طارق مشرف يكتب : السياسية.. الاقتصاد..الإنتاج
السياسة هي قرار الدولة ولذلك دائما نقول القرار السياسي
وقمة السلطة هو رئيس الجمهورية يشار إليه دائما بمصطلح القيادة السياسية وهذه القيادة في اي دولة هي من تتخذ القرار سواء داخليا او خارجيا او حتي قرار الحرب ولكن هناك مؤسسات شركاء في الحكم وعليها تقديم المساعدة والمشورة ووضع الرؤية لدعم اتخاذ القرار
ارجو أن نتأمل المؤتمر الذي عقدة الرئيس بوتين مع زعماء القارة الإفريقية الفقيرة
أولا علينا أن نتأمل التوقيت وكذلك حضور الرئيس بوتين شخصيا في ظل ظروف الحرب التي تمر بها روسيا إذا هناك أهداف سياسية ورسالة أراد أن تصل الي الجانب الاخر كذلك عندما تحدث عن موضوع الحبوب بالنسبة لأفريقيا وأكد أن المانع لن يكون من بلادة بل علي العكس دعم توريدها فأحرج بذلك أوربا أمريكا واكتسب تعاطف هذه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة
أما عندما أشار الي المشروعات التي تقيمها روسيا في محور تنمية قناة السويس وكذلك محطة الضبعة النووية للاستخدامات السلمية فإنه بهذا التنويه يريد أن يعلن مدي ارتباط مصر بروسيا وفي نفس الوقت يريد أن يضمن دعم أكبر دولة عربية وافريقية وأهم دولة بالشرق الأوسط وهذه رسالة أخري للطرف الآخر
أما حضور الرئيس
عبد الفتاح السيسي ولم يرسل مندوبا او وفدا رفيع المستوي فهذا أيضا قرار له دلالتة فهي رسالة الي مجموعة الدول وعلي رأسها أمريكا التي تستخدم صندوق النقد الدولي للضغط الاقتصادي والسياسي علي مصر وخاصة في ظل اعتماد الدول الأوربية حاليا علي الغاز المصري بشكل كبير
لذلك فإن الاقتصاد هو قوة دعم القرار السياسي لأن الدول عندما يكون اقتصادها ضعيف يكون قرارها ضعيف ويمكن أن تملئ عليها قرارات لا تعبر عن إرادتها
أما الإنتاج فهو السلاح الحقيقي بيد القرار السياسي وهو القاعدة الصلبة لدعائم اقتصاد قوي
وفي النهاية أن الأيام القادمة ستكون الحروب علي المياة وايضا علي الغذاء وهذه أزمة عالمية في ظل متغيرات مناخية غير مسبوقة
لذلك اقدم كل الشكر والتقدير
للسيد الرئيس
عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية
لهذه الرؤية المستقبلية الثاقبة من أجل تأمين مستقبل الغذاء للمصريين
الي اللقاء وفي المرة القادمة نتحدث عن المشروعات الغذائية المختلفة