أسرار نجاح حامد الشيتي في قطاع السياحة والفنادق في مصر والشرق الأوسط

حامد الشيتي هو أحد أقدم رجال السياحة البارزين في مصر، ولديه استثمارات فندقية بارزة محلياً وعالمياً.
أثار حامد الشيتي جدلاً مؤخرًا ، حينما ظهر في لقاء تلفزيوني للحديث عن مشكلات الاستثمار في الساحل الشمالي، وفُهم من حديثه أن بدو مطروح وسيطرتهم على الأراضي يعطلون السياحة في مصر، ويتسببون في خسارة مليارات الجنيهات.
لكن من الواضح أن هناك سوء فهم قد حدث، حيث أصدر الشيتي بيانًا يعتذر فيه لاتحاد القبائل العربية ولكافة أبناء البدو المصريين الشرفاء عن أي إساءة قد تم فهمها من تصريحاته مثل عرقلة تنفيذ بعض المشروعات السياحية بسبب بعض الأفراد من البدو في منطقة الساحل الشمالي.
وأكد الشيتي أن بدو مصر يمثلون نموذجًا مشرفًا للنزاهة والشرف، وكانوا دائمًا حريصين على دعم الدولة في الأوقات العصيبة، مشيرًا إلى أن العلاقة معهم تقوم على المحبة والمودة في مختلف المشروعات السياحية المنتشرة في محافظات مصر.
أما فيما يتعلق بالتصريحات التي أثارت الجدل، أكد أنها كانت تشير إلى فئة محدودة من البدو في الساحل الشمالي تسببت في بعض المشكلات في قرية ألماظة المملوكة له، موضحاً أن تلك التجاوزات موثقة بمحاضر رسمية وقرارات إزالة صادرة عن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مع تجديد احترامه الكامل لبدو مصر.
من هو حامد الشيتي؟
حامد الشيتي هو رئيس مجموعة "ترافكو"، ويُعد أحد أكبر رجال الأعمال في قطاع السياحة، حيث يمتلك 17 فندقًا في شرم الشيخ ومرسى علم والغردقة، بالإضافة إلى 21 فندقًا عائمًا حول العالم.
وتُعتبر شركته واحدة من أضخم شركات السياحة في الشرق الأوسط، إذ كانت تستقبل أكثر من 1.3 مليون سائح سنويًا.
كما أن لديه مشروعات سياحية أخرى، مثل "خليج مكادي" في ريفييرا البحر الأحمر و"خليج ألماظة" في الساحل الشمالي، إلى جانب امتلاكه أسطولًا من السيارات والحافلات السياحية.
حوت السياحة وملياردير الفنادق
ولم يُلقب بـ"حوت السياحة" من فراغ؛ إذ نجح في السيطرة على جزء كبير من سوق السياحة في مصر والشرق الأوسط.
لم يقتصر نشاطه على السياحة فقط، بل دخل أيضًا مجال الطيران، حيث عقد صفقة مع شركة "العربية للطيران" عام 2009 لفتح فرع لها في مصر.
وبالطبع، لا يمكن إغفال الحديث عن نجله، كريم الشيتي، الذي أُقيم له حفل زفاف أشبه بـ"ألف ليلة وليلة" في جزيرة ميكونوس اليونانية، بتكلفة تجاوزت 5 ملايين يورو، وفقًا لتقارير أجنبية .
شهد الحفل حضور نخبة من أثرياء العالم، حيث استأجر الشيتي معظم فنادق وفيلات الجزيرة لضيوفه، الذين وصلوا على متن يخوت فاخرة ونُقلوا في سيارات فارهة، مع توفير ألف حارس شخصي لتأمينهم.
وقد أقام الضيوف في 20 فيلا، وكان الزفاف حديث العالم بأسره.
الأمر قد يبدو طبيعيًا عندما نتحدث عن ملياردير كبير، فجميع ضيوفه ينتمون إلى أغنى العائلات في العالم.