الأموال
الإثنين 24 مارس 2025 11:36 مـ 25 رمضان 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
ارتفاع اسعار النفط بختام التعاملات الدكتورة أميرة طاووس تقيم حفل السحور السنوي بحضور نجوم الفن والرياضة والإعلام ريدكون للتعمير تفوز بجائزة أثر تقديراً لدورها فى الاستدامة مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة وزير الاتصالات يبحث مع الاتحاد الأوروبى التعاون المشترك فى مجالات التحول الرقمى العبد تتقدم بشكوى رسمية لوقف إعلان “بلبن” المسيء وتتخذ إجراءات قانونية لحماية علامتها التجارية مصر تُوقع اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص بقطاع المطارات مؤشر الاسهم السعودية الرئيس ينهي تعاملاته على ارتفاع شركة «WE» توقع شراكة استراتيجية مع بنك CIB لتقديم خدمات مالية رقمية متطورة لعملائها آي صاغة: تذبذب أسعار الذهب بالبورصة العالمية عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة خالد رضا الله: التعريفات الجمركية الأمريكية الإضافية تنذر بموجة تضخمية قاسية تضرب العالم أمريكانا للمطاعم مصر تتعاون مع بنك الطعام المصري لدعم الأسر الأكثر احتياجًا في شهر رمضان

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب: تطويل نهار الصيف.. وتخفيف أحمال الكهرباء وزيادة أحمال المصريين

أسامة أيوب
أسامة أيوب


رغم التباين في المزاج المصرى إزاء الطقس ما بين الذين يحبون فصل الشتاء الذى يطول ليله ويقصر نهاره والذين يعتدل مزاجهم النفسى مع برودة الجو وغيوم السماء، وهؤلاء غالبا ما يتسمون بالرومانسية، وبين الذين يُفضلون فصل الصيف الذى يطول نهاره بأكثر من الليل، وهؤلاء هم الأكثر ميلا للأجواء الصحوة والحركة والانطلاق رغم حرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة بينما تصيبهم أجواء الشتاء وغيومها بالاكتئاب والانزواء على العكس تماما من محبى الشتاء الذين لا يطيقون الصيف بنهاره الطويل وحرارته المرتفعة.
غير أن هؤلاء وهؤلاء محبى الشتاء ومحبى الصيف على حد سواء باتوا يشتركون في التبرم من الصيف ومن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة مؤخرا والتى بلغت معدلات قياسية غير معتادة فى مصر بعد التغيُّر الواضح الذى طرأ على المناخ والطقس، حيث لم يعد جافا معتدلا صيفا وصار رطبا حارًا على العكس مما كان يُدرس في المناهج الدراسية في السابق، وحيث اختفت نسمة الصيف التى كان المصريون يتنسمونها في لياليه، مع ملاحظة أن الشتاء لم يعد كما كان وصار أقل برودة.
<<<
لذا فمن المثير للدهشة والتعجب أن تعيد الحكومة المصرية العمل بالتوقيت الصيفى للسنة الثانية على التوالى بعد أن توقف العمل به لسنوات طويلة رغم أن الخبراء كانوا قد أكدوا عدم جدواه العام الماضى قياسا علي عدم جدواه فى السنوات السابقة باعتراف الحكومة ذاتها وإعلانها فى السنة الماضية عن توقف العمل به، ومن ثمَّ فإن إعادته هذا العام يعكس ارتباكا وتخبطا فى الإدارة.
ثمَّ إن تطويل النهار في الصيف الطويل أصلا بالحسابات الفلكية بإضافة ساعة زائدة إليه، فإن تعبير التوقيت الصيفى بهذا المعيار يبدو غير دقيق، إذ يصلح لتطبيقه فى الشتاء لزيادة ساعات النهار القصيرة، أما تطبيقه فى الصيف فإن من شأنه زيادة معاناة المصريين ليكون الصيف أشد قسوة.
