خبير مصري يكشف معلومات خطيرة تكشف علاقة خيرت الشاطر بخلية الأردن وتكذب الإخوان

وصف خبير شئون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحافي بأخبار اليوم محمد مخلوف: البيان الإخواني الصادر عن جماعة الاخوان بالأردن، عقب ضبط خلية الصورايخ، بالمُخزي، قائلاً : هذه عادتهم ، حيث حاول البيان التنصل وتبرئة شاملة أمام النظام وكلمات ناعمة ودعوة للوحدة الوطنية، امام الشعب ومظلومية سياسية متكررة أمام الرأي العام العالمي، لكن الغائب الأهم هو المسؤولية ، أن تصف الجماعة الارهابية هذه الخلية بأنها “تصرف فردي” لا علم لها به، فذلك استخفاف بالعقول وتبرير يُثير السخرية قبل القلق، هل يستطيع مجموعة من الافراد بلا دعم تنظيمي، ولا غطاء أمني، ولا دعم لوجستي، أن تنشئ معملاً لتصنيع صواريخ على الأراضي الأردنية؟!.
تنظيم مزدوج
وتابع محمد مخلوف في تصريحاته : وإذا كان هولاء الافراد تتحرك بحرية داخل بيئة محسوبة على الجماعة، وتتحدث بلغتها، وترفع شعار “دعم المقاومة”،فلماذا لا تحاسبهم الجماعة داخلياً قبل أن تبرّئ نفسها خارجياً؟، فمنذ نشأتها، قامت جماعة الإخوان على تنظيم مزدوج، أحده جهاز علني يُمارس السياسة والخطابة والدعوة، والثاني جهاز سرّي يتولى التنفيذ والتجنيد، التدريب، التسليح، والتخطيط للعمليات المشبوهة، فهذا الانفصام المقصود هو الذي سمح دائما بقيام الجريمة في الظلام، ثم ظهور القيادة في النور لتعلن في بيان: “لا علاقة لنا”، أو كما قال مؤسس الجماعة حسن البنا “ليسوا إخوانا، وليسوا مسلمين".
أشار محمد مخلوف، إلى أن جماعة الإخوان تنتج نوعين من الأتباع، الأول مضلّلون وهم يعلمون الحقيقة، وينفذونها بوعي، ويبررونها بالدين، والثاني مضلَّلون وهم من يُغرَّر بهم بشعارات دينية ووطنية، ويُدفعون إلى الاضرار بالبلاد والعباد دون فهم اللعبة الكبرى، وهؤلاء هم وقود التنظيم في كل بلد، يُستخدمون وقت الحاجة، ويُتخلّى عنهم عند انكشاف امرهم تنفيذا لأمر البيعه الذي يقر فيها عضو التنظيم السري للاخوان( بأنه يحل الجماعة من دمه اذا ما أفشى لها سرا)، فالعنصر الإخواني لا يبايع وطناً، ولا يلتزم بدستور، بل يبايع التنظيم، ويجوز له أن ينضم لأي جماعة أخرى فقط إذا كانت تخدم أهداف الإخوان، أما الولاء للدولة، أو الالتزام بقوانينها، فهو أمر ثانوي في فقه الجماعة، وغالباً ما يُنظر إليه على أنه “تكتيك مرحلي” لا أكثر.
أوضح مخلوف، أن تصنع الاخوان الصواريخ على أرض الأردن، باعتراف عناصر الخلية، ثم تصف ذلك بأنه “تصرف فردي”، فهذه ليست دعوة للوحدة الوطنية، بل دعوة للاستخفاف بعقول الأردنيين، والأردن ليس ساحة لتجريب المشاريع الإخوانية ولا مخزناً لصواريخ المظلومية، وإننا إذ نرد على ما ورد في بيان جماعة الإخوان من ادعاءات وعبارات مكررة حول ما يُسمّى بالمظلومية، فإننا نُذكّر الرأي العام بحقائق دامغة لا تسقط بالتقادم، فقد سبق وان أدلى مدير مكافحة النشاط المتطرف الأسبق بقطاع الأمن الوطني المصري، اللواء عادل عزب، الملقب ب"قاهر الإرهاب"، بشهادته وقام بالشرح لمحتوى وثيقه خطيرة نجح في ضبطها الأمن الوطني المصري، كانت ضمن أحراز قضية التخابر، اثناء جلسات الادلاء بشهادته التاريخية امام المحكمة في تلك القضية والتي كانت ضبطت بحوزة نائب المرشد العام للإخوان خيرت الشاطر ، بعنوان: “ماذا نحن فاعلون؟”، حيث تضمنت تلك الوثيقة خُطة تحرك الجماعة ضمن مؤامرة كبرى تستهدف تفجير منطقة الشرق الأوسط من الداخل( ثورات الربيع العربي).
مطالب باتخاذ موقف حاسم تجاه هذا التنظيم الارهابي
أضاف قائلاً: بحسب شهادة اللواء عادل عزب، جاء في أحد بنود هذه الوثيقة الخطيرة ما ينص على ضرورة الإعداد البدني والنفسي للعناصر، والتواجد المسلّح في نقاط التماس الحدودية مثل رفح، وجنوب لبنان، ونهر الأردن، تمهيداً لما سُمي بـ’فرصة الجهاد’، والدخول في مرحلة اسموها بـ’دعم المقاتل’، عبر اختراق الحدود، وبثّ الفوضى في مناطق سيناء، والأردن، وسوريا ولبنان، وتزويد فصائل تابعة لحماس والمقاومة الإسلامية بالسلاح اللازم، في إطار مخطط متكامل، والأخطر من ذلك أن الوثيقة ذاتها تحدّثت عن ضرورة تزويد المنطقة بمنظومات سلاح نوعي، وعلى رأسها الدفاع الجوي، لقلب موازين الردع والاشتباك،
وهو ما يعيدنا إلى ما أعلنت عنه أجهزة المخابرات الأردنية أمس من إحباط مخططات لتصنيع صواريخ محلياً واستيراد مكونات عسكرية متطورة.
واختتم مخلوف تصريحاته قائلاً: كل ما سبق يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن جناح جماعة الإخوان في الأردن لم يكن بعيداً عن المؤامرة، بل كان أحد أذرعها الفاعله، تنفيذاً لتعليمات التنظيم الدولي، وتحت غطاء عقائدي زائف يروّج للجهاد، فيما يخدم أجندات غربية وإقليمية عابثة بمصير الشعوب، مطالباً القيادة الأردنية باتخاذ موقف حاسم تجاه هذا التنظيم الارهابي، فلا أمان للإخوان، ودائماً كاذبون وخائنون".