محمد عبد المنصف يكتب : السينما والترويح السياحي لمصر
كان موضوع تأجير المناطق السياحية لتصوير الأفلام الأجنبية محور نقاش طويل في مهرجان الاقصر للسينما الإفريقية هذا الاسبوع، نظرا لأهمية الدعاية التي يمكن ان تحصل عليها مصر عبر تصوير الأفلام العالمية علي أرضها.
والواقع ان السينما العالمية هي خير دعاية للسياحة علي ارض مصر، التي تمتلك شواطئ تمتد لمسافات تفوق 3 الاف كيلو متر علي البحرين الأحمر والأبيض، ولديها مناطق طبيعية لم يتطرق اليها التصوير السينمائي من قبل، فضلا عن المناطق الأثرية ذات السمعة العالمية.
اجمع الحاضرون علي ارتفاع تكلفة تأجير هذه المناطق، وكثرة التعقيدات الادارية الي يواجهها المنتج للحصول علي ترخيص بالتصوير، فتكلفة تأجير الساعة الواحدة علي المنتجين للتصوير في مطار القاهرة الجديد 10 آلاف جنيه، لهذا لم يأخذ حظة من الدعاية السينمائية مثلما كان المطار القديم مقصدا رئيسيا لتصوير الأفلام المحلية والعالمية طوال حقبتي الخمسينات والستينيات وحتي السبعينيات.
وتطرق الحاضرون الي استعداد المملكة العربية السعودية لافتتاح ألفي قاعة سينما خلال المرحلة القادمة ما يعني مضاعفة حجم الانتاج السينمائي الموجة لمنطقة الشرق الأوسط وبخاصة السينما الهندية وافلام هوليوود ومعها الافلام العربية.
طالب المخرج مجدي أحمد علي الرئيس الأسبق للمركز القومي للسينما، بتفعيل القرار الوزاري "الشباك الواحد" لمنح المنتج الترخيص بصورة مباشرة، دون الحاجة للتعامل مع اكثر من جهة، علي أن يتم منح المنتج ترخيص التصوير خلال خمسة عشر يوما علي الأكثر.
والتفكير في أن يكون تأجير بعض هذه المناطق بدون أجر علي اعتبار انها دعاية للسياحة المصرية، بخلاف الدخل الذي يعود علي مصر من النفقات التي ينفقها المنتج علي فريق العمل طوال فترة اقامته للتصوير في مصر، طالب الحاضرون وزارة السياحة بوضع هذه الأفكار علي خريطة الترويج السياحي لمصر.