شريف حسن يكتب : رباعيات سامح حسين
خفة الدم والقدرة المدهشة لإضحاك الجمهور كانت سر انطلاقه فى عالم الفن والدراما والمسرح، حيث بدأ سامح حسين بدور ثانوى فى فيلم «الحكاية دول حكاية» للفنان راغب علامة في التسعينيات ثم توالت الانطلاقة بشخصية «رمزى» فى مسلسل سيت كوم «راجل وست ستات»، وفى فيلم «إتش دبور».. وتنوعت أدواره كـ«دبشة» فى «لخمة راس» و«القهوجى» فى «عايز حقى» و«زلطة» فى «صاحب صاحبه» و«حسن الحلاق» فى «فيلم هندى» و«بصلة» فى «طباخ الريس» و«عيسوى» فى «الدادة دودى» و«مغاورى» فى «كلبى دليلى» و«سعد السعد الضابط» فى «جيران السعد» و«الضابط فارس» فى «بث مباشر»، وفى الدراما شارك فى «مبروك جالك قلق» و«الزناتى مجاهد»، وأول بطولة تليفزيونية له بدور «عبودة» فى «عبودة ماركة مسجلة» والقيام بشخصيتين «ميشو اللص» و«فطين المدرس» فى «اللص والكتاب».. أما عن المسلسلات الكارتونية فشارك بدور «عزوز» فى «القبطان عزوز(٣أجزاء)» مع انتصار وعبدالله مشرف وسليمان عيد، و«رفاعى» فى «بسنت ودياسطى»، كما شارك فى «نور وبوابة التاريخ» وفي الإذاعة منها «مشمش دوت كوم» مع مى كساب..
ومن أعماله المسرحية «أنا الرئيس» و«عربى منظرة» و«المتفائل» و«مقص حرامية» و«حلم جميل» التى تجول المحافظات ضمن الأنشطة الفنية والثقافية لوزارة الثقافة، وأحداثها تدور حول شاب صعلوك يسكن بالشوارع، يقابل أحد الأثرياء الذى يحاول الانتحار فينقذه، ويأخذه الثرى ليقيم معه، وتظهر الفروق الطبقية الكبير وهى من إنتاج المسرح الكوميدى بالبيت الفنى للمسرح. والشكل الدرامى للمسرحية جعل الجماهير تقبل علي مشاهدتها بكثافة والمقاعد «كاملة العدد».. ويشارك سامح حسين البطولة سارة درزاوى وعزت زين ورشا فؤاد، وجلال هجرسي وناجح نعيم وطارق راغب ودراماتورج طارق رمضان وإخراج إسلام إمام.
حاز الفنان الكوميديان عدة جوائز منها «أحسن ممثل صاعد» من مهرجان القاهرة للإعلام العربى، و«أحسن كوميدى تليفزيونى من «الدير جيست» و«أحسن كوميدى» من «ART» و«جائزة ذهبية» من مهرجان الإعلام العربى بالأردن عن «اللص والكتاب» كأحسن مسلسل اجتماعى ».
والجديد الممتع بأداء سامح حسين الهادئ والمقنع والقالب الدرامى الشامل من كلام وتعبيرات فى برنامج «مش مسامح حسين» الذى من تأليف حسام إبراهيم ورسومات منار عادل وجرافيك محمد أسامة وموسيقى محمد أبوالنجا ورؤية فنية وإخراج محمد التابعى ومنها «أجيال بتسلم أجيال، السعادة» وستتوالى الحلقات التى تكشف وتفحص نظرات الناس وسلبيات بالمجتمع يجب تغييرها.. واعتبر هذه الحلقات رباعيات سامح حسين
ومن مفردات حلقة «السعادة»:
«كلنا سعدا وكلنا حزنا والفرق بين النظرتين
يا حسين بيبان.. لو احنا عرفنا طبيعة الناس اللي باصة.. الناس في عين واحد تخين دايما هزيلة وخاسة
وفى عين طويل القامة متر ونص.. جرب تبص..
مين أسعد الناس في الحياة تقدر تقول؟
هل هو هذا الشخص اللى عايش الدنيا عرض وطول
ولا اللي دايما ماشى واخد حذر؟
علشان كده صعب السعادة تكون في نظرك
أمر مطلق لازم تكون وجهة نظر
شاف الفقير الغنى من بعيد قال يا بختك سعيد..
شاف الغنى شاف الفقير من بعيد قال يا بختك بسيط..
شاف المغنى المغمور «المغنى اللي واخد سيط» قاله يا بختك.. بجمهورك
شاف المغنى اللى واخد سيط «المغنى المغمور» قاله يا بختك.. بتعرف تمشى فى الشارع بدون م الناس يبصولك
قال الكفيف للى شايف يا بختك.. ويا بخت كل اللى شاف لون السما بالنهار
قال اللي شايف للكفيف يا بختك.. عشان ماشوفتش فيديوهات القصف فى الأخبار..
قال اللى مات للى عايش يا بختك.. ياريتنى كنت أرجع هناك ثانية..
قال اللى عايش للى مات يا بختك.. ارتحت م القسوة اللى في الدنيا..
