أسامة أيوب يكتب : صمت المجتمع الدولى إزاء المشهد الكارثى فى غزة شهادة بموت الضمير الإنسانى
الدعم العسكرى والتأييد السياسى الأمريكى الأوروبى وراء استمرار العدوان الصهيونى الغاشم على الشعب الفلسطينى الأعزل
التعلل الصهيونى الأمريكى الأوروبى بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها كأن مكانه داخل حدودها بالتصدى لهجوم حركة حماس على قواتها العسكرية
تدمير غزة وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس وقتل ٦ آلاف مدنى بينهم ٣ آلاف طفل وغيرهم من الآلاف مازالوا تحت الأنقاض ليس دفاعا عن النفس ولكنها حرب إبادة
عرقلة أمريكا لصدور قرار مجلس الأمن مرتين لوقف العدون يؤكد موافقتها على تدمير غزة وإبادة الفلسطينيين
هيمنة أمريكا على مجلس الأمن من شأنها أن تنزع عنه وظيفته المنوطة به لإقرار الأمن والسلم الدوليين وتحويله إلى منصة للخطابات الدبلوماسية
المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال مستمرة بحماس أو لغيرها حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه
المشروع الصهيونى الاستيطانى المدعوم أمريكيًّا وأوروبيًّا لن يمر بالسهولة التى يتوقعها الصهاينة
المشهد فى الشرق الأوسط بات أمام نهايات مفتوحة للصراع بينما المنطقة كلها فوق برميل بارود
إن قراءة المشهد الدامى الكارثى فى غزة تؤكد أن استمرار العدوان الصهيونى البربرى المتواصل على الشعب الفلسطينى والذى دخل أسبوعه الثالث هو حرب إبادة على مرأى ومسمع من العالم وبدعم وترحيب وإقرار من الغرب الأمريكى الأوروبى الاستعمارى والذى بدا صهيونيًّا أكثر من اليهود الصهاينة، وحيث بدا أن الضمير العالمى قد مات بالفعل إزاء أكبر كارثة إنسانية فى التاريخ الحديث.
إن مشاهد الأطفال والأطفال الرُضع القتلي جراء القصف الإسرائيلى العشوائى الوحشى التى تدمى قلوب العرب والمسلمين والبشر الأسوياء لم تُحرّك إنسانية الغرب الأمريكى الأوروبى ووقف أمامها متفرجًا وداعما لإسرائيل للاستمرار فى القتل، مثلما وقف متفرجًا أيضًا على مشاهد الأطفال الجرحى والمصابين وهم يصرخون باكين من شدة الألم!
إن السؤال الذى يتعين توجيهه إلى الكيان الصهيونى ورئيس حكومته نتنياهو وإلى أمريكا والغرب الأوروبى هل الزعم بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يتحقق بقتل أكثر من ٦ آلاف من المدنيين الفلسطينيين العُزل منهم ٣ آلاف طفل و١٥٠٠ امرأة، إضافة إلى آلاف غيرهم قتلى تحت الأنقاض عجزت إمكانيات الدفاع المدنى البدائية والمحدودة عن انتشالهم.
والسؤال أيضًا هل حصار قطاع غزة الشامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية لاستمرار الحياة من غداء ومياه ومستلزمات طبية ووقود لتشغيل الكهرباء والمستشفيات.. هل ذلك الحصار الجائر يدخل ضمن حق إسرائيل المزعوم فى الدفاع عن نفسها!
إن استمرار الحصار مع استمرار العدوان سوف يسفر عن موت المدنيين جوعًا وعطشًا خاصة أن أعداد الشاحنات التى سمحت إسرائيل بدخولها عبر منفذ رفح لا تمثل بحسب وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطينى سوى (٢ فى الألف) من الاحتياجات الضرورية، كما أن منع دخول الوقود من شأنه موت آلاف الجرحى بعد انهيار المنظومة الصحية فى القطاع بسبب نفاد الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ومن ثمّ فإن من لم يمت من الفلسطينيين قتلا بالقصف الإسرائيلى سوف يموت جريحا ومصابا فى غيبة أى قدرات طبية على العلاج وإجراء الجراحات اللازمة.
