ختام فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للاتحاد العربي للأسمدة تحت شعار المغذيات الزراعية عامل رئيسي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي

تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، يعقد الاتحاد العربي للأسمدة اليوم الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة والمعرض المصاحب في النسخة الـ 31, والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام من 18 إلى 20 فبراير الجاري بفندق النيل ريتز كارلتون بالقاهرة, تحت شعار "المغذيات الزراعية عامل رئيسي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي" بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام, وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, وقد ناقش المؤتمر العديد من الجوانب والمحاور الهامة على مدار ثلاثة أيام، وسط مشاركة واسعة من الشركات العربية والدولية في مختلف المجالات، والتخصصات بصناعة الأسمدة، وعدد من المتحدثين من المنظمات والهيئات، وبحضور ومشاركة مكثفة من الدول العربية والأجنبية لمناقشة الموضوعات الهامة المتعلقة بصناعة الأسمدة واسواقها، كذلك أهم التشريعات الخاصة بصناعة وتجارة الأسمدة ودور القطاع وسط تحديات عديدة، ومدي تأثيرها علي الغذاء ومنظومة الأمن الغذائي العربي والعالمي، بالإضافة الي جلسة خاصة للوقوف على مستجدات لمناقشة توجهات العرض والطلب في قطاع الأسمدة الإقليمي والعالمي والعوامل المؤثرة على ذلك، مع استعراض التطورات اللوجستية ، وسلاسل الإمداد.
وقد أكد الدكتور أحمد المرهوبي, رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة، اننا نحتفل بمرور خمسين عامًا علي تأسيس الإتحاد، عطاء غزير من العمل المخلص والدؤوب لتعزيز التكامل والتعاون بين الشركات الأعضاء في مختلف مجالات هذه الصناعة الحيوية، سواء على الصعيد الصناعي أو في تطبيقاته المتنوعة، مما جعل الاتحاد قوة دافعة ومحورية لدعم صناعة الأسمدة العربية.
كما قال الكيميائي سعد ابوالمعاطي, أن الاتحاد العربي للأسمدة، بالتعاون والتنسيق مع الشركات الأعضاء، يواصل جهوده الحثيثة لتعزيز الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمدة، وإنشاء مشروعات كبرى لدعم منظومة الأمن الغذائي العربي والعالمي، في ظل التزايد المستمر في تعداد سكان العالم، وما يفرضه ذلك من تحديات جسام, مضيفا أننا نعمل جنبًا إلى جنب مع الشركات الأعضاء، على ترشيد استهلاك الطاقة في المصانع، واعتماد سياسات التحول الطاقي المدروس، لضمان التوازن بين التطور والاستدامة دون المخاطرة بأمن الطاقة، الذي يُعدّ ركيزة أساسية للأمن الغذائي.
وقد ضم المؤتمر هذا العام 20 متحدثاً، إضافة الى العديد من المناقشات من خلال مشاركة مختصين ذو خبرة كبيرة من الهيئات والمنظمات العربية والدولية والافريقية، وبيوت الخبرة العالمية والمتخصصة، وقد شارك بالمعرض المصاحب للمؤتمر عدد من الشركات العربية والدولية بمختلف التخصصات، والتي تستعرض أحدث المنتجات والتكنولوجيا العالمية في كافة قطاعات صناعة الأسمدة وخاماتها والمجالات ذات الصلة.
أن المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة والذي يعقده الإتحاد العربي لأكثر من ربع قرن يمثل الحدث العربي الاقتصادي الأبرز في مجال صناعة وتجارة الأسمدة بالمنطقة العربية، حيث يستقبل المؤتمر الدولي عدد كبير من المشاركات العربية والدولية وسط مجموعة متميزة من المؤسسات والشركات العربية والعالمية العاملة في مجالات صناعة وتجارة الأسمدة، في ظل وجود فرصة خاصة لعرض أحدث المنتجات والتكنولوجيا العالمية، ليظل المؤتمر الدولي واحد من أكبر الفعاليات الدولية في مجاله، حيث يجذب المؤتمر سنوياً عدد ضخم من المشاركات والحضور والزائرين، وهو ايضاً حلقة الوصل التي تجمع المهتمين والمصنعين من الشركات العربية والدولية ليكون المؤتمر نقطة تواصل هامة لمناقشة مستجدات صناعة الأسمدة والتوقعات بالأسواق العربية والعالمية.