صندوق النقد يُحذر: النزاعات التجارية تُهدد الاقتصاد العالمي

في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تشهد الأسواق العالمية حالة من التراجع الملحوظ، مما يُثير مخاوف بشأن تأثير هذه النزاعات على الاقتصاد العالمي.
وتأتي هذه التطورات بعد فرض رسوم جمركية متبادلة بين البلدين، حيث أعلنت الصين عن رسوم إضافية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، ردًا على إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن.
تأثير التوترات على الأسواق
أدت هذه التوترات إلى انخفاض حاد في مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث سجل مؤشر "داو جونز" تراجعًا بنسبة 10% عن أعلى مستوى له، بينما انخفض مؤشر "ناسداك" بنسبة تزيد عن 20% مقارنة بأعلى مستوى له في ديسمبر الماضي.
كما شهدت الأسواق الأوروبية والآسيوية تراجعات مماثلة، حيث انخفض مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 2.9%، ومؤشر "FTSE 100" البريطاني بنسبة 3.8%.
ردود الفعل الدولية
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الإجراءات الصينية، واصفًا إياها بأنها "خطأ كبير"، مما زاد من حالة الذعر في الأسواق.
ومن جهة أخرى، أعلنت الصين أنها ستتخذ خطوات إضافية لحماية مصالحها الاقتصادية، بما في ذلك رفع دعوى قضائية لدى منظمة التجارة العالمية.
وفي السياق ذاته، أبدت دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قلقها من تأثير هذه النزاعات على الاستقرار الاقتصادي العالمي.
مخاوف من ركود اقتصادي
مع استمرار التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، تزايدت المخاوف من احتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن هذه التوترات تُشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، مما يُثير تساؤلات حول قدرة الأسواق على تحمل هذه الضغوط.
وتُظهر هذه النزاعات التجارية مدى هشاشة العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، وتأثيرها الكبير على الأسواق العالمية.
ومع استمرار التصعيد، يبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية التوصل إلى حلول تُعيد الاستقرار للاقتصاد العالمي.