الرئيس دونالد ترامب يعتزم زيارة ثلاث دول عربية بأول جولاته الخارجية

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة ثلاث دول عربية في أول جولاته الرئاسية الخارجية وهي السعودية والإمارات وقطر
إن زيارة ترامب المرتقبة تؤكد على أن الخليج يبقى منطقة حيوية للاستراتيجية الأمريكية، سواء لأسباب اقتصادية (النفط والاستثمارات) أو أمنية (مواجهة إيران والإرهاب).
كما تُظهر استمرار النهج الأمريكي في الاعتماد على الشراكات الثنائية بدلاً من الانخراط في تحالفات متعددة الأطراف في المنطقة.
ومن المتوقع أن تعكس الزيارة عدة أبعاد جيوسياسية واقتصادية وهي:
1. تعزيز التحالفات الاستراتيجية في الخليج
-
تُعد زيارة ترامب المحتملة للسعودية ودول خليجية أخرى إشارة واضحة لأولوية تعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة، خاصة في ظل التحديات المشتركة مثل:
-
التنسيق الأمني: مواجهة التهديدات الإقليمية (مثل التمدد الإيراني والجماعات المسلحة).
-
الاستقرار الاقتصادي: ضمان تدفق النفط وأمن الممرات البحرية (مضيق هرمز).
-
التطبيع الإقليمي: بناءً على نجاح "اتفاقيات أبراهام" بين إسرائيل وبعض الدول العربية، قد يدفع ترامب لمبادرات جديدة لتوسيع نطاق التطبيع.
-
2. التركيز على الاستثمارات والشراكة الاقتصادية
-
العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية تشهد نموًا ملحوظًا، كما تُظهر الأرقام:
-
الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة: تجاوزت 770 مليار دولار، مع خطط لزيادتها 600 مليار دولار إضافية خلال 4 سنوات.
-
زيادة حيازات سندات الخزانة الأمريكية: وصلت إلى 144 مليار دولارفي أكتوبر 2023، مما يعزز الروابط المالية بين البلدين.
-
دور صندوق الاستثمارات العامة: زادت استثماراته في الأسهم الأمريكية إلى 26.7 مليار دولار، مع تركيز على قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية.
-
3. ملفات إقليمية ساخنة
-
الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي: قد تبحث الزيارة سبل إحياء المفاوضات أو تعزيز التنسيق الأمني بين إسرائيل والدول الخليجية.
-
العلاقات مع روسيا: إشارة ترامب إلى احتمال لقاء بوتين في السعودية تُظهر محاولة لعب دور وسيط في ملفات مثل الحرب الأوكرانية أو الأزمة السورية.
-
التنافس مع إيران: من المتوقع مناقشة سبل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة في ظل التوترات حول البرنامج النووي الإيراني.
4. توقيت الزيارة وأبعادها السياسية الداخلية
-
قرب الانتخابات الأمريكية: قد تستخدم الزيارة لتعزيز صورة ترامب كقائد قادر على حماية المصالح الأمريكية اقتصاديًا وأمنيًا، خاصة بين الناخبين المهتمين بالطاقة والعلاقات الدولية.
-
توقيت مفاوضات الطاقة: مع استمرار تقلبات أسعار النفط، قد يتم التنسيق مع السعودية لضمان استقرار الأسواق.
5. تحديات محتملة
-
انتقادات حقوق الإنسان: قد تواجه الزيارة انتقادات من داخل الولايات المتحدة بسبب ملفات مثل حقوق الإنسان في السعودية أو حرب اليمن.
-
التوازن بين الحلفاء: كيف ستتعامل الإدارة الأمريكية مع العلاقات المتشابكة (مثل التوترات بين قطر والإمارات).