هيئة العلماء تستغيث بابناء العراق لنجدة اخوانهم في الفلوجة
دعت هيئة علماء المسلمين في العراق أبناء المحافظات العراقية كافة إلى أن تكون لهم وقفة شجاعة؛ لنصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين من أبناء مدينة (الفلوجة) التي تتعرض لمذبحة شنيعة من قبل حكومة نوري المالكي الشيعية الطائفية في حملته العسكرية ضد اهل السنة التي استورد لها اسم "تصفية الحساب".
وقالت الهيئة في بيان اصدرته مساء امس؛ إن نوري المالكي بدأ حملته العسكرية الجديدة على المحافظات المنتفضة؛ باسم مستنسخ من حملة صهيونية استهدفت لبنان في تموز عام 1993 اسماها "تصفية الحساب" .. موضحة أن هذه الحملة تركزت بثقلها الأكبر على مدينة (الفلوجة) ، إذ استخدمت قواته ضدها كل الأسلحة الفتاكة المتوفرة لديه، وفي مقدمتها البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية على منازل المدنيين، ثم شنت هجوما واسع النطاق على مداخل المدينة؛ فى محاولة يائسة لاقتحامها بعد أن فرضت عليها حصارا ظالما وقصفا مدفعيا منذ خمسة اشهر تقريبا.
وأوضح البيان ان نتائج هذه العملية بلغت حتى الان (321) قتيلا و (1342) جريحا، حسب المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام، فضلا عن الأضرار المادية الفادحة التي لحقت بالمؤسسات المدنية والخدمية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
ومضت هيئة علماء المسلمين إلى القول؛ إن هذه الحملة العسكرية النكراء ترتكب وسط معارك ونزاعات بين الكتل السياسية من أجل الحصول على مكاسب ومناصب لا تسمن ولا تغني من جوع، بينما تحصد آلة القتل والدم أرواح العراقيين الأبرياء .. مجددة إدانتها لهذه المذبحة الشنيعة والعمل الإجرامي الجبان، الذي يكشف للعالم أجمع قبح حكومة المالكي وشناعتها وإجرامها وطائفيتها التي فاقت كل الحدود والتصورات.
وفيما أكدت الهيئة أن هذه الجرائم ستكون نهايتها وبيلة على مرتكبيها ولن يجنوا منها إلا الخزي والعار؛ أعربت عن ثقتها بأن الشعب العراقي لن ينسى ذلك مهما طال الزمن، وسيحاسب كل مشارك فيها، كما أنه لن ينسى كل راض عنها أو ساكت عليها أفرادا كانوا أو جماعات.