«أو.إم.في» تراهن على روسيا لنمو إنتاجها بحلول 2020

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أو.إم.في النمساوية راينر سيلي، إن إنتاج المجموعة المتخصصة في النفط والغاز قد يظل دون تغير يذكر عند 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا حتى 2020 إذا ما تمت صفقة لمبادلة الأصول مع جازبروم بخصوص الحصول على حصة في حقل في سيبيريا خلال هذا العام.
وتتطلع أو.إم.في تحت رئاسة سيلي إلى روسيا من أجل إجراء عمليات تنقيب منخفضة التكلفة حيث إن محفظتها الاستثمارية مثقلة بأصول ذات كلفة عالية في بحر الشمال ترتبط بالتزامات استثمارية مرتفعة الثمن اشتراها سلف سيلي مقابل 2.65 مليار دولار في 2013.
وقال سيلي إن أو.إم.في التي يعتمد جزء كبير من إنتاجها على الحقول المتقادمة في أستراليا ورومانيا يتعين عليها زيادة معدل إحلال مواقعها الإنتاجية إلى المثلين -أي بنسبة مئة في المئة- خلال السنوات الأربع المقبلة مع خفض الإنفاق في الوقت ذاته.وأضاف "احتياطياتنا تذوب كما يذوب الجليد تحت أشعة الشمس" مشيرا إلى روسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة -حيث مقر شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) ثاني أكبر مساهم في أو.إم.في- كوجهات لتحقيق النمو منخفض التكلفة على المدى المتوسط.وتابع سيلي "بالنسبة لي نمو الحجم أمر ثانوي. الهدف هو البقاء عند مستوى 300 ألف برميل يوميا حتى 2020 غير أن من الممكن تحقيق زيادة بنسبة 20 في المئة إذا ما نجحت (مبادلة جازبروم للأصول) وعاد إنتاجنا المتوقف في ليبيا واليمن."وقال إنه إذا ما سارت الأمور كلها وفق المخطط فسيتعين التوقيع هذا العام على عقد لمبادلة الأصول مع جازبروم لحصة في حقل يورنجوي الشاسع للنفط والغاز في سيبيريا بحيث سيصل الإنتاج لصالح أو.إم.في هناك إلى 50 ألف برميل من المكافئ النفطي بحلول 2020.وأضاف "المشروع الروسي سيكون أكبر قوة دفع وسيكون له أثر كبير...ليست لدينا خطة بديلة." مشيرا إلى أن جازبروم لم تحدد لأو.إم.
في بعد الأصول التي ترغب فيها.وقال سيلي إن إعطاء العناية اللازمة للصفقة مازال يحتاج إلى عدة أشهر مضيفا أن التوترات السياسية بين أوروبا الغربية وروسيا كان لها أثر محدود على خطط أو.إم.في في البلاد.وفي 2015 تحملت أو.إم.في مخصصات بنحو ثلاثة مليارات يورو وكان السبب الرئيسي في هذا أنه كان عليها تخفيض توقعاتها لأسعار النفط مرتين في النصف الثاني من العام. يقابل هذا أرباح تشغيل معدلة بقيمة 2.2 مليار يورو في 2014 عندما كانت أسعار الخام القياسي مرتفعة بما يصل إلى المثلين.
وستعلن أو.إم.في -أكبر شركة نمساوية من حيث الإيرادات- نتائجها لسنة 2015 في 18 فبراير. وفي استطلاع لآراء المحللين أجرته رويترز توقع المشاركون هبوط الأرباح التشغيلية الأساسية لأو.إم.في في 2015 بنسبة 36 في المئة في المتوسط.وستخفض أو.إم.في استثماراتها بواقع 400 مليون يورو (446 مليون دولار) إلى 2.4 مليار يورو هذا العام وستخصص 70 في المئة منها لأنشطة المنبع انخفاضا من 80 في المئة في 2015.
كما تسعى الشركة إلى تخفيض تكاليف جميع عملياتها بواقع 100 مليون يورو إضافية هذا العام رغم أن سيلي قال إنه لا يوجد رقم مستهدف بعد لخفض عدد الوظائف.