إن استمرار هذا العدوان الصهيونى الوحشى وقتل آلاف المدنيين وهدم البيوت على رؤوس سكانها وتخريب البنية التحتية وقصف المستشفيات والذى بلغ ذروته فى قصف المستشفى المعمدانى الذى أسفر عن قتل أكثر من ٥٠٠ شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء وقصف المساجد الكنائس حسبما حدث فى كنيسة الروم الأرثوذكس وكذلك المدارس التابعة لوكالة غوث اللاجئين (الأونروا) وكلها أماكن يحتمى بها المدنيون من القصف باعتبارها أماكن آمنة يحرّم ويجرم قصفها أثناء الحروب.. إن استمرار هذا العدوان ينطوى ليس علي جريمة حرب واحدة ولكن على عدة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
<<<
أما تبرير إسرائيل لعدوانها الوحشى على غزة بأنه استخدام لحقها فى الدفاع عن النفس عقب عملية طوفان الأقصى يعد تبريرا زائفا غير مقبول، إذ إن هذه الحق لا يعنى العقاب الجماعى للمدنيين العزل، والصحيح أن هذا الحق كان مكانه داخل حدودها بالتصدى عسكريا لبضع مئات من رجال المقاومة الذين هاجموا مقرات عسكرية للجيش الإسرائيلى وأسروا مئات الجنود الذين انهاروا أمام رجال المقاومة ومنهم جنرالات كبار بدلاً من الاستقواء على المدنيين العزل وعلى ذلك النحو من الخسة والجبن والذى لا يعكس أى بطولة لجيش إسرائيل الذى أصابه الذل والمهانة فى عملية طوفان الأقصى.
إن الذي يتعين على العرب تأكيده وتوضيحه للرأى العام العالمى هو أن عملية طوفان الأقصى جاءت بعد تراكم الانتهاكات الصهيونية للشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية والتى بلغت ذروتها قبل أسابيع بانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس والاقتحام المتواصل للمستوطنين للسجد الأقصى، وحيث حذر العرب والفلسطينيون بل الغرب أيضا وإن كان على استحياء وذرًا للرماد فى العيون من عواقب الانتهاكات الاسرائيلية وسياسات الفصل العنصرى ضد الشعب الفلسطيني فى الضفة، ومن ثمّ فإنه يتعين النظر إلى عملية طوفان الأقصى بأنها جاءت ردًا على تلك الممارسات الصهيونية بعد أن فاض الكيل من استمرارها.
ولذا فإن إصرار الكيان الصهيونى والغرب الأمريكى والأوروبى الصهيونى أيضًا على وصف حركة المقاومة حماس بأنه منظمة إرهابية وكذلك وصف عملية طوفان الأقصى ضد جيش الاحتلال الإسرائيلى بأنها عملية ارهابية بشعة.. هو فى حقيقة الأمر محض كذب وتجن على الحقيقة والقانون الدولى ومرجعيات الشرعية الدولية باعتبار أن حركة حماس تمارس حقها المشروع فى مقاومة الاحتلال الذى يمارس فى واقع الأمر الإرهاب بعينه.. إرهاب دولة الاحتلال.
<<<
أما المزاعم والادعاءات الكاذبة التى روّج لها الكيان الصهيونى والغرب الأمريكى الأوروبى الخاضع للهيمنة الصهيونية بشأن ارتكاب رجال المقاومة فى حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى لمذابح ضد الأطفال الإسرائيليين فإنها سرعان ما سقطت وتبدى كذبها حسبما تراجع عنها الرئيس الأمريكى بايدن ووصفها بأنها من ترويج الإعلام الإسرائيلى ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أما الحديث عن أن المستوطنين اليهود باعتبارهم مدنيين فذلك كذب وتضليل، إذ إنهم مقاتلون متطرفون يرتكبون الجرائم والفظائع ضد المدنيين الفلسطينيين ومن بينها الاعتداءات المتكررة على مسمع ومرأى من العالم ضد المصلين والمرابطين والمرابطات فى المسجد الأقصى.
<<<
مع تصعيد إسرائيل لعدوانها البربري على غزة وتكثيف غاراتها الجوية التى بلغت ذروتها يوم الثلاثاء الماضى عشية كتابة هذه السطور وحيث قتل أكثر من ٧٠٠ فلسطينى نصفهم من الأطفال فى أربع وعشرين ساعة، فإن خطرا آخر يتعرض له فلسطينيو غزة متمثلا فى استمرار الحصار حيث إن أعداد الشاحنات التى حملت المساعدات الإنسانية والتى سمحت إسرائيل بدخولها بعد ثلاثة أيام من فتح المعبر لا تمثل سوى (٢ فى الألف) من الاحتياجات الضرورية المطلوبة، فى الوقت الذى يرفض فيه جيش الاحتلال السماح بدخول الوقود، حيث أوشكت المنظومة الصحية على الانهيار خلال ساعات بداية من يوم الأربعاء الماضى وقت كتابة هذه السطور بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء والمستشفيات، وحيث عجزت الطواقم الطبية عن علاج مئات الجرحى أو إجراء العمليات الجراحية للمصابين الذى يفترشون طرقات المستشفيات فى انتظار الموت.
<<<
ومع ذلك فإن الاتصالات والمناشدات العربية والإقليمية الجارية للضغط فى اتجاه تسريع وتكثيف ادخال المساعدات يتعين أن يتواكب معها بل يسبقها جهود دبلوماسية مكثفة عربية وإقليمية أيضا لدى أمريكا للضغط على إسرائيل للوقف الفورى والعدوان المتواصل إن أرادت إدارة الرئيس بايدن إبداء قدر من الحياد والإنسانية تجاه الشعب الفلسطينى الأعزل، إذ ما جدوى المساعدات ــ هذا إن وصلت بالقدر الكافى ــ بينما مئات القتلى يسقطون يوميا جراء القصف الإسرائيلى العشوائى الوحشى.
إن عرقلة أمريكا وبريطانيا وفرنسا لصدور قرار من مجلس الأمن فى جلستين متتاليتين الأسبوع الماضى لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة أو حتى بالتعبير الدبلوماسى وقف إطلاق النار بدا أمرا مؤسفا ومخزيا وحيث كان الخطب العدائى الغربى يركز على إدانة عملية طوفان الأقصى ووصفها ووصف حركة المقاومة حماس بالإرهاب دون إشارة للعدوان الإسرائيلى وما أسفر عنه من قتل الآلاف من المدنيين والأطفال وجرح وإصابة أعداد أكبر بكثير، وهو نفس الأمر الذى تكرر فى جلسة مجلس الأمن الموسعة وقت كتابة هذه السطور وهو الأمر الذى يعنى موافقة أمريكا وأوروبا على استمرار العدوان والمشاركة الداعمة له.
<<<
واقع الأمر أن هيمنة أمريكا على مجلس الأمن باستخدام حق الفيتو ومعها بريطانيا وفرنسا لمنع صدور قرارات عادلة بوجه عام أو ضد إسرائيل ولصالح الحقوق الفلسطينية بوجه خاص من شأنها أن تنزع عن هذا المجلس المسئول الأول عن تطبيق القانون الدولى وإقرار الأمن والسلم الدوليين وظيفته وأهميته وقيمته وعلى النحو الذى يحوله إلى منصة للأحاديث الدبلوماسية الفارغة من أى مضمون، ومن ثمّ وبالضرورة فإن الأمم المتحدة تكون قد فقدت أيضا قيمتها ووظيفتها الأممية التى تأسست عليها وفقا لميثاقها عام ١٩٤٥ وبذلك يمكن وصفها بالأمم المتحدة الأمريكية ولا عزاء للشرعية الدولية
<<<
لقد أكدت أمريكا ومعها الغرب الأوروبي الاستعمارى الذى زرع الكيان الصهيونى فى المنطقة العربية العداء المفرط ليس للفلسطينيين فقط ولكن للعرب جميعا، بقدر ما كرس مظلومية فلسطينية كبيرة ومعها كراهية مليارى مسلم فى العالم بينهم ٤٠٠ مليون عربى سوف تبقي لعقود طويلة قادمة، إذ لن يغفر العرب والمسلمون فى العالم ما فعلته حكومات الغرب الأمريكية الأوروبي ووقتها سوف يتساءل الأمريكيون مثلما تساءل جورج بوش الابن بعد غزو العراق وقتل أكثر من مليون عراقى: لماذا يكرهنا العرب والمسلمون وهى الكراهية التى سوف تمتد إلى كل شعوب العالم الحر.
<<>
إن أهم ما جرى فى جلسة مجلس الأمن التشاورية الموسعة عشية كتابة هذه السطور كانت كلمة جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة فى افتتاح الجلسة والتى كانت شهادة حق وإنصاف للفلسطينيين إذ إنه وصف هجوم حركة حماس فى طوفان الأقصى بأنه لم يأت من فراغ وإنما نتيجة معاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال الإسرائيلى.
هذه الكلمات المنصفة والعادلة التى أغضبت إسرائيل وبالتالى أغضبت أمريكا والأوروبيين رغم أنه أدان فى بدايتها هجوم حماس ومن المؤكد أن جوتيريش سوف يدفع ثمنها خاصة بعد أن وصفه السفير الإسرائيلى بأنه لم يعد صالحًا لقيادة الأمم المتحدة وطالبه بتقديم استقالته فورًا؟
ولأنه بات من غير الممكن لأى طرف من الأطراف الإقليمية والدولية تحديد كيف ومتى تنتهى الأزمة وهذا العدوان الإسرائيلى أو الحرب على حد التعبير الغربى، وحيث بدا واضحًا أن إسرائيل بدأت العدوان فى غيبة رؤية واضحة لنهايتها، مثلما يتضح أن أميركا ذاتها لا تعرف كيف ستنتهى رغم إرسالها لحاملات الطائرات وقوات النخبة «دلتا» لدعم اسرائيل من ناحية وتخويف الأطراف الاقليمية سواء إيران أو وكلائها من توسيع دائرة الحرب.
ولأنه بدا واضحا أيضا أن الاتصالات والمناشدات والجهود الدبلوماسية العربية وغير العربية لم تسفر عن إنهاء الحرب فإن المشهد فى الشرق الأوسط كله بات أمام نهايات مفتوحة وعدة سيناريوهات وذلك مكمن الخطر المحدق بالمنطقة كلها والتى باتت فوق برميل بارود، وحيث بات السؤال المطروح ماذا سيحدث فى اليوم التالى لانتهاء هذه الحرب.
<<<
يبقى فى كل الأحوال التأكيد على عدة نقاط مهمة.. أولها أن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى حق مشروع وفقا للقانون الدولى حتى يتحقق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.
ثانيا: إن المقاومة لاتزال موجودة فى المشهد وتواصل عمليات بحسب عملية الاختراق البحرى للداخل الإسرائيلى يوم الثلاثاء الماضى.
ثالثا: إذا كانت حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطينى بحسب الترويج الصهيونى، فإنها وإن كانت لا تمثله سياسيا فإنها تمثل مقاومة الشعب الفلسطينى كله عسكريا وتقاتل جيش الاحتلال نيابة عن الفلسطينيين جميعا وبدعم كامل منهم.
رابعا: إنه بافتراض أن إسرائيل نجحت فى القضاء على حركة حماس حسبما تخطط وتعد وتتوهم فإن الشعب الفلسطينى قادر علي إقامة عشرات الحركات مثل حركة حماس ومن ثمّ فإن مقاومة الاحتلال لن تتوقف حتى يحصل الشعب الفلسطينى على كامل حقوقه المشروعة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.
خامسا: إن أمن إسرائيل لن يتحقق طالما ظلت تحتل الأراضى الفلسطينية وطالما ظلت ماضية قدما فى تنفيذ مشروعها الصهيونى لاغتصاب كامل الأراضى الفلسطينية.
سادسا: إن المخطط الصهيونى لتهجير فلسطينى الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الأردن وسيناء فى مصر سوف يصطدم برفض مصر والأردن التام مثلما يصطدم برفض الفلسطينيين وتمسكهم بالبقاء فى أراضيهم ومواجهة الاحتلال.
سابعا: إن اقدام الكيان الصهيونى على الاجتياح البرى لقطاع غزة حسبما يخطط ويستعد سوف تكون تكلفته فادحة فى مواجهة المقاومة الفلسطينية من جانب كل الفصائل وليس حماس وحدها سواء من حيث الخسائر البشرية فى جنوده أو الخسائر فى معداته، ولعل هذه التكلفة هى السبب فى التردد الإسرائيلى فى دخول غزة رغم أنها بدأت فى استخدام ما يعرف بالقنابل الزلزالية لاختراق الأنفاق التى أقامتها المقاومة تحت الاحتلال بطول القطاع وهى القنابل التى أحدثت هزات زلزالية بالفعل عند تجربتها فى الغارات مؤخرا.
ثامنا: إن المشروع الصهيونى الاستيطانى المدعوم من الغرب الأمريكى الأوروبى لتصفية القضية الفلسطينية لن يمر بالسهولة التى يتم التخطيط لها، إذ إن ذلك من شأنه اشتعال الشرق الأوسط كله.
تاسعا: إن أمريكا وتوابعها الأوروبيين ورغم جبروت القوة سوف يدفعون ثمنًا غاليًا فى قادم الأيام بعد أن يتغير النظام العالمى الحالى ويصير نظامًا متعدد الأقطاب.
عاشرًا وأخيرًا: بعيدًا عن التحليل السياسى والأوضاع العالمية الراهنة ومن منطلق العقيدة الإسلامية الراسخة لدى مليارى مسلم فى العالم فإن هذا التجبر الإسرائيلى هو العلو الثانى والأخير لليهود وبعدها فإنها إلى زوال بحسب ما ورد فى سورة الإسراء فى القرآن الكريم.