الأموال
الإثنين 25 نوفمبر 2024 07:38 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
”مجلس الوزراء”يوافق على كلية للطب البشري بجامعة الحياة و١٠ كليات جديدة خلال ٤ أعوام وزير الاستثمار يتوجه للمملكة العربية السعودية للمشاركة بالمؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «WIC» مؤشر السوق السعودي ينهي تعاملاته على ارتفاع بورصة الكويت تنهي تعاملاتها على هبوط سير محمد منصور يشيد بأداء فريق مسار في دوري أبطال إفريقيا للسيدات: ” إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة قدم... المهندس هيثم حسين يعزز التعاون الاقتصادي بين مصر والمغرب بملتقى الأعمال المصري المغربي عمرو شبانة أيقونة الاسكواش العالمية يستحوذ على «مهارة» لإدارة الرياضة الجمعية العلمية للتشريع الضريبي تناقش دور التكنولوجيا في تحسين التحصيل الضريبي و تعزيز الإيرادات اجتماع تنسيقي بين العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ووزارة الشباب والرياضة لاستضافة ماراثون زايد الخيري تباين أداء مؤشرات بورصتي البحرين ومسقط بحتام تعاملات اليوم مؤشر بورصة قطر ينهي تعاملاته على ارتفاع رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ برنامج الطروحات الخاص بقطاع المطارات

