حكم قضائي جديد في قضية هاني شاكر ضد طارق الشناوي

أصدرت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة حكماً جديداً في الدعوى التي تقدم بها الفنان الكبير هاني شاكر ضد الناقد الفني طارق الشناوي .
وكان هاني شاكر قد اتهم الناقد الفني بالإساءة إليه عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مما دفعه إلى تقديم دعوى قانونية.
القضية بين هاني شاكر وطارق الشناوي
بدأت القضية في يناير 2022 عندما نشر طارق الشناوي مقالاً في إحدى الصحف تناول فيه انتقادات لاذعة ضد هاني شاكر بصفته نقيب المهن الموسيقية.
وحسب ما جاء في البلاغ الذي قدمه هاني شاكر للمحكمة، اتهم فيه الشناوي باتهامه باتخاذ قرارات "عشوائية" كالنقد الحاد لقراراته بشأن مطربي المهرجانات، التي أثارت ردود فعل متباينة في الوسط الفني والجمهور.
وكان الشناوي قد وصف هاني شاكر بأنه أصبح "يهين الفن المصري" و"يتدخل في حرية الفنانين" عندما طلب تغيير أسماء مطربي المهرجانات التي يراها "غير مهذبة".
وذهب الشناوي إلى حد المقارنة بين هاني شاكر وفريد الأطرش، متهماً إياه بأنه لو كان في عصر الأطرش لطلب منه تغيير اسمه إلى "فريد عبد السميع"، وهذه التصريحات استفزت هاني شاكر، الذي قرر اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشناوي.
المحكمة الاقتصادية وقرارها الأخير
وفي جلسة جديدة من القضية، قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة بوقف سير الدعوى الجنائية بسبب مضي المدة القانونية التي تسمح باستمرار الدعوى.
وجاء هذا القرار بعد أن قررت المحكمة أن الوقت قد تجاوز الحد الأقصى لاستمرار النظر في القضية.
ويأتي هذا الحكم ليغلق ملف الدعوى التي طال أمدها، والتي استمرت لعدة أشهر.
ورغم ذلك، يظل قرار المحكمة مفتوحاً للتفسير حول التأثيرات التي قد تترتب عليه بالنسبة لعلاقة هاني شاكر بطارق الشناوي.
تداعيات القضية على الوسط الفني
على الرغم من حكم المحكمة بوقف الدعوى، إلا أن القضية أثارت الكثير من النقاش في الأوساط الفنية.
فقد أثبتت هذه المواجهة بين الفنان والنقد الفني عمق التوترات التي قد تنشأ بين الفنانين والنقاد، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقييم القرارات الفنية أو التوجهات المهنية.
وقد اعتبر البعض أن هذه القضية هي مجرد انعكاس لصراع الأجيال والتوجهات في الوسط الفني، بين من يناصرون التجديد وبين من يفضلون الحفاظ على الأصالة.
وبينما يعتقد البعض أن هاني شاكر قد اختار مساراً مهماً في تصديه للتغيرات التي طرأت على المجال الفني في السنوات الأخيرة، يرى آخرون أن هذا القرار يفتح الباب لانتقادات حادة من وسائل الإعلام والفنانين، حيث أن الفن يعكس دوماً متغيرات المجتمع واحتياجاته.