البنك الأوروبي لإعادة الإعمار و «مؤسسة التمويل الدولية» يتملكان أسهماً في بنك فلسطين
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية عن استثمار في أسهم بنك فلسطين بهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها.
وبموجب اتفاقية الاستثمار الجديدة، سيصدر بنك فلسطين أسهماً إضافية بحيث يستحوذ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على حصة تصل إلى 3.92 في المائة، فيما تستحوذ مؤسسة التمويل الدولية على حصة تصل إلى 5 في المائة، من خلال الإصدار الأولي.
وسيساعد استثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنك فلسطين على مواصلة خطته للتوسع في المنطقة ويدعم عمله في مجال الشمول المالي في الاقتصاد الفلسطيني.
وبنك فلسطين هو مجموعة مصرفية رائدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، يلتزم التزاماً راسخاً بمعايير الشمول المالي، مع التركيز القوي على الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة والشباب.
وقد واجه الاقتصاد الفلسطيني العديد من التحديات منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وعلى الرغم من ضبابية الآفاق الاقتصادية لعام 2024، إلا أن التوقعات تشير إلى المزيد من الانكماش الاقتصادي مع انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 6.5 و9.6 في المائة بسبب خسائر العمالة وتصاعد التوترات الأمنية، والتي لا تزال تؤثر على الحركة والنشاط التجاري.
وسيكون لاستثمار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بنك فلسطين تأثير كبير، حيث سيقدم الدعم اللازم لرأس مال هذه المؤسسة المالية المهمة على مستوى المنظومة المالية والتي تمثل أكثر من 30 في المائة من السوق الفلسطينية.
وتعليقاً على هذه الاتفاقية، قال فرانسيس ماليج، المدير العام للمؤسسات المالية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "نحن ملتزمون التزاماً راسخاً بدعم الاقتصاد الفلسطيني.
ويتمثل هدفنا من هذا الاستثمار في مساعدة بنك فلسطين على تعزيز مكانته كمؤسسة محلية رائدة، وتمكينه من الاستفادة من أي نمو مستقبلي ناتج عن جهود إعادة الإعمار. بنك فلسطين هو مؤسسة مهمة على مستوى المنظومة المالية للقطاع المصرفي الفلسطيني وركيزة أساسية للاقتصاد المحلي".
ومن جهته قال هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين: "هذا يوم مهم في تاريخ بنك فلسطين، تقوم فيه مؤسستان استراتيجيتان في مجال التنمية الدولية هما البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية بالاستثمار في البنك، مما يساعد في تعزيز رأس مالنا ويمكننا من دعم التعافي الاقتصادي المطلوب بعد الحرب المدمرة والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اقتصادنا.
هذا الاستثمار مهم لنمونا المستقبلي، ويبعث رسالة أمل وشراكة وثقة في الدور المستقبلي الذي يعتزم البنك لعبه في الاقتصاد المحلي وفي خططه للتوسع الإقليمي.
وبالنيابة عن مساهمي البنك وأعضاء مجلس إدارته وموظفيه، أود أن أشكر قادة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية وأن أحيي رؤيتهم الثاقبة".
ومنذ بدء عملياته في الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2017، والتي تتم عبر صندوق استئماني خاص، وقّع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على 27 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 142 مليون يورو.