خالد البدوي: الدولة وفرت دعما ماديا ومعنويا لصناعة الجلود لتصل للعالمية

الروبيكي أنعشت الصناعة وضاعفت الصادرات بنسبة 1500%
نطالب بتفعيل القرار الوزاري بمنع تصدير الجلود غير تامة الصنع لرفع القيمة المضافة للمنتج المصري
قال خالد البدوي رئيس مجلس إدارة شركة غايا لصناعة الشنط النسائية وعضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، ان الدولة اتخذت قرارا تاريخيا بتحويل مدينة الروبيكي إلى أكبر مدن صناعة الجلود في الشرق الاوسط وافريقيا، وكان ذلك عقب نقلها من وسط القاهرة السياحية الى مدينة صناعية مجهزة، تضم كافة المراحل من الدباغة وحتى التصنيع، ما تبعه نهضة كبرى شهدتها الصناعة.
وأضاف خالد البدوي، أن عملية نقل صناعة الجلود إلى مدينة الروبيكي واجهت تحديات كبرى، في تقبل الفكرة من العامل البسيط الذي سينقل حياته العملية لموقع آخر، ضمن جهود الدولة لمكافحة التلوث البيئي وحماية المنطقة التاريخية التي سوف تتضرر من المخلفات والمياه الجوفية، غير ان الدولة تفهمت تخوف العاملين ووفرت أتوبيسات لنقلهم من والى المدينة، بخلاف توفير مساكن مثل الأندلس والاسكان الاجتماعي بالقرب من المدينة.
وتابع خالد البدوي بأن الدولة وفرت تدريبا للعاملين ودعما ماديا ومعنويا، كما تساعد في مشاركة المصنعين بالمعارض الدولية، ما نهض بصناعة الجلود إلى العالمية، وزادت حجم الصادرات من الجلود خلال 4 سنوات من 2020 وحتى 2024 بنسبة 1500% نتيجة لجهود الدولة والمصنعين والعاملين في القطاع، ولكن تواجهنا عدة تحديات خلال العمل أبرزها عدم توافر العدد الكافي من المجازر الآلية المتخصصة والمنتشرة في كل أنحاء الجمهورية، فعلى الرغم من أن الجلود تعتبر ثروة قومية لكننا نفتقد إلى الوعي الكافي والمجازر المتخصصة التي تنتج جلود بمستوى عالي يساهم في دفع الصناعة.
وقال البدوي: "كما نطالب بتفعيل القرار الوزاري رقم 304 لسنة 2011 الذي يمنع تصدير الجلود بشكلها الراتب أي غير تامة الصنع وهو القرار الذي يؤدي للنهوض بالصناعة المتكاملة ويرفع القيمة المضافة للمنتج المصري من الجلود عالميا، وايضا يوجهنا تحدي يتمثل في سرعة النقل للجنود من المجازر الى المصانع في منطقة الروبيكي ففي أوقات المواسم مثل عيد الاضحى المبارك يمثل سرعة نقل الجلود في حالتها الرطبة الى المصنع نسبة كبيرة من نجاح وكفاءة عملية التصنيع".
ولفت إلى ان مدينة الروبيكي تتمتع بتوافر المعالجة المركزية لمخلفات المصانع والمخلفات السائلة التي يتم إعادة تدويرها لاستخدامها في الزراعة، كما أن مساحة المنطقة تصل الى نحو 506 فدان أي 2.1 مليون متر مربع منها نسبة 25% مخصصة للمصانع والباقي مساحات خضراء يتم الاستفادة فيها من المياه المعاد تدويرها ما يعظم عملية الحفاظ على البيئة، في حين أن المخلفات الصلبة التي تنتج على الصناعة يتم التخلص منها بطريقة آمنة تماما.
وأكد: "نناشد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بضرورة التوسع في الصناعات التكميلية التي تخدم الصناعة الاصلية المتوطنة، أي يجب السعي لإنشاء مصانع للاكسسوارات والبطانة وغيرها من الأدوات التي تخدم صناعة الجلود وتقلل الاستيراد، كما يجب توفير سكن خاص للعمالة داخل المنطقة الصناعية ولو كان مملوكا للدولة ولكنه يسهل الإقامة خلال فترة العمل، كما نتمنى انشاء مركز تدريب كبير في نفس المنطقة الصناعية للارتقاء بمستوى العاملين واخيرا نتمنى انشاء مول تجاري يقدم المنتجات التي تقدمها المصانع في المنطقة كنوع من التسويق للمدينة".
واختتم عضو غرفة صناعة الجلود حديثه قائلا: إن مدينة الروبيكي تتمتع بشبكة الطرق تربطها بجميع الموانئ البحرية والجوية بجانب التشجيع والدعم الدائم من الدولة للمستثمرين في المنطقة والذي امتد إلى استمرار طرح أراضي للمستثمرين بمرحلة ثالثة بدأت الآن لافتتاح مشروعات جديدة وتعظيم الهدف من إقامة المدينة.