<<<
التبرير الذى تسوقه الحكومة لتطبيق التوقيت الصيفى وهو تقليل استهلاك الكهرباء ينطوى فى واقع الأمر على خطأ فى الحسابات، إذ إن استهلاك الكهرباء لا يقتصر على الإضاءة فى المنازل وغيرها ولكن الأجهزة الكهربائية فى المنازل وخارجها لن تتوقف طوال الليل والنهار، بل إن استهلاكها للكهرباء سوف يتضاعف خاصة أجهزة التكييف والمراوح التى ستزداد ساعات تشغيلها كلما طال النهار.
أما التعلل بلجوء بعض الدول وأغلبها الدول ذات الأجواء الباردة للعمل بالتوقيت الصيفى والذى تراجعت عنه كثير من الدول، فإن ذلك لا يعنى التشبه به نظرا لاختلاف المناخ والطقس بين مصر وتلك الدول وكذلك نظرا للاختلاف فى ظروف الحياة والعادات والسلوكيات.
واقع الأمر أنه لا مبرر حقيقيا.. اقتصاديا أو اجتماعيا لتطبيق التوقيت الصيفى في مصر والذى تأكد أنه لا جدوى ولا فائدة منه، بل إن ضرره كبير باعتبار أنه يصيب الساعة البيولوجية للمصريين بخلل فادح يستمر لأسابيع حتى يعتادوا على هذا التوقيت الذى يؤثر سلبا على الصحة النفسية والعصبية دون أى مبرر يساوى هذا التأثير الضار والسلبى والذى يتكرر مع العودة مرة أخرى إلى التوقيت الشتوى الصحيح فلكيا، ولذا فإن على الحكومة مراجعة قرارها والتراجع عن التوقيت الصيفى كما تراجعت سابقا.
<<<
ثمَّ إنه من المفارقات المؤلمة أن يتزامن قرار الحكومة بتطبيق التوقيت الصيفى لمدة ٦ أشهر مع قرارها بما أسمته تخفيف الأحمال على شبكات الكهرباء وهو الاسم الحركى أو التعبير المهذب لقطع الكهرباء وهو الأمر الذى يعنى تعذيبا قاسيا للمصريين خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن لمدة ساعتين وأحيانا لمدة ساعتين وربع الساعة كل يوم فى الصيف شديد الحرارة والذى سوف تزداد شدتها فى قادم الأسابيع، وهى معاناة من غير الممكن ومن غير المقبول تحملها لتمرير القرار، بينما لا تنقطع الكهرباء دقيقة واحدة عن مكاتبها ومقراتها ومساكنها، فى الوقت الذى كان يتعين عليها أن تكون قدوة فى تحمل تلك المعاناة وتمارس أعمالها دون كهرباء ودون أجهزة تكييف ولو لمدة ساعة واحدة لا ساعتين وأن تتحمل معاناة قطع الكهرباء كما تدعو المصريين للتحمل.
التباهى الذى تسوقه الحكومة لقطع الكهرباء لمدة ساعتين فقط يوميا ينطوى فى الحقيقة على نوع من المن على المصريين كى يشكروها على تفضلها ورحمتها، لأنها اكتفت بقطعها ساعتين فقط بينما كان من الممكن أن يمتد الانقطاع لساعات أطول، ومن ثمَّ فإن على المصريين أن يتقبلوا شاكرين رأفة الحكومة بهم!
<<<
هذا التهوين من جانب الحكومة لمعاناة قطع الكهرباء ساعتين فقط يثير المخاوف من أن تزيد مدة الانقطاع فى قادم الأيام لتطول إلى ثلاث ساعات أو أكثر طالما أن المصريين تحملوا الساعتين فإنهم سيتحملون زيادتها تدريجيا، بل إن المصريين يتخوفون أيضا وأكثر من إقدام الحكومة مستقبلا على قطع الكهرباء ليلا بدعوى انتهاء مواسم الامتحانات، ومن ثمَّ تتضاعف المعاناة ووقتها تكون الطامة الكبرى.
