محمد عبد المنصف يكتب : التبادل التجاري مع جامبيا!!
تطل جامبيا على الشاطئ الشرقي للمحيط الأطلنطي، غرب أفريقيا وتسعي جاهدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، كما تستورد الأثاثات والأجهزة المنزلية وكذا الأدوات المكتبية، فيما تصدر محصول السمسم وهو أحد المحاصيل الزيتية التي نستورد منها أكثر من 90% من احتياجاتنا.
كما تصدر الأسماك "الفيليه" حيث تمتلك شواطئ صيد عملاقة وبكر على المحيط، وتتميز بإجادة أغلب العاملين بها للغة الإنجليزية حيث كانت مستعمرة بريطانية، مما ييسر طريقة التعامل معهم، كما تتميز بفتح باب الاتصال المباشر بين المستثمرين ومتخذي القرار لسرعة الفصل في القضايا الاقتصادية، اضافة لامتلاكها شبكة اتصالات قوية تغطي كافة بلاد العالم.
ويقضي قانون الاستثمار بها بحرية تملك الأراضي، مع ضمان عدم مصادرتها كما يسمح بحرية دخول وخروج الأموال، فضلا عن السماح بالاقتراض من البنوك حتي 250 الف دولار بضمان المشروع .
وعانت جامبيا من توقف زراعة القطن ، بسبب الجفاف الذي ضربها مؤخرا نتيجة التغيرات المناخية التي تتعرض لها قارة أفريقيا، فاتجهت إلى صناعة الصوف، حتي أصبح لمنتجاتها سمعة عالمية.
وفي المقابل فإن لدى مصر ميزة نسبية في تصدير مواد البناء من أسمنت ورخام وجرانيت وسيراميك، وغيرها كثير يمكن أن يكون عليه طلب من رجال الأعمال بجامبيا، التي يمكن ان تكون بوابة مصر ليس فقط للنفاذ الي الأسواق الأفريقية بل والأوربية أيضا نظرا لقربها الجغرافي من كلا السوقين.
وإذا كانت جامبيا تعاني من عدم وجود خطوط نقل بحري أو جوي منتظمة تربطها بصورة مباشرة مع مصر، فان هناك طريقا بريا يربط الاسكندرية بالسنغال ومنها الي جامبيا، يتطلب الأمر فقط من رجال الأعمال القيام برحلة سياحية للتعرف عن قرب علي فرص الاستثمار والتبادل التجاري مع نظرائهم هناك.