نبيه صدقى يكتب : ”الدروس الخصوصية وأثرها علي الأسرة والمجتمع”
الدروس الخصوصية الآن أصبحت منتشرة بيننا كالهواءالذي نتنفسه ولكنه هواء مريض عليل مليئ بالمكروبات الفتاكة التي تصيب القلب بالألم وتصيب البطن بالوجع
وهذا الهواء المنتشر الممرض يجب إيقافه لأنه كالطوفان يغرق الأسرة والمجتمع كله وكثرت الشكاوي منها وأصبحت من الأسباب المهمة في تخريب البيوت وتفكيك الأسر وتملأ البيوت بالنكد والغم وتجعل الأسرة تستدين لدفع الأجرة وقد لا تأكل ولا تشرب ولاتشتري العلاج وهكذا دواليك
مشاكل الأسرة لاتنتهي بسببها وبعض الطلاب لا يكمل تعليمهم لسبب عدم وجود أجرة الدرس وبهذا هم شريك اساسي في نشر الأمية في المجتمع
ولو سألت لماذا تنتشر الدروس الخصوصية؟ أقول لك يا قارئي العزيز لأن كثيرا من المعلمين لا يقوم بواجبه في الحصة ويبخل بالمعلومة ويدخل الحصة بشكل روتيني ولا يلتفت هل فهم الطلاب أم لا ولايتعب نفسه في افهام الدرس للطلاب
يشغل نفسه في الحصة ولو سأله طالب بعد الحصة لا يجيبه بينما هو في الدرس يشرح يلخص يصبر يكرر الشرح أكثر من مرة لماذا؟ لأنهم سيدفعون فنسى واجبه وجعل الجشع والطمع والحصول على الماديات غايته وهدفه ولا يفكر ابدا بأثار طمعه على الأسرة والمجتمع
ولهذا ندعو الجميعات الخيرية ولجان الزكاة يعملون مراكز تعليمية بأجر رمزي لجميع مراحل التعليمية ويكون لهذا أثر على الأسرالفقيرة ونشر التعليم ومساعدة الطلاب اليتامى وغيرهم ونذكر اساتذتنا بقول تعالي {ومن يتق الله يجعل له مخرجا *ويرزقه من حيث لا يحتسب} سورة الطلاق(2.3)وبقول الشاعر لو ان أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لعظما. اللهم احفظ بلادنا ومصرنا وجيشها العظيم وامنها وكل أهلها وابائنا وأمهاتنا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين