عبدالناصر محمد يكتب: هلموا يا صناع مصر إلى ليبيا
تتبلور ملامح كيان وتكتل صناعي اقتصادي مصري في ليبيا حيث قرر نحو 22 مصنع إنشاء شركة مصرية للاستثمار في ليبيا ووجهوا دعواتهم إلى كل مصانع مصر للدخول في إطار هذا الكيان وهي فرصة لتشكيل كيان قوي للتواجد في السوق الليبي وهي فرصة خلقت من جديد لدخول المنتجات المصرية في ليبيا ومنافسة المنتجات التركية والصينية التي غطت نسبة كبيرة من السوق الليبي وعدم تواجدنا أمر بالغ الخطورة على السوق المصري
وقد تواجدت في الاجتماع التأسيسي للشركة المصرية للاستثمار في ليبيا بدعوة كريمة من الدكتور محمد البهي الذي صال ورجال املأ في جمع أكبر عدد من الصناع المصريين تحت مظلة هذا الكيان
وطرح عدة أسباب لتأسيس هذه الشركة منها تقليل التكاليف الكبيرة التي لا يستطيع مستثمر لوحدة أن يوفرها وهي فرصة لبناء تكتل مصري قوي ينافس ويتواجد بقوة في السوق المصري وأيضاً تحسين السمعة للصناعة المصرية التي تواجه نوعاً من التشويه وتهريب أدوية مقلدة سيئة مما يتطلب التذكير بقوة الصناعة المصرية عن طريق تكاتف الجميع تحت هذا التكتل الذي سيحصل على 600 ألف متر لإقامة منطقة للصناعات المصرية والحصول على الإعفاءات الجمركية
كما أن المصانع تحصل على الغاز والكهرباء بأسعار زهيدة وكل هذا يوفر نجاح كبير للكيان الوليد في ظل محبة الشعب الليبي وحكومتة للمصريين ورغبتهم في تعاون مصري قوي في الاقتصاد الليبي والاستفادة من البروتوكولات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها والتي توفر تسهيلات أمام المستثمرين المصريين
وأرى أن هذه الفكرة التي جاءت من خبرات مصرية يؤكد لنا مدى عمق فكر الصناع المصريين ودراستهم الجيدة للسوق الليبي سرعة تنفيذها في الوقت الراهن بات ضرورة في ظل أن هذا وقت التكتلات الكبيرة للدخول في الأسواق الناشئة التي تحتاج إلى إعادة إعمار وتحتاج إلى خبرات رجال الصناعة المصرية لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة في ليبيا أيضاً وحاجتها إلى تنمية قطاعات متعددة وسيكون لهذا الكيان دوراً كبيراً ليعمل كحلقة وصل بين المصانع المصرية والجانب الليبي وتوفير الخدمات التي يحتاجها المصنع
هذا وتم نقاش واسع بين الصناع المصريين لخروج كيان وتكتل صناعي مصري بأفكار مبتكرة وجديدة بداية بأن تكون شركة مساهمة مصرية و بأسهم متساوية وتكون قائمة على عدة محاور ومن المتوقع ضم شركات ومصانع كبيرة تحت مظلة هذا الكيان لعلمهم أنه للسوق الليبي سوق جيد ولكنه سوق مفتوح يشبه المنطقة الحرة في بورسعيد في الماضي وهذا يمثل خطورة على السوق المصري إن لم نشكل تكتل مدروس دراسة جيدة