جانج جيتيانج: الشراكة بين اقتصادية قناة السويس وتيدا سمحت بتواجد 140 شركة باستثمارات 1.6 مليار دولار
قالت نهلة عماد الرئيس التنفيذي لشركة تيدا-مصر لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه لولا مساعدة ودعم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للاستثمارات والشركات الصينية ماكانت منطقة تيدا-مصر للتعاون أن تصل لما هي عليه الآن، ونحتفل سوياً بمرور 15 عاماً اليوم من نجاحات تحققت على أرض الواقع.
وأشارت عماد خلال الاحتفالية التي أقيمت صباح اليوم بحضور السيد / وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس والسيد/ تشانج تشاو يانج الوزير المفوض التجاري للاحتفال بمرور 15 عاماً على تواجد تيدا مصر في منطقة السخنة، إلى زيارة معالى دولة رئيس الوزراء الدكتور / مصطفى مدبولي مارس الماضي لمنطقة تيدا-مصر حيث أشاد بها واعتبارها نموذجًا للمجمعات الصناعية المصرية الصينية، كما لفتت إلى قيام رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بزيارة لجمهورية الصين الشعبية خلال مايو الماضي وجولته الترويجية التي زار خلالها العديد من المقاطعات الصينية مثل مقاطعة تيانجين ومقاطعة جوانزو وهانزو ومقاطعات أخرى للتعريف بالمنطقة الاقتصادية ومنطقة تيدا مصر لجذب الاستثمارات لها حيث أن لديه الرؤية الدولية الواسعة وقدرته المهنية القوية مما جعل الحكومة الصينية ومؤسسات الاستثمار الصينية متضمنة شركة تيدا القابضة تثق ثقة كبيرة في الاستثمار في مصر و بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضافت نهلة عماد أن التطور السريع الذي شهدته منطقة تيدا للتعاون كان نتيجة الدعم القوى لكلٍ من الحكومة المصرية والحكومة الصينية واهتمام ورعاية السفارة الصينية بمصر فقد وفرت توضيحاً للسياسات، وقامت بالعمل على رفع مستوى التواصل، وحل المشكلات، وتوفير إرشادات المتابعة، والتشجيع على النمو، وغيرها من جميع أنواع الدعم اللازمة لنقل منطقة تيدا للتعاون دائماً إلى الأمام، فضلاً عن أن الشركة الأم لمنطقة تيدا هي شركة تيدا الصين أفريقيا، وأحد المساهمين الرئيسيين فيها هو صندوق التنمية الصيني الأفريقي CAD Fund ، الذي قام بتأسيسه بنك التنمية الصيني ، وهو الممول لمنطقة تيدا للتعاون والذى لعب دورًا محوريًا في البناء المشترك لـمبادرة "الحزام والطريق" ودعم الشركات الصينية لكي تصبح خارج الصين .
وأكدت الرئيس التنفيذي لشركة تيدا مصر أن المناطق الصناعية الدولية والتي تقوم ببنائها وتشغيلها شركات صينية مثل منطقة تيدا توفر منصة ممتازة للشركات لتوفير فرص استثمارية خارج الصين من خلال خلق بيئة عمل جيدة، بالإضافة إلى تلبية احتياج الشركات للوصول للأسواق الخارجية ،وعلى سبيل المثال فإن الغرفة التجارية الصينية المصرية استطاعت بناء جسر للتبادل والتعاون بين الشركات وتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة في جميع المجالات .
وفي إطار الاحتفال الذي أقامته منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، التي تعمل في نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بمناسبة مرور 15 عامًا من الشراكة والتعاون بينهما، والذي حضره مسؤولو كل من منطقة تيدا واقتصادية قناة السويس وممثلي مجتمع المال والأعمال في مصر والصين، فضلا عن حضور مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين؛ شارك عدد من حضور الاحتفال بكلمات ترحيبية عكست مدى الاحتفاء بعمق الشراكة بين الجانبين وكذا مدى الاستعداد لتقديم مزيد من التعاون بينهما.
وفي هذا الإطار؛ قام السيد/ جانج جيتيانج، مساعد العضو المنتدب لشركة تيدا مصر، بعرض أبرز محطات مسيرة الإنجاز والتنمية التي شهدتها منطقة تيدا الصينية على مدى 15 عامًا؛ حيث أصبحت مشروعًا نموذجيًّا، وبقعةً مضيئةً بها أكبر تجمع للشركات الصينية في نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فيما يعد خير دليل على علاقة الصداقة بين مصر والصين، مشيرًا إلى ما أثمرته تلك الصداقة من تعزيز للتبادل التجاري بإجمالي 10 مليار دولار بين البلدين في 2014، مضيفًا أن زيارة الرئيس الصيني لمصر في 2016 بالتزامن مع الذكرى 60 للعلاقات بين مصر والصين كانت خطوة بارزة لدفع العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن توقيع المنطقة الاقتصادية مذكرة تفاهم في 2019 مهد لأن تصبح المنطقة أحد المراكز الاستراتيجية لمبادرة الحزام والطريق (القاهرة – السخنة – بكين)، ما سمح بإقامة العديد من المشروعات في قطاعات متنوعة من خلال 140 شركة داخل منطقة تيدا حققت استثمارات بنحو 1.6 مليار دولار، وحجم مبيعات إجمالي بلغ 3.5 مليار دولار، وملياري دولار حصيلة ضريبية مسددة، الأمر الذي ساهم في توافر 5000 فرصة عمل مباشرة، و50 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
وفي سياقٍ متصل أوضح السيد/ ما لو، الممثل الرئيسي لمكتب تمثيل بنك التنمية الصيني بالقاهرة، أن نجاح الشراكة بين منطقة تيدا للتعاون والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جاء نتيجة الدعم الكامل من الزعيمين المصري والصيني لهذا النموذج من الشراكة الاقتصادية والتنموية الذي يعد السبيل الوحيد لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، والتي تضفي مزيدًا من الأهمية على ربط مصادر الإنتاج بالأسواق، ومنطقة تيدا كحلقة وصل بين الاستثمارات والصناعات الصينية وموانئ المنطقة الاقتصادية التي تعد بوابة للأسواق الأوروبية والإفريقية ومنصة استثمارية جاذبة تعزز سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية في ظل الطلب المتنامي على السلع والخدمات، مشيرًا إلى دور بنك التنمية الصيني في تمويل مشروعات منطقة تيدا للتعاون والمساهمة في تأسيس صندوق التنمية الصيني الإفريقي، تمهيدًا لخلق تكتلات اقتصادية وتجمعات صناعية مثل التي أنشئت في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي من شأنها الإبحار عكس التيار لمواجهة التحديات المتزايدة وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية في ظل التعاون الناجح والشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين.
هذا وقد أعقب الكلمات الترحيبية للحضور توزيعًا لعدد من الجوائز لبعض نماذج الشركات الرائدة والمؤسسات المالية والخدمية التي تعمل بمنطقة تيدا للتعاون داخل منطقة السخنة المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفي ختام الحفل توجه الحضور لالتقاط صورة تذكارية جماعية أمام مقر منطقة تيدا للتعاون بالسخنة.