<<<
إن استطلاعا دقيقا للرأى العام فى مصر هذه الأيام.. ومن المؤكد أن الحكومة تعلم نتائجه سوف يكشف عن تصاعد حالة الضيق والتبرم بل الغضب جراء إجراء قطع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا، حيث يتساءل المصريون بلسان الحال وبلسان المقال أيضا: أين وعود الحكومة وتعهداتها بانتهاء مشكلة الكهرباء بعد إقامة أكبر محطات لإنتاجها والتى كانت مثارا للفخر، وكذلك بعد الاكتشافات الكبرى لآبار الغاز التى تغطى الاحتياجات اللازمة لتشغيل تلك المحطات بعد أن حققت مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز والذى يمكن تصدير الفائض منه إلى الخارج، وتلك هى المفارقة التي يتحدث عنها المصريون والإعلاميون المصريون على شاشات التليفزيون والفضائيات المصرية وتغفل الحكومة عن الحديث عنها.
ولذا فإن التبرير الذى تستند إليه الحكومة لتخفيف الأحمال على شبكات الكهرباء وهو الاسم الحركى الحقيقى لقطع الكهرباء كإجراء ضرورى لتقليل تكلفة الغاز المستخدم فى تشغيل المحطات سواء المخزون أو المستورد.. تبرير لم يتقبله المصريون للأسباب سالفة الذكر فى السطور السابقة.. مقارنة بعذاب انقطاع الكهرباء يوميا الذى يطالبون الحكومة بالتراجع عن ذلك الإجراء وأن تتصرف فى تغطية تكلفة الغاز باعتبار أن تلك مسئوليتها الأولى كحكومة ترعى مصالح الشعب وفى مقدمتها صحته وتجنب معاناته باعتبارها مقدمة على أى شيء آخر ولها الأولوية.
الأمر الآخر الذى تغفل عنه الحكومة هو أن قطع الكهرباء ساعتين يوميا يتعارض بالضرورة مع توجهها ومساعيها لجذب الاستثمارات والمستثمرين العرب والأجانب والمصريين أيضا، إذ إن قطع الكهرباء يعكس مناخا طاردا للاستثمار والمستثمرين المستهدفين.
<<<
يبقى التنويه ضروريا لأن الجمع بين التوقيت الصيفى الذى أطال ساعات النهار وبين قطع الكهرباء سوف يجعل هذا الصيف بالغ القسوة وعلى النحو الذى يرفع وتيرة الغضب والاحتقان في المجتمع المصرى.
<<<
لكل ما سبق أجدنى وبدوافع وطنية حقيقية أكرر أن الحكومة مدعوة ومن منطلق مسئوليتها الوطنية لمراجعة بل التراجع عن قراريها.. التوقيت الصيفى وتخفيف أحمال الكهرباء كخطوة لا تقدم عليها إلا الحكومات القوية لتخفيف أحمال المصريين.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5611 50.6611
يورو 54.8386 54.9521
جنيه إسترلينى 65.5121 65.6822
فرنك سويسرى 57.3711 57.5237
100 ين يابانى 33.7795 33.8486
ريال سعودى 13.4790 13.5064
دينار كويتى 163.9839 164.4148
درهم اماراتى 13.7641 13.7944
اليوان الصينى 6.9706 6.9856

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4869 جنيه 4851 جنيه $96.65
سعر ذهب 22 4463 جنيه 4447 جنيه $88.60
سعر ذهب 21 4260 جنيه 4245 جنيه $84.57
سعر ذهب 18 3651 جنيه 3639 جنيه $72.49
سعر ذهب 14 2840 جنيه 2830 جنيه $56.38
سعر ذهب 12 2434 جنيه 2426 جنيه $48.33
سعر الأونصة 151430 جنيه 150896 جنيه $3006.16
الجنيه الذهب 34080 جنيه 33960 جنيه $676.55
الأونصة بالدولار 3006.16 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى