غرفة الصناعات الهندسية تكشف التحديات التي تواجه الصناعة وآليات التغلب عليها
قالت شيماء عليبة عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات ان قطاع الصناعات الهندسية يمثل ركيزة أساسية في مصر ويدخل في العديد من الصناعات الأخرى ويحقق نسب صادرات كبيرة .
وكشفت شيماء عليبة في تصريح لها أن الصناعة حتى تنمو وتتطور لتلبي احتياجات السوق المصري من المنتجات وتوفر منتجات التصدير الاسواق الخارجية في ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية لابد من قيام الدولة بعدد من الاجراءات التي تحفز الصناعة بشكلٍ عام وتدعم النمو الصناعي وصولا لهدف تحقيق 100 مليار دولار صادرات .
وحددت عليبة احتياجات اولويات الصناعة في الوقت الحالي من الحكومة وهي تسهيل الحصول على الأراضي الصناعية مرفقه بالإضافة الى المصانع الجاهزة بالسعر المناسب للصناعات الصغيرة والمتوسطة
وتفعيل قانون تفضيل المنتج المحلي بالمشروعات الحكومية وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات للمصريين والمستثمرين الاجانب.
بالإضافة الى أهمية تفضيل المنتج المحلى من خلال توصيات من اتحاد البناء والتشييد والاستشاريين بالمشروعات الخاصة كنوع من مساندة القطاع الصناعى بمصر في المشروعات الخاصة
وأكدت على قاعدة مهمة في جذب اي استثمارات أجنبية وهي أن أي مستثمر أجنبي يرغب في الاستثمار خارج بلاده يبحث اولا عن طبيعة وحال المستثمر الموجود في البلد التي يرغب الاستثمار فيها وما يقدم له من دعم ومساندة وتسهيلات فإذا وجد المستثمر المحلي مستقر ويتوسع في استثماراته يكون هذا عنصر جذب للمستثمر الاجنبي للدخول في هذا البلد والعكس صحيح .
وناشدت بضرورة توفير حوافز للعاملين في القطاع غير الرسمي حتى يتم تشجيعهم على تقنين أوضاعهم والدخول في المنظومة الرسمية من خلال تفعيل الإعفاءات الضريبية وكافة الامتيازات التي اقرها القانون لتشجيع هذا القطاع وتسهيل الحصول على مبادرة ال5% للمصانع الصغيرة لان البديل الاسهل دائما هو الاقتراض بفوائد اعلى لا يتحملها قطاع الصناعات الصغيرة وتؤدى الى التعثر لاحقا
علما باننا نعلم جيدا كافة الجهود المبذولة من الدولة لدعم المصانع المتعثرة
بالإضافة الى تفعيل القرارات الخاصة بتسهيل إجراءات التراخيص في المناطق الصناعية من هيئة التنمية الصناعية والمناطق الغير صناعية من خلال المحليات.
ودعت الى ضرورة التعجيل بفتح الاعتمادات المستندية لاستيراد مستلزمات الصناعة لإنقاذ عملية الانتاج والحد من زيادة أسعار الخامات على المصنعين المترتبة علي ذلك وكذلك سرعه العمل على فتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات المصرية من خلال إقامة المعارض واللقاءات المشتركة المدعمه.
وكشفت عليبة عن أن هناك فرص يمكن استغلالها نتيجة للازمة الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار الطاقة في اوروبا مع الحرب الروسية الاوكرانية فقد قررت العديد من الدول الاوروبية مثل ألمانيا في الاستغناء عن الصناعات كثيفة الطاقة لديها ووقف صناعات أخرى ونحن قادرون من خلال علاقاتنا القوية مع هذه الدول نقل المصانع بطاقتها للعمل في مصر ويتم تصنيع هذه المنتجات في السوق المصري وتصدير هذه المنتجات لدول العالم من مصر وهذا سيكون له دور كبير في نقل الخبرات المتميزة لمصر في هذه المشروعات جذب رؤس أموال أجنبية للاستثمار في السوق المصري
واكدت أن دولة مثل المغرب الشقيقة استحوذت على العديد من هذه الصناعات ونحن مؤهلين لجذب هذه الصناعات في مصر بشكل كبير جدا .