شريف حسن يكتب : عزت السعدنى.. وداعا
رحل عن دنيانا الكاتب الصحفى الموسوعى والأديب عزت السعدنى ــ وتذرف الدموع لفراقه ــ صاحب مؤلفات عدة منها «إعلان موت الحب، نساء بلا شاطئ، الشيطان يسكن المدينة، ١٠٠ سنة سينما، عالم بلا رجال، عالم بلا نساء» والجولات الصحفية الميدانية والتحقيقات والانفرادات بجريدة الأهرام العريقة بعد رحلة عطاء امتدت عقودا ومسيرة مهنية مشرفة وقد اشتهر بكتاباته الساخرة، ويطل علي جمهوره القارئ كل سبت من كل أسبوع..
عزت السعدنى ابن المنوفية البار، تخرج بكلية آداب قسم صحافة، وولد عام ١٩٣٧، والتحق بالعمل بمؤسسة الأهرام، وأسس مجلة «علاء الدين» ومن قبلها رئيسا لقسم التحقيقات، ونعرض بعض مما سطرته يده «عن نصائح الأم والإمساك بعجلة القيادة دائما، والألفة في الفصل والمدرسة ليس مجرد ديكورات لمدارس ينصبونها في الصباح لتصوير مستمر في فيلم سينمائى اسمه احنا التلامذة، والست بتاعتك أولى بالعزومات، والتنزه فى الحقول لترى بنفسك الغيط وزرعه وحصاده.. وعن عظمة الفن ونجيب الريحانى وأدواره التى تعشش في وجدان الشعب المصرى وتجسيده للإنسان المصري المتواضع البسيط».. «المضحكون لا يموتون».. ومقابلته للرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام وصلاة الجمعة بالقناطر الخيرية، وحكايات عن الأسرة المصرية والمشكلات التى تحدث فى كل بيت مصري، والست اللى بتستنى جوزها على سنجة عشرة، والست اللى الراجل يفرح بيها ويفرفش معاها وينسى الدنيا بحالها في زمن الكورونا اللعينة، وخطوبة البنت من زميلها في الشغل، وأجمل كلمة في الوجود «كلمة حب» وسوق الحلاوة جبر.. واتدلعوا الوحشين.. «لا أدرى ولا يدرى معى كل من يعيش معنا ويعانى ما نعانيه من اقتحام وحش كاسر رغم صغر حجمه فهو يادوب واحد من عشرة آلاف ميكروب اسمه الكورونا دخل حياتنا رغما عنا ورغم أنف الجميع».. «القرش الأبيض.. ينفع في اليوم الاسود وتشغيل الخريجين».. و«الموبايل اللعين الذى فرق بيننا وانتهى عصر الحوار العائلى والدفء الأسرى اللذيذ بتاع زمان وكل واحد قافل باب حجرته وهات يا فرجة».. وبيت الزوجية الذى يخلو من حاجة اسمها أم الزوج أو أم الزوجة.. و«يا مدارس يا مدارس يا كلنا ملبس خالص».. «ماذا يحدث لو دخل عليك زوجك وفي يده زوجة ثانية».. «حتى في بلاط صاحبة الجلالة الرجال يسبقون».. و«عندما تلوى المرأة بوزها للرجل»، «سوق الجواز: لماذا أغلقوه بالضبة والمفتاح؟»، «لماذا لا تتزوج البنات؟»، «طيب نشتغل الأول وبعدين نتجوز»، «أيها السادة الوقاية فى الكمامة!» ومن أحد مقالاته «لا نقول وداعا.. ولكن إلى لقاء!» وسنلتقى قريبا يا أستاذنا بعدما تركت الساحة خالية من «تحقيقات السبت» وما كانت تسطره يداك من تحليلات ومناقشات اجتماعية وكلمات رشيقة بقلم روچ.