شريف حسن يكتب : قمم واستثمارات
قبل مغادرة هذا العام أحداث متتالية وقمم، كالثلاثية «مصرية، عراقية، أردنية» بالبحر الميت لتفعيل التعاون الاقتصادى والشراكة مما يعزز دور مصر الإقليمى والعروبى، وتنفيذ مشروعات مشتركة وجهود لرفع قدرات مؤسسات الدولة العراقية بمختلف المجالات، وقبلها قمة أمريكية أفريقية بحضور أكثر من 49 زعيما وقائدا أفريقيا بوضع 15 مليار دولار في الشراكات الاستثمارية وإنشاء أكبر منطقة تجارة حرة باستثمارات تصل إلى 3.5 مليار دولار وتكثيف الاستثمارات الزراعية والربط بين الأمن الغذائى والمائى وتعزيز أمن مصر الغذائى والبنية التحتية.
<< اليورانيوم وقود تشغيل المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية فضلا عن شهرته فى الأسلحة النووية، وأنه من الخامات المعروضة فى السوق العالمى، إلا أنه صعب المنال لدول العالم الثالث ومنها مصر، فكان الاهتمام بالبحث فى الصحارى منذ إنشاء لجنة الطاقة الذرية عام ١٩٥٤، عقب إنشاء لجنة الطاقة بإسرائيل، باستخدام كل الوسائل للوصول إليه رغم صعوبة العمل ومشاقه، لكن المصريين يصرون على تحقيق الحلم بامتلاك خام المستقبل.
ويقدِّم لنا الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد على السيد في كتابه القيم الشامل والجامع والموسوعى «اليورانيوم فى مصر» بناء أول مفاعل نووى عربى للأبحاث بأنشاص بقدرة ٢ ميجاوات بمساعدة السوفييت.. وقد احتل أهمية كبرى لدول العالم منذ مولده بتدمير «هيروشيما» اليابانية ثم استخدامه السلمى بتشغيل أول محطة نووية لتوليد الطاقة بروسيا، فسلميًا يعالج أمراض خطيرة ويدخل فى الزراعة والصناعة، واليورانيوم من المعادن الثقيلة على هيئة أكسيد أو سليكات مثبتة فيما بين شقوق الصخور النارية فى حركته بباطن الأرض وبمساعدة مواد مثبتة كالنحاس مع مختزل «الكربون» ليتركز الخام، ويأتى مع الفيضانات بتفتيت أمطاره لجرانيت جبال أثيوبيا ويسرى فى النهار ومجرى النيل حتى المصب ودراسات لاستخراجه من مياه البحار والأنهار، ويتواجد مع خامات الفوسفات «السماد الزراعى» وهو مسبب لانتشار السرطان فى العالم.
ويعرض لنا ابن على السيد فى كتابه أن مصر بدأت إعداد خط لتصنيع خامات الفوسفات بـ«السباعية» بجوار إدفو وتحويلها إلى حامض فوسفوريك فى مصنع شركة أبوزعبل للأسمدة والمواد الكيماوية، و«العطشان» أول منجم تجريبى للبحث عن اليورانيوم بشراكة يوغسلافية وظهرت تمعدناته فى عمق ٥٠م، وفى الخمسينيات بدأ الاهتمام باليورانيوم فى الواحات البحرية وواحة سيوة وشمال بحيرة قارون، وتم اكتشاف اليورانيوم بالصحراء الغربية، وتحديدا جبل قطرانى «وجود طفلة سوداء» بها يورانيوم مشع مع عرق الفوسفات بامتداد ١٥كم ثم توقف وتم الانتقال لمواقع أخرى.