قال اللى ماتغربش للى متغرب يا بختك.. وياك دهب وفلوس وعز وجاه محظوظ يا عم ياريتنى كنت بدالك..
قال اللى اتغرب للى متغربش يا بختك.. عارف تنام بالليل في حضن عيالك..
هو كده الإنسان.. كائن غلس حشرى.. دايما يبص على البعيد ويعمل زووم.. ويدوس بنعل الجزمة فوق الورود علشانه ماشى يبص فوق على النجوم
تقدر تلاقي السعادة جوه الهموم
تقدر تلاقي الهموم فى قلب السعادة
بس اللي لازم كلنا نعرفه
إن الحياة مالهاش بديل أو إعادة
وإن السعيد مش هو هذا البعيد
اللى انت باصص ناحيته من زمان
ممكن تكون انت أسعد سعيد
علشان فى ليلك بتقدر تنام
ويسرد فى حلقة «أجيال بتسلم أجيال»:
أجيال بتسلم أجيال
والدنيا بتعرض أفلامها
وكله بيتفرج
وماحدش بيبات في السيما
يدوبكش الفيلم بيخلص كله بيمشى
الجد بيتعب فجأة يومين وبيمشى
والأب بيتفاجئ إنه خلاص بقى جد وقرب يمشى
والطفل اللى بيحبى بيمشى
ويصبح بابا وجدو ودقة قديمة
أجيال بتسلم أجيال
وما بين الجيل والجيل فجوة
وسنين ضوئية بتفصل
بين فيديو التيك توك
وصوت بكار
وصباح الخير مع ماما نجوى
حلو التغيير بس أنا مش فاهم
هو إزاى طفل هيتعلم
يكتب حرف الضاد
من غير سبورة وطباشير؟
من غير مايروح مدرسته
الساعة تمانية الصبح
في أول يوم شايل على ضهره الشنطة
ولابس لبس جديد
إزاى الطفل هيتعلم من غير أستاذ؟!
يحترم العلم إزاى لو جاله بدون مجهود
على شاشة قزاز
آه فعلاً كل سلاح له بدل الحد اتنين
وعشان مشكلة تتحل هتحصل ١٠٠ مشكلة
النووى علاج ولكنه كمان ينفع قنبلة
والعربيات مش عربيات من غير عادم
بس اللى غريب فعلا ومريب
هو إنك سايب آلة تعلم طفل
يكون بنى آدم..
الفجوة ما بين الجيل والجيل بتزيد
وبقينا خلاص لو بكرة هتفنا «بلادى بلادى»
ماحدش فينا هيعرف إنه نشيد
أنا وانت وهو وهى وكله.. بعيد
وماحدش فينا بيتمنى يقرب من إيد التانى
علشان كده كل الناس مابقتش بتفرح يوم العيد
امبارح مثلا لو كان بيني وبينك
ست سنين نقدر نتكلم ونلاقى ما بين تفاهم حلو ورايق
دلوقتى محمد ماسك في أحمد لما اتناقشوا في رأى معين
ماتفقوش مع إن ما بينهم ست دقايق..
دلوقتى بنزعل ع اللى بيحصل في الأغنية
لما نكون على القهوة بنسمع صدفة نجاة بتغنى «يا ليل»
مش يمكن بعد سنين هنكون قاعدين
على نفس القهوة بنسمع مهرجانات ونقول أيام كان فن جميل..
العالم دلوقتى بيجرى بسرعة
وعشان تجاريه لازم رجليك تتحرك
أسرع من رجليه ولو انت بطىء
هتنضف كل تراب الأرض بوشك
وانت مكلبش فيه
عاوز تتعلم كل علوم الدنيا
اتعلم بس بسرعة
هتسلم على الماشيين في الشارع سلم بس بسرعة
هتكلم صاحبك وتوِّده
روح وِّدهُ بسرعة
لو كنت جعان
كل أكلة سريعة بسرعة
عطشان
اشرب لك جرعة ميه بسرعة
وساعتها يا صاحبى
هينفع تسكن عصر السرعة
وتشب وتكبر فجأة بسرعة
وتحب وتقسى وتنسى بسرعة
لو كنت بطىء الدنيا هتفرم وشك
وهتخرج بره تراك الجرى بأضعف كتف
وهتصحى الصبح تقول أحيه!
أنا شكلي لبثت سنين في الكهف
وماعدتش عارف تعمل إيه..
هتحس ساعتها إن انت غريب..
من عالم تانى
وإن انت دخلت ما بين الناس غلطة..
مش لايق طعمك ع الخلطة
لا بقيت تتأثر بالأحداث ولا بتأثر
العالم عمره ما وفق أبدا ولا هيوفق بين ناس من زمانين
والفجوة اللى ما بين سامح وولاده هتفضل واسعة زيها زى الفجوة اللى بقالها سنين ما بين سامح وحسين
سامح حسين.. فنان بدرجة مسرحى قدير.. ومسرحجى بدرجة فنان كوميديان.. عمل مع عمالقة الفن والكوميديا «هانى رمزى وأشرف عبدالباقى وحسن حسنى وأحمد مكى..