالقدرات العسكرية والاقتصادية للدولة الأمريكية.
...
يبقى أنه بالرغم من ذلك الطرح النظرى لمخططات ومقترحات ترامب والتى يتسم بالكثير من التعقيدات والتفاصيل وعدم وضوح آليات التنفيذ إضافة إلى صلابة الموقف الفلسطينى وصمود الشعب الفلسطيني الأسطورى فى عرقلة تنفيذ تلك المخططات، وإضافة إلى الرفض الدولى الجماعى، فإن الدعوة إلى قمة عريبة عاجلة دون إبطاء باتت ضرورية تسفر عن قرارات حاسمة وصارمة وآليات عملية لإفشال مخطط التهجير قبل أن تبدأ تصفية القضية الفلسطينية.
إن العرب مجتمعين وفى إطار منظمتهم الإقليمية.. جامعة الدول العربية مطالبين بوقفة قومية تاريخية قوية للتصدى لمخططات الكيان الصهيوني ومقترحات ترامب.. وصولا إلى تنفيذ مقررات الشرعية الأممية والتوافق العالمى الذى تقضى بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، مع ملاحظة أهمية الموقف العربي الجماعى الموحد خاصة فى ضوء تلميحات ترامب إلى موافقة بعض الدول العربية على مخطط التهجير، وهى التلميحات التى يتعين تكذيبها بالاصطفاف العربى الجماعى بلا أى استثناء خاصة فى تلك اللحظات الفارقة والحرجة فى تاريخ الصراع العربى – الإسرائيلى.
...
إن هذا الموقف العربى الجماعى الموحد من الضرورى أن يكون سابقا للمواقف الأوروبية التى ترفض تصفية القضية الفلسطينية أو على الأقل يكون مواكبا لها ومتوازيا معها، وحيث يمكن أن تتولى الجامعة العربية بالدعوة إلى مؤتمر دولى يفضى إلى قرار إقامة الدولة الفلسطينية وإفشال مقترحات ترامب ومخططات نتن ياهو.
وللحديث بقية..

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.0503 51.1503
يورو 57.9472 58.0658
جنيه إسترلينى 67.6978 67.8560
فرنك سويسرى 62.6000 62.7611
100 ين يابانى 35.7871 35.8673
ريال سعودى 13.6043 13.6317
دينار كويتى 166.4340 166.8688
درهم اماراتى 13.8977 13.9268
اليوان الصينى 6.9865 7.0016

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5417 جنيه 5394 جنيه $106.51
سعر ذهب 22 4966 جنيه 4945 جنيه $97.63
سعر ذهب 21 4740 جنيه 4720 جنيه $93.19
سعر ذهب 18 4063 جنيه 4046 جنيه $79.88
سعر ذهب 14 3160 جنيه 3147 جنيه $62.13
سعر ذهب 12 2709 جنيه 2697 جنيه $53.25
سعر الأونصة 168492 جنيه 167781 جنيه $3312.68
الجنيه الذهب 37920 جنيه 37760 جنيه $745.54
الأونصة بالدولار 3312.68 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى