في ذكرى تأسيس ”الاتحاد”....أفريقيا تضبط عقاربها على السلام والتنمية
في الذكرى الـ58 لتأسيس الوحدة الأفريقية، تضبط القارة السمراء عقارب ساعتها على غد أفضل يسوده السلام والازدهار.
وهو ما لامسه بيان صادر عن موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بمناسبة الاحتفال بمرور 58 عاما على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (25 مايو 1963)، التي تحولت لاحقا للاتحاد الأفريقي عام 2002.
وبهذه المناسبة، قال فكي، في بيان إن "الأفارقة عليهم ترسيم مفاتيح تنميتهم من أعماق تراثهم الثقافي والفني".
وأضاف: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، يجب ألا يتزعزع تصميمنا المستمر على غد أفضل يسوده السلام والوحدة والازدهار المشترك".
ومذكّرا بشعار الاتحاد الأفريقي لعام 2021 "الفنون والثقافة والتراث..روافع لبناء أفريقيا التي نريد"، أوضح أن إرادة الاتحاد تمثلت "في دمج شعار العام بشكل رمزي مع يوم أفريقيا لبدء نفاذ ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية المعتمد منذ عام 2006 في الخرطوم، والذي يهدف إلى تعزيز دور الثقافة في تعزيز السلام والحكم الرشيد".
وأكد فكي أن الاتحاد الأفريقي "يؤمن بأن وحدة أفريقيا تقوم أولاً وقبل كل شيء على تاريخها الذي هو جزء من هويتنا الثقافية ، وهو أمر حتمي لتنمية القارة ".
وفي هذا الصدد، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، دول القارة إلى "السعي في مراجعها الثقافية وقيم أسلافها على أساس تنميتها" .
معربا عن تفاؤله بأن "المساهمات الفكرية لن تفشل في إرواء عطش القارة للنهضة الثقافية الأفريقية."
ولم يفوت المسؤول الأفريقي، التنويه بطموح منظمته عند التأسيس، وهو "الاستقلال التام لأفريقيا سياسياً واقتصادياً وتحقيق وحدتها، وهو ما يسعى إليه الآن بعد 58 عاما" على النشأة.
وفي 25 مايو من كل عام، تحتفل القارة السمراء بيوم أفريقيا، وقد عرف سابقا بيوم الحرية الأفريقي ويوم التحرير الأفريقي، حينما وقعت 32 دولة مستقلة في ذلك اليوم الميثاق التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا بإثيوبيا.