عقوبات قاسية لثلاثي ريال مدريد بعد طردهم في الكلاسيكو: ما الذي ينتظرهم؟

شهدت مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي انتهت بفوز الفريق الكتالوني بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد التمديد، توترات كبيرة في صفوف الفريق الملكي، حيث تعرض ثلاثة من لاعبيه للطرد، مما قد يترتب عليه عقوبات قاسية في الفترة المقبلة.
الطرد الذي أشعل الأجواء
في مباراة شهدت أحداثًا غير تقليدية، كانت العقوبات أكبر من مجرد نتيجة المباراة.
بدأت الأمور مع أنطونيو روديجر، الذي تعرض للطرد في الدقيقة 122 من المباراة بعد أن اعترض بشدة على قرارات الحكم أثناء وجوده على مقاعد البدلاء، ليكشف التقرير التحكيمي عن قيامه بإلقاء شيء من المنطقة الفنية، رغم أن الشيء لم يصب الحكم، لكن تصرفه العدواني استدعى إشهار البطاقة الحمراء، وهذا يفتح الباب أمام فرض عقوبات قاسية عليه.
لوكاس فاسكيز وبيلينجهام ينضمان للطرد
أما لوكاس فاسكيز، فتم طرده في الوقت بدل الضائع بعد دخوله أرض الملعب واعتراضه على قرار من الحكم، في تصرف غير معتاد في المباريات الكبرى.
أما جود بيلينجهام، فقد تعرض للطرد بعد صافرة النهاية بسبب سلوكه العدواني تجاه الحكم، مما استدعى تدخل زملائه لتهدئته، و هذا السلوك، الذي يعد غير رياضي، سيكون له تبعات في القريب العاجل.
العقوبات المنتظرة
وفقًا للتقرير التحكيمي الذي أُرسل عقب المباراة، سيتم معاقبة لوكاس فاسكيز بإيقافه لمباراتين في كأس ملك إسبانيا في النسخة المقبلة.
بينما جود بيلينجهام قد يتعرض للإيقاف لفترة تتراوح من مباراتين إلى ثلاث مباريات، مع احتمال أن تشمل العقوبة فقط مباريات كأس الملك، وذلك بناءً على تقييم سلوكه العدواني تجاه الحكم.
ولكن العقوبة الأشد قسوة قد تكون من نصيب أنطونيو روديجر، الذي قد يواجه عقوبة إيقاف لفترة تتراوح بين 4 إلى 12 مباراة، بسبب محاولته الاعتداء على الحكم بعد أن ألقى شيئًا في اتجاهه، وهو تصرف قد يتسبب في فرض عقوبة كبيرة في الدوري الإسباني.
ما بعد الكلاسيكو: تأثر ريال مدريد
الكلاسيكو كان أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، بالنسبة لريال مدريد، فقد كانت ليلة مليئة بالصراع داخل المستطيل الأخضر، وأثرت بشكل مباشر على اللاعبين، الذي بدت تصرفاتهم تنم عن ضغوط نفسية وعصبية.
الآن، فإن النادي الملكي سيواجه تحديات جديدة بسبب العقوبات المنتظرة، والتي قد تؤثر على الفريق في المباريات القادمة.
قد يكون لهذه العقوبات تأثير كبير على تشكيلة الفريق في الموسم المقبل، مما يضع المدرب كارلو أنشيلوتي في موقف صعب، خاصة إذا تم إيقاف اللاعبين الرئيسيين لفترة طويلة.
وسيحتاج ريال مدريد إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الغيابات المحتملة وتوظيف اللاعبين المتاحين بما يتماشى مع تطلعاته للمنافسة في البطولات المختلفة.