كُتاب الأموال

د.محمد فراج يكتب : انطلاقة جديدة للعلاقات العربية - الصينية

د.محمد فراج أبوالنور
د.محمد فراج أبوالنور

تشير نتائج زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج إلى السعودية (٧-٩ ديسمبر) والقمم الثلاث ‏التى شهدتها الزيارة إلى نجاح باهر يُمثل منعطفًا صاعدً جديدا فى مسار العلاقات العربية - ‏الصينية التى تحقق، أصلا، إنجازات كبيرة خلال العقدين الأخيرين بصفة خاصة، وتتسم ‏بديناميكية متسارعة، تجعل منها ظاهرة لافتة للنظر في العلاقات الدولية، التي جاءت هذه ‏الزيارة فى لحظة فارقة من تطورها‎.‎
وإذا كان الشائع فى تحليلات الخبراء هو الحديث عن التطور العاصف للعلاقات التجارية ‏والاقتصادية بين الطرفين، فإن البيان الختامى للقمة العربية - الصينية يتحدث بوضوح فى ‏أول بنوده عن الطابع الشامل لتطور العلاقات العربية - الصينية في مختلف الجوانب ‏السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية».. ويؤكد البيان ‏على «الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية ‏الصين الشعبية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل، والتأكيد على ‏مركزية القضية الفلسطينية فى الشرق الأوسط، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضى ‏الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض وإدانة ‏الاستيطان الإسرائيلى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، ودعم وكالة ‏‏«الأونروا» وتأكيد ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وحماية حقوق ‏الشعب الفلسطينى «البند ٤‏‎».‎
كما ينص البيان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضى «سوريا وليبيا ‏واليمن» والتأكيد على «رفض التدخلات الأجنبية فى هذه الدول» والعمل المشترك في ‏مواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة «البند العاشر» و«التأكيد على أهمية ‏إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل» فى إشارة واضحة إلى البرنامج ‏النووى الإسرائيلى، وأي تطلعات لامتلاك السلاح النووى من جانب إيران أو غيرها‎.‎
‎ (RT‎، سى إن إن عربية، الشرق الأوسط، وكالات ومواقع - ١٠ ديسمبر)‬ ‫وهو نفس مصادرنا فى الإشارة إلى نقاط البيان الأخري.‬‏
وقد شمل «إعلان الرياض» أربعة وعشرين بندًا تتناول مختلف القضايا الدولية والإقليمية ‏الهامة، بما فيها التأكيد على مبدأ «صين واحدة» وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضى ‏الصينية، ودعم الموقف الصينى تجاه هونج كونج على أساس مبدأ «دولة واحدة ونظامان‎».‬‎
كما أكد «إعلان الرياض» على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى ‏وحق الدول والشعوب في اختيار طرقها الخاصة فى التنمية ورفض التدخلا الأجنبية فى ‏شئونها، والمساواة فى السيادة.. وغير ذلك مما لا يمكن أن تجده فى بيانات مشتركة مع الدول ‏الغربية‎.‬‎
وفيما يتصل بالعلاقات العربية - الصينية أكد البيان على أهمية التنمية المؤسسية الشاملة لهذه ‏العلاقات، بما فيها العلاقات الثقافية وأهمية دراسة لغات الأطراف، والعلاقات بين ‏المؤسسات الشعبية، مع التأكيد علي دور «منتدى التعاون والتنمية» باعتباره إطارا شاملا ‏لتنمية العلاقات من كافة جوانبها، وإصدار التوجيهات للوزارات والمؤسسات التنفيذية للعمل ‏فى هذا السبيل كل فى مجال نشاطه‎.‬‎
‎‬‎انطلاقة جديدة‬‏
والحقيقة أن نتائج الزيارة والقمم الثلاث التى شهدتها يمكن اعتبارها «انطلاقة جديدة ‏للعلاقات العربية- الصينية» وقد أشرنا فى مقالنا السابق حول الزيارة (الأموال - ١١/ ١٢) ‏إلى أهمية توقيت زيارة الرئيس الصينى من زاوية أنها تجىء في لحظة تاريخية تشهد أفول ‏الهيمنة الأمريكية والغربية على العالم وميلاد عالم متعدد الأقطاب، وما يتيحه ذلك من كسر ‏قيود الهيمنة، وتنويع الخيارات الاستراتيجية أمام الدول الصغيرة والمتوسطة بما يحقق ‏مصالحها على أفضل وجه‎.‬‎
كما أشرنا إلى الأفضليات التى يتيحها تعزيز العلاقات مع الصين من الزوايا الاستراتيجية ‏والسياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية باعتبار أنها القطب العالمى الثانى، الذى ‏يزحف بثبات نحو المكانة الأولي، وخاصة فى ‬الجانب الاقتصادى. كما ذكرنا بعض ‏المؤشرات الأساسية للتطور الكبير للعلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين (الأموال ‏‏- ١١ ديسمبر‎).
وقد تم توقيع عشرات الاتفاقات على هامش القمة، وخاصة بين بكين والرياض بما يُعطى ‏دفعة كبيرة لهذه العلاقات فى مختلف المجالات التجارية والاستثمارية والتكنولوجية‎.‎
وأشار الرئيس الصينى إلى أن حجم التبادل التجارى بين بلاده والبلدان العربية تجاوز ‏الثلاثمائة مليار دولار (٣٠٠ مليار دولار) والأدق أنها تجاوزت الثلاثمائة وثلاثين مليار ‏دولار (حسب أرقام اتحاد المصارف العربية، واتحاد البورصات العربية) حتى نهاية عام ‏‏٢٠٢١.. والمتوقع أن تكون أرقام العام الجارى أكبر بشكل ملحوظ، خاصة على ضوء ‏التنامى الكبير لصادرات البترول السعودى والخليجى إلى الصين‎.‎
استثمارات ضخمة
