”د.أبو طالب”: دعم مؤسسات وجمعيات التنوير والتنمية الثقافية ضرورة حضارية
كرمت مؤسسة آتوم للتنمية الثقافية والإبداع، الكاتب والمفكر الكبيروالناقد الفني الدكتور أسامة أبو طالب، وأهدت له الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى رئيس المؤسسة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وهم " الكاتب والمؤرخ جمال النجار والدكتور عرابى على والفنان محمود عبد الغفار"، درع التكريم فى ختام ملتقى آتوم الثقافى.
الذى جاء بعنوان "الواقع الثقافى فى مصر والعالم"، أمس السبت بمقر المؤسسة بالهرم، بحضور كوكبة من المثقفين والفنانين والكتاب والصحفيين .
فى البداية رحب الفنان محمود عبد الغفار عضو مجلس أمناء المؤسسة، بضيف الملتقى وبالسادة الحضور، وعرض فيديو على شاشة العرض يستعرض مشوار حياة الدكتور أسامة أبو طالب، وأهم أعماله ومشاركاته فى المهرجانات داخل مصر وخارجها، وما حصده من جوائز.
وفى كلمتها قالت الكاتبة سميحة المناسترلى، أنه عندما نتناول هذا الملف الشائك من حيث أسبابه وأهدافه، بحثا عن طرح الحلول وآليات وسبل التطبيق والتنفيذ على أرض الواقع، فلابد لنا من اللجوء إلى قامات فكرية مخضرمة، تمتلك القدرات العلمية والخبرات التراكمية لتناول مثل هذا الملف الحيوي المصيري.
وعند استعراض المطروح على الساحة من أسماء فاعلة ومؤثرة بالحركة الثقافية المصرية، يتجلى أمامنا العديد من المفكرين والأدباء والنقاد من ذوي الخبرات المشرفة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ممن أثروا وجدان وضمير هذه الأمة.
ويسعدنا كمؤسسة ثقافية مهمومة بالشأن الثقافي والحضاري والفني المصري، أن نستضيف اليوم قمة مصرية أصيلة من قمم العطاء والتاريخ الفكري والنقدي المتنوع الثري .
من جانبه، قال الدكتور أسامة أبو طالب، إن مفهوم الثقافة يكمن فى المعرفة والمعلومات التراكمية للفرد التى تؤثر على أسلوبه وسلوكه فى الحياة، وتحدث عن نشأته وطفولته والتأثيرات التى أحاطت به، وكانت فاعلة في تركيبة شخصيته الثقافية خلال مراحل حياته الأولى.
واستعرض عددا من محطات حياته الهامة المتنوعة ثقافيا وابداعيا، من خلال دراسات وأبحاث أدبية وشعرية فنية ومسرحية ونقدية، وما تقلده من مناصب مختلفة، إلى جانب الحديث عن العديد من الجوائز والتكريمات، ودوره الفعال في حركة الترجمات المتنوعة العربية والألمانية والإنجليزية.
وأكد الدكتور أسامة أبو طالب، أنه مولع بترجمة المسرح ولكنه أكثر عشقا لترجمة الشعر، ووصف مشاركته في لجان التحكيم بالمهرجانات سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي بإنها مهمة صعبة، ولكن كانت سعادته فى مشاهدة أجيال جديدة مبدعة، وتبنيه لعدد منهم فنيا كما فعل معه أساتذته.
مضيفا بأن العالم العربى يزخر بعدد كبير جدا من المبدعين والمثقفين، لو ينتبه لهم لوصل المركز الثقافى العربى إلى مزيد من التميز والمكانة العالية جدا، مؤكدا على ضرورة دعم ومساندة المؤسسات والجمعيات التى تستهدف التنوير الثقافى والتنمية الثقافية .