الأموال
السبت 19 أبريل 2025 01:44 صـ 19 شوال 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
أسامة أيوب يكتب: إضافة اسم الأم فى بطاقة الرقم القومى.. مطلب مهم اجتماعيًا وأمنيًا د.محمد فراج يكتب: تمزيق سوريا.. لمصلحة من؟ (1) طارق شكري: قطر تقترب من تنفيذ صفقتين عقاريتين بحجم رأس الحكمة في مصر فوربس تختار أمين سراج العضو المنتدب لشركة هايد بارك العقارية بقائمة قادة الشركات الأكثر تأثيرًا بالشرق الأوسط 2025 رجل الأعمال أحمد الدربالي يطلق شركة «الدربالي للتسويق الرياضي والعقاري» في دبي «أترمس» تستعرض حلولها المتطورة بالمراقبة الذكية بمعرض الصناعات الحربية والأمن السيبراني العراقي 2025 المهندس لتأمينات الحياة ترفع رأس المال الي 400 مليون جنيه جولد بيليون : الذهب يواصل مكاسبه بـ 26.8 % رغم جني الأرباح جمعية الخبراء: مصر تستورد 96% من زيوت الطعام الخام والحوافز الضريبية تقلل نزيف العملة الصعبة محمد سعده: قرار المركزي يشجع على التوسع في المشروعات وزيادة حجم الاستثمار المحلي والأجنبي بالصور .. اختتام أعمال البرنامج التدريبي الرابع لاتحاد شركات التأمين بمشاركة أكثر من ٣٣ متدربا محافظ الشرقية يفتتح المسجد الكبير بكفر يوسف سلامه بمركز الزقازيق ويؤدي صلاة الجمعة بين جموع المصلين

كُتاب الأموال

د. محمد فراج يكتب : الحرب في أوكرانيا.. والمجاعة فى افريقيا ! ( ١ - ٢)

د. محمد فراج ابو النور
د. محمد فراج ابو النور

إذا كان اندلاع الحرب في أوكرانيا قد أدى إلى تفاقم شديد لأزمة الطاقة العالمية المتصاعدة أصلا منذ الصيف الماضى بسبب ازدياد الطلب علي موارد الطاقة مع الخروج من حالة «الإغلاق» المرتبطة بكورونا، والتي ازدادت حدتها مع قدوم الشتاء.. فإن الحرب الأوكرانية قد أشعلت نيران أزمة أخرى لا تقل خطورة هى «أزمة الغذاء» التى تنذر بالتحول إلى كارثة حقيقية تهدِّد العالم بأسره، وخاصة الدول الفقيرة والأشد فقرًا في آسيا وافريقيا، التى تواجه اقتراب خطر المجاعة بالفعل، أو ما يسميه أمين عام الأمم المتحدة ـ أنطونيو جوتيريش ــ «إعصار الجوع»..


تشير الإحصاءات الدولية إلي أن روسيا وأوكرانيا تسهمان بحوالي ٣٠٪/ ثلاثين بالمائة من تجارة الغذاء في العالم، ويؤكد الخبير الاقتصادى الكبير د. نادر نور الدين «الأهرام ـ ٣٠ مارس ٢٠٢٢» استنادًا إلي أرقام المعهد الدولي لأبحاث الغذاء أن روسيا تحتل المركز الأول عالميًا فى صادرات القمح (٢٤٪)، بينما تحتل أوكرانيا المركز الخامس بنسبة ١٢٪، أى بما مجموعه ٣٦٪ - ستة وثلاثين بالمائة ــ من صادرات القمح العالمية.. ويسيطر البلدان على ٢٧٪ سبعة وعشرين بالمائة من صادرات الشعير «روسيا - ١٤.٢٪ وأوكرانيا ١٢.٦٪، ويسهمان بـ١٧٪ سبع عشر بالمائة من تجارة الذرة الصفراء للأعلاف والتي تمثل ٧٥٪ من مكونات الأعلاف النباتية للمواشى والدواجن.. كما يسهمان بنحو ثلاثة أرباع زيوت عباد الشمس في التجارة العالمية لهذا الزيت الأكثر استخدامًا على المستوى العالمى.. وتحديدًا ٧٣٪ ـ ثلاثة وسبعون فى المائة ـ منها ٤٩.٦٪ لأوكرانيا و٢٣.١٪ لروسيا.. كما تقوم روسيا وحدها بتصدير ١٥٪ «خمسة عشر بالمائة» من الأسمدة النيتروجينية الأكثر أهمية لإنتاج النباتات وحوالي ١٧٪ «سبعة عشر بالمائة» من الأسمدة البوتاسية «البوتاسيوم» المهمة للإنتاج الزراعى..


ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا أوقفت رويسا صادراتها من القمح والحبوب باستثناء الصفقات المتفق عليها مع «الدول الصديقة».. بينما توقفت صادرات القمح والحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا، بصورة شبه تامة، بسبب القيود على التصدير من جهة، والعمليات العسكرية من جهة ثانية، ومحاصرة الموانئ الأوكرانية من جهة ثالثة، ولم تبق إلاّ كميات محدودة يمكن تصديرها عن طريق موانئ «رومانيا» المجاورة على البحر الأسود، بصعوبات لوجستية كبيرة، وبتكلية أكبر..
وكان طبيعيًا أن يؤدى هذا النقص الكبير في الإمداد إلى «صدمة» فى الأسواق، فاقم منها أن بعض الدول المصدرة الأخرى وضعت قيودًا على صادراتها، كما بادر عديد من الدول المستهلكة لزيادة وارداتها سعيًا لتكوين احتياطيات آمنة في ظروف الحرب.

زيادة حادة في الأسعار


وأدى النقص الكبير فى العرض مع زيادة الطلب إلى ارتفاع حاد فى أسعار القمح والحبوب بصف عامة، وارتفعت أسعار القمح بالذات بأكثر من ٥٠٪ خلال أقل من عشرة أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث سجلت بورصة شيكاغو «المعيار الدولى» للأسعار «١٣.٤ دولار للبوشل = ٢٧كجم».. (الوطن ـ ٤ مارس ٢٠٢٢) وبحسبة بسيطة يتضح أن الطن (=٣٧ بوشل) قد بلغ ثمنه (٤٩٥ دولار)، بينما بلغ سعر الطن من الدقيق (٤٠٦ يورو/ أربعمائة وستة) في بورصة باريس (الوطن - ٤ مارس) بينما زادت أسعار الذرة بنسبة (١٠٪ - عشرة بالمائة) فى نفس الفترة القصيرة (الوطن ـ ٤ مارس).
وبالنسبة لشحنات القمح والحبوب فقد زادت أجور شحن الحبوب الروسية والأوكرانية والكازاخية والرومانية، بصورة واضحة بسببب زيادة أسعار وقود السفن، كما زادت رسوم التأمين على الشحنات بسبب خطورة الأوضاع العسكرية في المنطقة.. وبديهى أن ذلك كله يتم تحميله على المستهلك في النهاية.
أما المناشئ البديلة كالولايت المتحدة وكندا والأرجنتين واستراليا وغيرها فإن تكلفة الشحن منها إلى افريقيا والشرق الأوسط قد ارتفعت أيضًا بسبب الزيادة في أسعار وقود السفن، علاوة علي ارتفاع أسعار القمح نفسه.

مصر والشرق الأوسط وافريقيا


النقص الحاد في صادرات القمح والحبوب الروسية والأوكرانية كان من الطبيعى أن يكون له تأثيره المباشر على أسواق الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تغطى الواردات المشار إليها ما يتراوح بين ٨٠ - ٩٠٪ (ثمانين إلى تسعين فى المائة)، وخاصة على مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم (١٢ مليون طن/ اثنا عشر مليون طن) سنويًا.. والجزائر، والسودان والعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من بلدان المنطقة التى أصبح عليها أن تسدّ الفجوة في وارداتها من الحبوب بأسعار أعلى بكثير، وبتكلفة أعلى للشحن (حيث إن موانئ البحر الأسود أقرب إلينا) وكذلك بشروط للدفع أقل يسرًا من تلك التى كانت تتيحها روسيا (حوالى ثلثى الواردات بالنسبة لمصر مثلا) وأوكرانيا (حوالى ثلث الواردات المصرية)، ويجب أن يضاف تأثير هذا كله على الاقتصاد إلى تأثير ارتفاع أسعار بقية السلع الغذائية من الحبوب والزيوت واللحوم «وأعلاف الدواجن والحيوانات» وغيرها لتدرك العبء الثقيل الذي أصبحت تتحمله اقتصادات مصر وأغلب دول المنطقة، والذى يقع الجزء الأكبر منه بالطبع على كاهل غالبية المستهلكين من الفقراء ومحدودى الدخل.

كارثة في الدول الفقيرة


وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لدول متوسطة الدخل مثل مصر أو الجزائر، فإننا نستطيع أن نتصور الوضع في الدول الفقيرة والأشد فقرًا في القارة الافريقية، مثل دول جنوب الصحراء والساحل الغربى للقارة، أو دول مثل اثيوبيا «أكثر من مليون نسمة» والصومال.. أو فى دول جنوب آسيا مثل بنجلاديش وسريلانكا وميانمار «بورما» وجنوب شرقها مثل لاوس وكمبوديا.. وغيرها وغيرها، وخاصة تلك التى كانت تعتمد بدرجة كبيرة علي القمح الروسى والأوكرانى الأرخص نسبيًا.. وأصبح عليها الآن أن تلبى الاحتياجات الغذائية لشعوبها - ولو في حدها الأدنى ــ بتكلفة أكبر بكثير.. علمًا بأن أغلب تلك الدول تعانى من وجود فجوة غذائية كبيرة، وأن شعوبها تعانى أصلا من سوء التغذية الذى يقترب من حد المجاعة.
والواقع أن هذه الأوضاع بالغة القسوة لا تحتمل مزيدًا من التدهور، لأن ذلك ينطوى علي مخاطر كبيرة لعدم الاستقرار السياسى والاجتماعى، ولتفاقم الهجرة الاقتصادية ليس إلى أوروبا وحدها، بل وإلى الدول المجاورة «الأفضل حالا» كمصر، التى تعانى بالفعل من هذه الظاهرة، كما تنطوى هذه الأوضاع على خطر شبه مؤكد لحدوث مجاعات واسعة النطاق فى البلدان المشار إليها، أو ما يسميه «جوتيريش» بإعصار الجوع.
ويتطلب هذا كله جهودًا عالمية عاجلة ومكثفة لمواجهة الأوضاع شديدة الخطورة التى تحدثنا عنها، والناتجة عن كارثة «كورونا»، ثم الكوارث التى ترتبت ــ وسوف تترتب ــ على الحرب فى أوكرانيا، ومغامرات «الناتو» العسكرية للتوسع شرقًا، فلابد من تضامن دولى عاجل وواسع النطاق لنجدة الشعوب المهددة بالمجاعة.
غير أن الأزمة الغذائية العالمية المتناقمة تسلط الضوء بشدة أيضًا على مشكلات السياسات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية فى أغلب دول العالم الثالث، بما في ذلك في منطقتنا، وعلي ضرورة انتهاج سياسات رشيدة للتنمية الاقتصادية الشاملة، بما فى ذلك السياسات الكفيلة بسد الفجوة الغذائية فى بلدان العالم الثالث.. وعدم ترك الشعوب فريسة لتقلبات الأحداث فى السياسة الدولية والأسواق العالمية.. وهذا ما سنحاول تناوله فى الجزء التالى من مقالنا.
وللحديث بقية..

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.0681 51.1681
يورو 57.9367 58.0553
جنيه إسترلينى 67.5273 67.6698
فرنك سويسرى 62.3618 62.5297
100 ين يابانى 35.8272 35.9024
ريال سعودى 13.6091 13.6365
دينار كويتى 166.4865 166.8886
درهم اماراتى 13.9021 13.9331
اليوان الصينى 6.9954 7.0107

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5474 جنيه 5440 جنيه $107.01
سعر ذهب 22 5018 جنيه 4987 جنيه $98.09
سعر ذهب 21 4790 جنيه 4760 جنيه $93.63
سعر ذهب 18 4106 جنيه 4080 جنيه $80.26
سعر ذهب 14 3193 جنيه 3173 جنيه $62.42
سعر ذهب 12 2737 جنيه 2720 جنيه $53.50
سعر الأونصة 170269 جنيه 169203 جنيه $3328.30
الجنيه الذهب 38320 جنيه 38080 جنيه $749.05
الأونصة بالدولار 3328.30 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى