الرقابة المالية تستعرض تطور الأسواق المالية غير المصرفية في مصر خلال 4 سنوات
يستعرض الدكتور محمد عمران-رئيس هيئة الرقابة المالية في مؤتمر صحفي موسع الثلاثاء المقبل، مراحل تطوير الأسواق المالية غير المصرفية والبورصة - في إطار مؤسسي- وما أخذته على عاتقها من إجراءات لحماية حقوق المتعاملين بها، بالإضافة إلى مجهوداتها في تحسين مناخ الاستثمار والتي أسفرت عن تمكُن الهيئة للعام الرابع على التوالي من إحراز تقدم ملحوظ في المؤشر الفرعي السادس "حماية حقوق صغار المساهمين" بقفزها 15 مركزاً فى الترتيب لعام 2020، لتصعد من المركز 114 عام 2017 وتحتل المركز 57 في عام 2020 فى مؤشر بيئة الأعمال Doing Business Report وهو أعلى تصنيف تحصل عليه مصر بين كافة المؤشرات التي تدخل في تقييم البنك الدولي نتيجة للقرارات التي صدرت عن مجلس إدارة الهيئة بهدف تعزيز حماية حقوق صغار المساهمين.
وأوضحت الهيئة العامة للرقابة المالية إنه سيتم إلقاء الضوء على دور الهيئة فى العمل على تحقيق الشمول المالى والنفاذ للتمويل من خلال الأنشطة المالية غير المصرفية، بالإضافة لدورها الفعال فى تمكين المرأة والفئات المهمشة من خلال نشاط التمويل متناهي الصغر، والتأكيد على أن كل هذا لم يكن ليتحقق إلا بوجود استراتيجية واضحة ذات محاور محددة ومستهدفات واضحة وبتوقيتات متفق عليها عند إعدادها، واستطاعت الهيئة أن تحقق ما يقرب من %90 من محاورها العشرة وذلك على الرغم من مرور ثلاث سنوات فقط من عمرها.
وسوف يتناول المؤتمر الصحفى الموسع للتجربة المصرية في الرقابة على الأنشطة المالية غير المصرفية بعد أن أضحت استراتيجية الهيئة منهاج عمل وشعاعا يضيء الطريق نحو مستقبل الأنشطة المالية غير المصرفية، كما أنها تعد بمثابة تجربة فريدة من حيث الالتزام بتنفيذها وإعداد تقارير دورية لمتابعتها.
كما تكمن أهمية وجود هذه الاستراتيجية في العديد من الأسباب فعلى مستوى عنصر التخطيط والمتمثل في ضرورة متابعة التقدم المحقق في خطة العمل (الاستراتيجية) باعتباره أداة إدارة أساسية لأي هيئة رقابية.
وبدون صورة واضحة لما نريد أن يبدو عليه مستقبل القطاع المالى غير المصرفي، سيكون أداء الهيئة دائما رد فعل أكثر من كونه استباقي واستشرافي للمستقبل، لذا يجب أن تكون الرؤية ممتدة لفترة من ثلاث إلى خمس سنوات، وأن تكون دائما نقطة انطلاق نحو تحقيق الأهداف طويلة المدى للهيئة.
لقد كان ضرورياً وجود رؤية مستقبلية لاستمرارية واستدامة تطوير قطاع الخدمات المالية غير المصرفية وهو ما تستهدفه الهيئة في وضع "رؤية الهيئة 2025 "والتي تعكف علي صياغتها حالياً لتكون بمثابة ركيزة أساسية لمجلس إدارة الهيئة القادم في التأسيس للمرحلة الثانية من الاستراتيجية الشاملة التي يتحتم الإعداد لها لتشمل الفترة الزمنية 2022-2026 بما يحقق التكامل بين الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة من الفترة الماضية وبين متطلبات التطوير المستقبلي في ضوء تعقد المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والبيئية المحيطة.
وتساهم تلك الرؤية المستقبلية فى خلق الإطار المؤسسي وتفعيله لتقديم الصف الثانى من القيادات التي شاركت فى تنفيذ الاستراتيجية الحالية، لتحمل الراية وتقوم بمسؤولياتها نحو ترسيخ مبادئ استراتيجية مهمة، لضمان قيام الهيئة بدورها المنوط بها، وأهمها العمل ضمن إطار مؤسسي قوي مستدام يعمل دائما وفق رؤى واستراتيجيات محددة ومعتمدة من مجلس إدارة الهيئة.
وتظل جهود هيئة الرقابة المالية مجرد جهود خفية مالم تشاركنا في التعريف بها مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء – الشريك الأساسي -للهيئة فى توعية المواطنين.