عادل فطوري يكتب : هل صناعة التأمين المصرية تم اختبارها الاختبار الحقيقي أم لا
بعد حرائق أمريكا وتكبد الولايات المتحدة الأمريكية خسائر بلغت إجمالي التكلفة الأولية لها حوالي 52 و57 مليار دولار.
يجعلنا نطرح عدد من الأسئلة الهامة، هل اختبرت قوة ومتانة شركات التأمين المصرية الاختبار الحقيقي في مواجهة الكوارث أم لم تختبر ؟ وإذا كانت الإجابة لا قطعاً فماذا لو جاء يوم الإختبار الحقيقي فهل هي مستعدة ماديًا وفنيًا وإداريًا وتنظيمياً لمواجهة كارثة أخطار طبيعية مثل التي نسمع عنها ؟
شركات التأمين ياسادة ليس قوتها في أرباح تتحق خلال حقبة زمنية ولكن في الاستدامة وقوتها ووحدتها ونظامها حينما يأتي اختبار حقيقي .
أيضاً هل صناعة التأمين المصرية بل العربية والأفريقية ودول العالم الثالث جاهزة لتكون سيدة قرارها عندما يسيطر الذكاء الاصطناعي من خلال شركات كبرى تعد علي أصابع اليد الواحدة علي كافة القرارات المصيرية لبقية شركات صناعة التأمين واعادة التأمين في بقية العالم ؟
هل ندرك ما نحن قادمين إليه أم فقط نتحدث عنه ونتبارى في الحديث ثم نصفق للمتحدث وانتهي الأمر عند انتهاء التصفيق .
وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي تحتاج اجابة مصيرية لكننا للأسف في كل بلدان العالم الثالث مثلنا نركز فقط في كيف نسيطر علي القرار لا نفكر في كيف نتخذ قرار من أجل الصناعة .
شركات التأمين وإعادة التأمين الكبرى في التاريخ سقطت في لحظة فهل نعود للتاريخ أم سنظل مشاهدين نعيش لحظتنا ونقيم لها الأفراح وننسي ما هو قادم او نتغافل عنه
ما يحدث في أمريكا الآن من حرائق هي قادرة علية وسوف تعوض شركات التأمين خسائرها هناك من جيوب شركات التأمين في جميع أنحاء العالم ولكن ماذا لو حدث عندنا في دول العالم الثالث ؟ اترك الإجابة معلقة
وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
وفي الجعبة الكثير والكثير إذا كان هناك اهتمام لكي نستمع.