كما بلغت الاستثمارات الصينية فى البلدان العربية فى الفترة من ٢٠٠٥ - نهاية ٢٠٢١ أكثر ‏من مائتين وثلاثة عشر ملياراً (٢١٣ مليار دولار) منها (ثلاثة وأربعون ملياراً وستمائة ‏مليون دولار) فى السعودية وأكثر من ستة وثلاثين مليار دولار فى الإمارات، وثلاثين مليار ‏دولار فى العراق وحوالى ستة وعشرين مليار دولار فى مصر، وخمسة وعشرين مليارا ‏وسبعة أعشار المليار في الجزائر، وقرابة الاثنين والخمسين مليار دولار فى بقية البلدان ‏العربية (تقرير اتحاد المصارف العربية، وانظر أيضًا تقرير تعقب الاستثمار الصينى في ‏العالم الصادر عن معهد أمريكان انتر برايز الأمريكى‎).‎
ومن الأهمية بمكان هنا الإشارة إلى أن الاستثمارات الصينية فى الدول العربية ليست الأكبر ‏فحسب- قياسا بالدول الكبرى الأخرى- بل إنها أيضًا استثمارات مباشرة فى أهم فروع ‏الاقتصاد، ولا علاقة لها بلعبة «الأموال الساخنة» الغربية التى تحسب زورًا كاستثمارات، ‏بينما هى أدوات تدمير للاقتصادات الوطنية، كما أن الاستثمارات و(القروض) الصينية غير ‏مشروطة، بخلاف الاستثمارات و(القروض) الغربية المصحوبة دائمًا بشروط تخص ‏السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية للدول النامية، وتنتهك استقلالها الاقتصادى فى كثير ‏من الأحيان، بل وتمتد أيضا إلى سياستها الإقليمية والدولية‎.‎
وقد أشرنا فى المقال السابق حول زيارة شى جين بينج إلى الفارق بين إمدادات السلاح ‏والتكنولوجيا الصينية ونظيرتها الغربية (الأموال - ١١/ ١٢) بما يغنينا عن العودة هنا إلى ‏هذه المقارنة‎.‎
تنوع وأمن الاستثمارات العربية
كما أشرنا إلى توجه بعض الاستثمارات العربية إلى الصين، وإلى جاذبية الصين كوجهة ‏للاستثمارات، فضلا عن كونها وجهة آمنة، لأن الصين ليس لديها تلك الممارسات المعروفة ‏لدى الدول الغربية الكبرى ــ وفى مقدمتها الولايات المتحدة ـ من مصادرة وتجميد ‏لاستثمارات الدول الأجنبية حينما تختلف معها سياسيًا (كما حدث مع روسيا مؤخرًا.. ‏والأمثلة كثيرة عموما‎).‎
والحقيقة أن المخاطر كثيرة على الاستثمارات العربية فى الغرب، ليس من ناحية التقلبات ‏السياسية والنظرة الاستعلائية فحسب، والتى تسمح لنفسها بوضع القيود أو فرض العقوبات ‏والتجميد والمصادرة.. إلخ، بل وأيضًا من ناحية التقلبات الاقتصادية والتقلبات الحادة فى ‏أسعار صرف العملات، الأمر الذى يعود بخسائر ضخمة على الاستثمارات والودائع ‏الأجنبية، وهو ما يوجب على الدول العربية وخاصة الدول البترولية التفكير بمنتهى الجدية ‏فى ضرورة ـ إن لم يكن حتمية ـ تنويع وجهات استثماراتها وودائعها من الفوائض البترولية، ‏التى تبلغ التريليونات فى الدول الغربية، وتوجيه أجزاء متزايدة من هذه الفوائض إلى بلدان ‏مختلفة، وخاصة تلك البلدان ذات الجاذبية الاقتصادية الكبيرة كالصين (التى أصبحت منذ ‏عام ٢٠٢١ أكبر وجهة جاذبة للاستثمار المباشر متفوقة على الولايات المتحدة) والهند ‏والأسواق الآسيوية الصاعدة، ذات الاقتصادات سريعة النمو، والسياسات الأكثر أمنا ‏واحترما تجاه الاستثمارات الأجنبية، وذلك حماية لثروات شعوبها‎.‎
وغنى عن البيان أن الدول العربية الشقيقة هى الأولى بنصيب أكبر من هذه الفوائض، بما ‏يحققه ذلك من دفع لعملية التنمية فى الوطن العربى، وما يترتب على هذا من تحقيق لتطور ‏واستقرار فى البلدان العربية، وهو هدف جدير بأن يوضع فى مقدمة اعتبارات الصناديق ‏السيادية العربية، بالرغم من أى سلبيات يمكن أن تكون موجودة فى البلدان الشقيقة، ومن ‏مبالغات «الخبراء» الاقتصاديين الغربيين والمحليين فى الحديث عن «مخاطر الاستثمار» ‏فى وطننا العربى! وهى مبالغات ممجوجة لا تخدم إلا مصالح البلدان الغربية الكبرى‎.‎
وعلى أية حال فإن هذا ليس موضوع مقالنا، وقد أشرنا إليه للتذكرة فحسب وبالعودة إلى ‏موضوع الاستثمار العربى فى الصين نود أن نؤكد على جاذبية وأ٬ن الاستثمار فى هذا البلد، ‏بما يجعله جديرا بأن تتوجه إليه أجزاء معتبرة من الاستثمارات والفوائض البترولية العربية، ‏وهو ما من شأنه تحقيق ربحية أكبر، فضلا عن الأمن، وعن المزيد من تعزيز العلاقات ‏العربية - الصينية على أساس المصالح المتبادلة، بما يحقق ذلك من مكاسب هامة للدول ‏العربية سياسيا وعسكريا واقتصاديا بالطبع‎.‎

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6111 49.7111
يورو 51.6799 51.7940
جنيه إسترلينى 62.1677 62.3079
فرنك سويسرى 55.4934 55.6239
100 ين يابانى 32.0547 32.1256
ريال سعودى 13.2127 13.2415
دينار كويتى 160.9287 161.5676
درهم اماراتى 13.5066 13.5349
اليوان الصينى 6.8467 6.8610

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4320 جنيه 4297 جنيه $87.09
سعر ذهب 22 3960 جنيه 3939 جنيه $79.84
سعر ذهب 21 3780 جنيه 3760 جنيه $76.21
سعر ذهب 18 3240 جنيه 3223 جنيه $65.32
سعر ذهب 14 2520 جنيه 2507 جنيه $50.80
سعر ذهب 12 2160 جنيه 2149 جنيه $43.55
سعر الأونصة 134367 جنيه 133656 جنيه $2708.90
الجنيه الذهب 30240 جنيه 30080 جنيه $609.65
الأونصة بالدولار 2708.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى