تفاصيل مناقشات صالون د.صديق عفيفى حول انضمام مصر لمجموعة البريكس
استضاف صالون الدكتور صديق عفيفي مساء الاثنين الدكتور محمد البنا استاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية الذى تحدث عن موضوع الساعة وهو انضمام مصر الى مجموعة البريكس.
في بداية الجلسة تحدث الاستاذ الدكتور صديق عفيفي رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس امناء جامعة ميريت فقال اننا رأينا ان نناقش هذا الموضوع بمجرد انضمام مصر الى مجموعة البريكس فتم الاتفاق مع الاستاذ الدكتور محمد البنا على اعداد ورقة عمل شاملة لطرحها امام صالون الدكتور صديق عفيفي حول مجموعة البريكس..
ليشرح لنا ما هي مجموعة البريكس وكيف نشأت وما الدول التي اسستها وانضمام مصر لها واهداف هذه المجموعة والآليات التي تعمل بها وغير ذلك من تفاصيل ورأينا ان نطلعكم على هذه التفاصيل من خلال الصالون كما رأينا ان نطلع ايضاً الرأي العام من خلال ما يتم نشره عن فعاليات الصالون عبر وسائل الإعلام
ثم اعطى الكلمة للاستاذ الدكتور محمد البنا الذى تحدث فقال ان انضمام مصر للبريكس جعل المصريين شغوفين ليتعلقوا بأي امل ورأوا ذلك فى انضمام مصر إلى البريكس بالنسبة لهم نافذة امل واضاف ان البريكس كان في البداية كانت تسمى البريك بدأت فكرتها عام 2001 من خلال اربع دول هي روسيا والبرازيل الهند والصين والبرازيل وكان اسمها يعبر عن اربع حروف إشارة إلى بدايات حروف الدول الأربع وبدأت الاجتماعات الرسمية واعمالها الرسمية عام 2006 ثم انضمت لها جنوب افريقيا عام 2010. واصبح اسمه البريكس وقال انه لو تحدثنا عن بعض دول البريكس نقول رغم ان الصين تنتج 17 تريليون دولار انتاج لكن عندما يتم تقسيمهم على المليار و 300 مليون نسمة هو عدد السكان يصبح نصيب الفرد اقل من 13الف دولار وبالتالى مازالت الصين تنتمي وفقاً للمعايير الى الدول النامية.
وعندما يتخطى دخل الفرد عندها 13 الف دولار سوف تكون دخلت في مصاف الدول عالية الدخل
وقال ان البريكس جاءت لمواجهة هيمنة امريكا والدول الغربية على الاقتصاد العالمي.
ولكن في نفس الوقت فان الحقيقة ان امريكا تنتج ربع
ما ينتجه العالم من سلع وخدمات ويصل دخل الفرد في الولايات المتحدة الامريكية الى 60 الف دولار وقال ان الدول البريكس ما تنتجه من سلع وخدمات تنمو سنويا بمعدلات عالية تصل الى احيانا الى7% و8% او احيانا الى 15%رغم ان بعض الدول المتقدمة لا تتخطى نسبة 3% .
وقال أن بداية ظهور البريكس هو أن بعض الكتاب الغربيين تنبأوا للدول الأربعة الرئيسية بأنها تكون دول صاعدة، وأشار على سبيل المثال:
أن الدول التي دخلها أقل من 1100 دولار سنويا تكون دول فقيرة، وأنه يوجد على مستوى العالم حوالي 70 دولة ينطبق عليها هذه المكانة، أنها دول فقيرة ومنها دول عربية مثل :السودان والصومال، جنوب السودان وغيرها ولكن مصر
في الدول متوسطة الدخل
حيث أن متوسط داخل الفرد في مصر سنوياً 380 دولارسنويا
في حين أن مثلاً كوريا الجنوبية متوسط دخل الفرد فيها30 الف دولار سنوياً للفرد وقال أن دول البريكس خصوصاً الدول الأربعة
تحقق معدلات بالفعل نمو عالية
و تنبأ الغرب أن تكون الدول الأربعة الرئيسية فى البريكس عام 5050 في صدارة المشهد الاقتصادي العالمي.
وقال أن البريكس تعقد اجتماعات سنوية
منذ 2006.
مشيراً إلى أن المشهد العالمي هو أن الدولار هو العملة الرئيسية و ما زال لامريكا بسبب إنتاجها أو عملتها نفوذ اقتصادي دولي
وأن تحركات الصين
كدولة من دول البريكس هي كسر هيمنة الدولار على الإقتصاد العالمي
وقال أن النظام الاقتصادي العالمي يتكون من ثلاث مؤسسات دولية كبرى صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية.
وهي آخر المؤسسات الدولية الاقتصادية الكبرى، حيث تم إنشائها عام 1994 وقال إن المنظمات الثلاثة تخضع لسيطرة الغرب ممثلا فى أمريكا وبعض الدول الاوروبية الكبرى مثل ألمانيا.. بريطانيا
..فرنسا
ونوه الاستاذ الدكتور محمد البنا إلى أن دول البريكس الخمسة تنتج ما يعادل 27 تريليون
دولار سنويا، وهو يساوي ناتج أمريكا، لكن لديهم سكان أكبر وتجارة أوسع.
وأشار الأستاذ الدكتور محمد البنا إلى أن دول البريكس أنشأت بنك التنمية الجديد منذ عام 2009وبدأ يعمل رسمياً عام 2014
وتعقيباً على ذلك قال الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أنه أحيانا صندوق النقد الدولي يمكن أن يؤذى الدول وهناك أزمة بينه وبين مصر لعدم مرونة الصندوق لأن صندوق النقد يتدخل فى سياسات الدول التى يمنحها قروضاً لذلك تنويع مصر فى علاقاتها الاقتصادية ومنها دخول البريكس أمر جيد ونأمل أن يكون بنك التنمية الجديد له سياسات مختلفة.
ونوه الأستاذ الدكتور محمد البنا أن دول الغرب تسيطر على الصندوق لأن لها حصص به وأنه يرفض سياسات الصندوق وأشار أن دول البريكس لها ثقل اقتصادى وجغرافى وسكانى وتضم مجموعة البريكس الصين ثانى اقتصاد فى العالم والهند سابع اقتصاد فى العالم وبنك التنمية الجديد يتبع سياسات عادلة بين دول البريكس
ثم تطرق إلى توقعات البعض بانسحاب مجموعة البريكس من المنظمات الاقتصادية الدولية الثلاث فأكد صعوبة حدوث ذلك وتطرق إلى دور البنك الدولي فأشار أنه يمنح قروضاً ومنح لدول كثيرة تصل إلى ستين دولة ومنها منح لإقامة صرف صحى فى قرى مصر على سبيل المثال كما يقدم منح لمؤسسات وأفراد وأكد أنه رغم مساوىء منظمة التجارة الدولية الا ان وجودها هام حتى نكون حاكمة بين الدول
وأشار أن البنك الدولي يقدم أيضا قروض ومنح لدول فى أفريقيا وتطرق الاستاذ الدكتور محمد البنا إلى أن بنك التنمية الجديد يوفر مساعدات لخطط التنمية لدول المجموعة وايضا انشأ صندوق ترتيب الاحتياطات الدولية مع ميزة الخروج من عباءة الدولار وان يستخدموا اليوان خاصة أنه دخل فى سلة العملات الدولية مشيرا إلى صعوبة اصدار عملة موحدة البريكس لكن هناك ميزة عقد صفقات وتبادل سلع
وقال إنه من إنجازات البريكس أيضا المشروعات الاستثمارية حيث وافق على 83 مشروعا فى يناير 2023قيمتها 30.1مليار دولار وسبق أن قدم فى 2020 مبلغ 10مليار دولار لمكافحة كورونا
وأكد صعوبة اصدار عملة حاليا ويتوقع التفكير فى ذلك خلال عقد من الزمان خاصة أن اليورو يمثل 24 دولة ورغم ذلك لم بزحزح الدولار لكن هناك عوامل قد تضعف الدولار مثل رفع سعر الفائدة وزيادة حد الدين المحلى لأمريكا
وحول استفادة مصر قال إن مصر فى 12تكتل اقليمى مثل الكوميسا واتفاقية التجارة العربية واتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية حيث تم التوقيع مع مصر منذ عام 2001وكانت تنص على فتح 24 دولة حدودها للصادرات المصرية دون جمارك واشترطوا عمل تحديث الصناعة وتم الشروع فى ذلك لكن ضاعت هذه الفرصة وأشار أن دخول مصر البريكس يؤكد مكانة مصر السياسية لكن لابد من تقوية الاقتصاد المصرى بالانتاج وتقوية القطاع الخاص ومواجهة البيروقراطية وبعد ذلك بدأت المداخلات وطرح الأسئلة حول موضوع الندوة وردا على تلك التساؤلات قال الاستاذ الدكتور محمد البنا انا لست ضد انضمام مصر البريكس ويكفى أن فى هذا تقدير سياسى لمصر لكن البريكس تدعم مصالح دولها مثل الصين وروسيا وأشار أن الدعوة لانضمام دول أخرى لا تلقى قبولا من الهند والبرازيل..
وعلى أى حال وقبل البريكس لدينا تبادل تجارى مع دول البريكس ولا بأس أن نشارك البريكس لمواجهة هيمنة امريكا وقد تخصص لنا منح من بنك التنمية الجديد لكن لابد أن نقوى اقتصادنا وتحدث الأستاذ الدكتور صديق عفيفى فأشار أن انضمام مصر إلى البريكس أمر جيد يحمل توجهات إيجابية وتنويع لتعاملات مصر الاقتصادية وهذا يحمل آمالاً وافاقاً طيبة ونتمنى أن بكون بداية لتحسين ظروفنا الاقتصادية واى شباك يفتح لنا نرحب به.
وبعد ذلك بدأت الفقرة الفنية من خلال اغانى قام بادءاها المايسترو د. مصطفى احمد وفرقته حيث قام بأداء اغانى التراث وسط اعجاب وتصفيق الحاضرين.
