” جريدة الجرائد ”ودورها في نشر الوعي والتنوير
تواصل "جريدة الجرائد العالمية" التي تصدرها "الهيئة العامة للاستعلامات" إبداعاتها الأسبوعية في تقديم وترجمة أبرز ما نشر في الصحف والمجلات العالمية (من مقالات وتقارير إخبارية وآراء سياسية وتحليلات اقتصادية) تفيد صاحب القرار، وتكون نافذة وجسرًا للتواصل للمهتمين بالشأن السياسي، يرون من خلالها ما يطرحهالإعلام الدولي من قضايا وأطروحات تعكس رؤاه تجاه تلك القضايا.
وبين أيدينا العدد الأسبوعي461، حيث يُتناول فيه قضايا عديدة شغلت الرأي العام العالمي خلال الفترة الأخيرة. تجسدت في تقارير إخبارية وتحليلات ومقالات سياسية اقتصادية وبيئية. وكان من أبرز مااحتوته: مقال صدر ُبه هذا العدد عن صحيفة "لوس أنجلوس" الأمريكية " بعنوان "أكبر مزرعة شمسية في العالم تتألق في سماء الصحراء الغربية". يعكس مضمونه رؤية مصر لحل مشكلة الطاقة في مصر من خلال تنويع مصادرها، خاصة الطاقة الشمسية، وهوما يعدانعكاسًا للجهد المبذول الذي تبذله مصر لحل معضلة نقص الطاقة.
ونقرأ في هذا العدد أيضًا الخلاف القائم بين أمريكا وتركيا بسبب القس الأمريكي وتحليل رائع للأسباب الحقيقية وراء هذا الخلاف من خلال صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية تحت عنوان "الخلاف بين أمريكا وتركيا". كذلك استعرض العدد في مقال علي موقع "إل سوسيدياريو" الإيطالي الخلاف بين فرنسا وإيطاليا بشأن ليبيا،ومحاولة كل منهما استمالة روسيا لتدعم وجهة نظرها في حل القضية الليبية.
كما تناول هذا العدد الشأن الإسرائيلي في عدة مقالات: ففي مقال لصحيفة "لوس أنجلوس" الأمريكية، نوقش فيه قانون اليهود واليهودية، والخلاف حوله من المعارضين له من أحزاب والوسط واليسار وانتفاضة الدروز. كذلك تناولت هذه القضية صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تحت عنوان "هل يعاد النظر في قانون القومية اليهودية لدولة إسرائيل"، حيث أظهرت الصحيفة إبداء معظم الصحف الإسرائيلية تحفظها لهذا القانون.
كما أبرز العدد رؤي وتحليلات لعديد من القضايا تتعلق بالصراعات والعداء في العالم، ففي صحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان "كيف استطاعت إسرائيل معرفة الأسرار النووية الإيرانية"، حيث يُبرز فيه جهود عملاء الموساد في اختراق وسرقة الأسرار النووية الإيرانية، حيث أحاط نتنياهو الرئيس الأمريكي "ترامب" بنتائج هذه العملية، حيث كانت سببًا لقراره بإنهاء الاتفاق النووي. كما تناولت مجلة "الإيكونوميست" تحليلاً رائعًا تحت عنوان "القاعدة الجهادية الجديدة" محاولة الجماعات الإسلامية الاستيلاء علي جزء ضخم من أفريقيا منبهًا الغرب لمنع ذلك.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، فقد تناول العدد مقالات أبرزها مقال عن صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية بعنوان "تصعيد نزعة الحمائية يهدد الاقتصاد العالمي" حيث أبرز المقال رصد الهيئات الدولية للتعليقات المحذرة والمنذرة بالخطر بسبب تصعيد "نزعة الحمائية التي شنها "ترامب"، التي استهدف بها الصين والأوربيين من خلال الرسوم الجمركية علي الصلب والألومنيوم. غير أن مقالاً بصحيفة "لوموند" الفرنسية تحت عنوان "الصين والاتحاد الأوروبي والخوف من الفوضي" يتساءل هل بدأت تتشكل جبهة مشتركة بين الصين وأوروبا في مواجهة الولايات المتحدة وسياساتها الحمائية، مبرزًا اللقاء الذي عُقد بين القادة من الجانبين لبلورة ذلك.
أما "صفحة علوم" فنجد مقالاً بعنوان "جنوب شرقي آسيا.. الروبوت يزيد العبودية والإتجار بالبشر"، كشف فيه عن دراسة حديثة كشفت أن الروبوتات سوف تلغي الملايين من فرص العمل، وتحقق زيادة ملحوظة في الإتجار بالبشر والعبودية في أنحاء جنوب شرقي آسيا.
وختامًا، فإن مارأيناه في هذا العمل ماكان ليخرج بهذه الصورة إلا من خلال جهد خلاق بذله نخبة من الزملاء الذين يسعون جاهدين لإرجاع ماكانت عليه هيئة الاستعلامات من مكانة مرموقة علي قمة الإعلام المصري. فالشكر واجب لكل من بذل ولو بقدر قليل لهذا العمل الرائع، سواء من مترجمين أو مراجعين أو إخراج فني، تقودهم، هيئة تحرير واعية ومدركة لأهمية إخراجه بهذا الشكل الجيد؛ ليكون في متناول المسؤول والاعلامى والقارئ المهتم بمختلف الشئون السياسية والاقتصادية وغيرها؛ فتعمل علي زيادة وعي المواطنين، وهو ما يعكس الدور الذي توليه الهيئة في نشر ذلك الوعي والتنوير بين المواطنين جميعا، ذلك الدور الذي تحاول فيه الهيئة تأديته الآن، في ظل ما تسعي إليه مصر من استعادة و
تبوء مكانتها الكبيرة بين العالم.