أفلام وثائقية سياسية تحتل الصدارة فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى
لم يخل مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى من النكهة السياسة، فقد شهد اليوم، الأربعاء، عرض أفلام وثائقية عن وزير الدفاع الأمريكى الأسبق دونالد رامسفيلد وحركة فيمين، الاحتجاجية التى تدافع عن حقوق المرأة من خلال تنظيم احتجاجات عارية.
وأخرج فيلم "ذا أنون نون" أو (المجهول معروف)، المخرج الأمريكى ايرول موريس، الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه "ذا فوج أوف وار" أو ( ضباب الحرب) ، وهو فيلم وثائقى عن روبرت ماكنمارا، وزير الدفاع الأسبق خلال فترة حرب فيتنام.
ويصور الفيلم أحد مهندسى الحروب الأمريكية فى أفغانستان والعراق على أنه على أحد أساتذة الخداع.. وبدلا من الاعتماد على طريقة الاستجواب، فإنه ترك رامسفيلد يحكى الجزء الخاص به من الرواية والذى غالبا لا يكون متناسقا.
وقال موريس رافضًا تلميحات أنه قد تساهل مع الموضوع"انظر إليه فى صورة مدمرة ومخيفة".. وأضاف أن رامسفيلد لم يعجبه المنتج النهائى.
و(المجهول معروف) فيلم من فيلمين وثائقيين من بين 20 فيلما مدرجا فى قائمة أفلام، التى تتنافس على جائزة الأسد الذهبى وهى الجائزة الكبرى فى مهرجان فينيسيا.
ونظمت حركة "فيمين" النسائية واحدا من فعالياتها المثيرة خلال المهرجان اليوم، الأربعاء، حيث قامت ناشطات بتعرية صدورهن خلال جلسة تصوير دعائية عن فيلم (أوكرانيا ليست بيت دعارة)، وهو فيلم وثائقى عن الحركة.
وظهرت ست نساء عاريات الصدر مع شعارات على صدورهن، مثل (أوكرانيا ليست بيت دعارة) و(الحرب العارية) و(النساء لا تزال هنا).
ويعتبر فيلم (أوكرانيا ليست بيت دعارة) أول فيلم روائى طويل من إخراج الأسترالية كيتى جرين، وتم عرضه خارج المنافسة، ويصور نشطاء فيمين خلال احتجاجاتهن عاريات الصدر وصراعهن مع فيكتور، الرجل الاستبدادى، الذى كان يسيطر على الحركة حتى انتقلت إلى باريس العام الماضي.
ونشأت الحركة فى أوكرانيا، وانتشرت إلى الخارج سعيا منها للاحتجاج ضد التمييز على أساس الجنس والاضطهاد الدينى والديكتاتورية.. وقد استهدفت من بين آخرين البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان السابق والحكم الإسلامى فى تونس والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.