العدد الجديد من ”ذاكرة مصر” يناقش الدور التنموي والثقافي للجمعيات الأهلية
تماشيًا مع إعلان العام الجاري عامًا للمجتمع المدني، أصدرت مكتبة الإسكندرية عددًا خاصًا من "ذاكرة مصر" عن فصول من تاريخ العمل الأهلي، شمل توثيقًا لمسيرة الجمعيات الأهلية على مدار قرنين من الزمن.
وتضمن مقالات وصور تنشر للمرة الأولى عن جهود المصريين في إنشاء جمعيات أهلية تخدم غايات وتطلعات المجتمع في الرعاية الاجتماعية والثقافة والعلم والتنمية وحقوق الإنسان.
الجمعيات الأهلية ضاربة في جذور التاريخ المصري
وذكر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في افتتاحية العدد أن الجمعيات الأهلية ضاربة في جذور التاريخ المصري، وأنها سعت على مدار تاريخها إلى خدمة الطبقات التي تحتاج إليها.
وقد لعبت النخبة المصرية دورًا في إنشائها، ونشر خدماتها، كما أنها ارتبطت بالقصر الرئاسي برعاية السيدة الأولى في خدمة قضايا التنمية والرعاية الاجتماعية.
ويشمل العدد مقالات عن تطور العمل الأهلي في القرنين التاسع عشر والعشرين، وفلسفة العمل الخيري في الثقافة الشعبية المصرية، وتوثيقًا لعدد من أهم الجمعيات في الخبرة المصرية.
مثل الجمعية المصرية للإقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع والجمعية الجغرافية والجمعية التاريخية، فضلًا عن إلقاء الضوء على الجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية الآثار القبطية.
وتناول العدد أيضًا جمعيات لها طابع خاص مثل جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط وأيضًا جمعية الآثار بالإسكندرية، إلى جانب مبادرة إنشاء جامعة القاهرة.
ورصد تجربة أول وزيرة شئون اجتماعية الدكتورة حكمت أبو زيد، وصراعها مع نخبة سيدات العمل الأهلي في الستينيات من القرن العشرين.
ساهم في العدد نخبة من المثقفين والكتاب في مقدمتهم د. أيمن فؤاد السيد، ود. محمد الشرنوبي، والكاتب أحمد الجمال، والكاتبة أمينة شفيق، والمستشار الدكتور خالد القاضي، ود. رامي عطا صديق.
إلي جانب د. أيمن السيد عبد الوهاب، والكاتب سعد عبد الرحمن، ود. خالد عبد الفتاح، ود. مي مجيب، ود. منى حجاج، والمؤرخ أحمد كمالي، والحقوقية نهاد أبو القمصان، والباحث ماجد كامل