شريف حسن يكتب : السادات وقرار العبور
تحل علينا ذكرى عطرة على قلوبنا ألا وهى انتصارات أكتوبر ونقدم بعض ما ذكره بطل الحرب والسلام «السادات» وقادة الاستنزاف وأكتوبر فى عدد تذكارى من «الهلال»: «إن القوات المسلحة يستحقون كل مجد وكل خلود.. طائرة ميج 21 استخدمناها في المعركة، اشترك أولادنا من الضباط المهندسين في تطويرها في الاتحاد السوفيتى والطائرات الأخرى حدث لها تطور كُلى باشتراك أولادنا أيضا قبل المعركة». «كبارى العبور أعطاها لنا الاتحاد السوفيتى، وهى كبارى الحرب العالمية الثانية ويتم تركيبها في 5 ساعات واستخدمناها فى الحرب، ولكن الذى لا يعرفه أحد هو أن 60٪ من معدات الحرب من الكبارى والمعدات وغيرهما صُنعت فى مصر وتم تصميمها بأيد مصرية». «استخدم أولادنا الساتر الترابى بطريقة بدائية جعلت اليهود يتفجرون من الغيظ، يفردون السلالم إلى تحت ويربطونها بوتد من فوق فتصبح صالحة للصعود يتسلقها الجنود بعد ذلك واستطاعوا جر مدافع مضادة للدبابات، ربطوها في حبال ومن جانب السلم شدوا المدافع وعندما يصعد العسكرى يجد مدفعه جاهزًا فيدخل المعركة على الفور». «مضخات المياه تصميمها مصرى، وأسقطت 17 مترًا ــ ارتفاع الساتر ــ فتذكرنا التصميم لمضخات السد العالى وطورناه». «للأسف توجد الخلافات والمشاحنات ورغم ذلك فأستطيع أن أقول إن إخوانى وأصدقائى الملوك والرؤساء قد تجاوبوا معى أثناء التجهيز للمعركة باستثناء بعض الخوارج والأصوات التى لم يكن لها قيمة». «الثغرة ــ وادى الموت ـ فإنها أكبر خسائر اليهود وكانت فيها.. عدد دبابات اليهود بها 400، واستطعت أن أجمع لحصارها 800 دبابة (طلبت من تيتو دبابات فأرسل 140 بالذخيرة والوقود، وبومدين أرسل 150، وكان هنا 100 دبابة أخرى وضعها معمر القذافى فى مرسى مطروح أخذتها على الفور رغم أنف القذافى) وعندما أحس اليهود بالعدد اضطربوا، وكان القرار تصفية الثغرة وكانت ممكنة وجاءنى كيسنجر قائلا: إذا حاربتم من جديد فسنقف إلي جانب اسرائيل، نعلم أنك تستطيع تصفية الثغرة وسنقف ضدك، والحل فض الاشتباك ويعودوا هم إلى الشرق بدون قتال».. «لسنا أقل كفاءة من غيرنا من الشعوب المتقدمة وأولادنا أثبتوا كفاءة رائعة في 1973 عندما توفرت لهم الخطة ولديهم الأوامر السليمة بالطرق السليمة». «ضربة الطيران حققت 99٪ من أهدافها بعد 20 دقيقة من بداية المعركة». «أدبنا لم يُعبِّر حتى الآن عن أكتوبر، إنها ليست حدثًا محليًا، وإنما عالمى، والعالم بعد أكتوبر يختلف تماما عن قبل أكتوبر». «لقد تأكد مركز العرب كقوة سادسة في العالم بعد أكتوبر، وأصبح العرب قوة رهيبة». «فى أكتوبر ١٩٦٧ ظلام النكسة يسود رؤيا الشعب العربى فأطلقت القوات البحرية مفاجأة بصاروخها البحرى الذى دمر «إيلات» وكانت أول مرة على المستوى الدولى صاروخ ضد مدمرة وتبدلت استراتيجية ترسانات بحريات العالم ومصانعه، حتى جاءت الحرب لتقوم البحرية المصرية من خلال وحدات لنشات الصواريخ بأول معركة صاروخية بحرية تصادمية مازالت محل دراسة وتحليل أساتذة تكتيكات العمليات البحرية فى الأكاديمية العسكرية».