شريف حسن يكتب : تشرب شاى
٢١ مايو من كل عام يحتفى العالم بـ«يوم الشاى»، وهو من المشروبات الأكثر استهلاكا بعد مياه الشرب، وتختلف طرق الإعداد والأذواق ما بين مغليًا أو ماء ساخن وسكر والتقليمة، وحسب مزاجك تشربه أخضر.. أحمر.. أسود، بالأعشاب، بالفواكه.. وتع شرب شاى، تعالى اعزمك على واحد شاى، واحد شاى بسرعة، واحد شاى ع السخان.. ولكن الأخضر له فوائد أكثر من الأحمر لاحتوائه على مضادات الأكسدة ونسبة الكافين أكبر، والشاى عمومًا له فوائد لا تعد ولا تحصى والدراسات والأبحاث تتوالى، والدول المنتجة للشاى «الصين وكينيا والهند وسيلان واليابان واندونيسيا»، والشاى أكسجين المصريين سواء ارتفعت أسعاره أو تعددت أسماء شركات التعبئة، ومصر ثالث أكثر الدول العربية استهلاكا، ووصل معدل الاستهلاك (٢٧٣ مليار لتر من الشاى)، وجاء ضمن الواردات المصرية التى بلغت قيمتها الإجمالية مليار و١٤٥ مليون دولار فى ديسمبر ٢٠٢٢، وقد دخل مصر مع الضباط البريطانيين عام ١٨٨٢ واستمر كمشروب نخبوى للعائلات الارستقراطية والملكية وكانوا يسمونه «الخروب» ثم عم شربه، وإجمالى استهلاك المصريين للشاى خلال 9 شهور بلغ ٢٣٧ مليون دولار. ومن الدول المستهلكة للشاى ايرلندا وبريطانيا وايران وروسيا والمغرب وفي المرتبة الثامنة مصر…
ونعرض نبذة من مقال أميرة الصحافة المصرية والعربية ــ سناء البيسى ــ متعها الله بدوام الصحة والعافية عن الشاى وعمايله وطلباته وتشرب إيه «اتفضل شاى، اتفضل حلبة، اتفضل جنزبيل، سحلب، نسكافيه، دليلا على الألفة والمسامرة والمساهرة وحبال الأخذ والرد وجمع الشمل.. اتفضل شاى مع قالب سكر وورقتين نعناع وشريحة ليمون وخرطة كيك على جانب طبق الفنجان، وشاي العصارى علي الطريقة البريطانية».. الشاى المستبد الذى يتحكم فينا بكامل إرادتنا لعلمنا مسبقًا بما سوف يجرى لنا بدونه، فالرأ فى غيابه خواء، والذهب هباء، و«تشا» اسم انتقل معه لبلاد العالم لتخضعه ألسنة الشعوب المختلفة لقواعدها اللغوية، فسماه الفرس والأكراد «جاى» والأرمن «تاى» والإنجليز «TEA» والفرنسيون THE وأهل الشام «الشاهى»، وفى الصين له قدسية خاصية وضعته فى مصاف الكنوز التي يتمتع بها المثقفون، ولا يعلى عليه فى الريف المصرى «الشاى المغلى فوق الراكية»، وفى انجلترا يضاف له الحليب، والأتراك يضيفوا لأوراق الشاى زهر البنفسج أوالليمون أوالجنزبيل أوالقرفة، ويعد الشاى من ضرورات الحياة السبع، ولاستعجال طلبات الزبائن بنداء «واحد شاي وصلحه.. تلاتة شاي خمسينة.. اتنين شاي سكر تقيل مع شيشة عجمي.. واحد شاي سكر برة.. واحد شاى كشرى، دور شاي مع عشرة كوتشينة بالمشاريب، شاي أخضر ثقيل مغلي بدون سكر، شاي أخضر محلي بالسكر النبات والمعطر بالنعناع، ويا جماله لما تغسل الكوب بماء ساخن وتلقيمة شاى والسكر وعود قرنفل، شاى بنورة (شاى عادى فى كوب زجاجى) وشاى ميزة (شاى مخلوط بلبن) وشاى بوستة (شاى سادة دون سكر) وشاى على مية بيضا».
وأقيمت ندوة علمية دولية فى سول بمشاركة علماء من كوريا واليابان والصين وتايوان وأمريكا لتثبت أن عمر مريض السرطان يطول من 5 إلى 6 سنوات لمواظبته علي شرب ١٠ فناجين شاى أخضر يوميًا، ووقاية من الروماتيزم ويقاوم تلف الحامض النووى للخلايا، وحماية الكبد من التلف المتسبب من العدوى الفيروسية «التهاب كبدى وبائى» ويحسن الإدراك.