الأموال
السبت 18 يناير 2025 03:06 مـ 19 رجب 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
باسم سمرة يحرج فيفي عبده بسبب زلة لسان.. وصبا مبارك ترد بخفة دم الشرطة الهندية تكشف تطورات مفاجئة في قضية طعن سيف علي خان الزمالك يرتدي زيه الأبيض في مواجهة إنييمبا بالكونفدرالية وزير المالية: سياسات ضريبية ومالية جديدة لتحفيز الاستثمار ودعم القطاع الخاص سويلم : صيانة وإحلال محطات الرفع إعتماداً على دراسات فنية دقيقة وبخطة زمنية محددة الثروة الحيوانية: تصدر (565) ترخيصاً خلال النصف الاول من شهر يناير لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية انطلاق الكلية الأفريقية للحوكمة (ASG) رسمياً كمنصة ريادية للمساهمة الفعالة في تحول السياسات العامة وتشكيل مستقبل أفضل لإفريقيا النائب مجدي الوليلي يشارك في جلسة حوارية بعنوان ” شراكة بين الأجيال” بالغردقه فيصل عبد العاطي يشيد بتكريم أيمن العشري كشخصية مؤثرة لعام 2024 بقطاع الحديد والصلب شركة آفاق العقارية تستقبل وفدًا عراقيًا لتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين ميشيل الجمل: طفرة مرتقبة في سوق الأدوات الكهربائية مع تطبيق قانون التصالح على البناء إيهاب عمر: تصدير العقار فرصة ذهبية لجذب العملة الأجنبية لمصر

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب: البلطجة.. إرهاب آخر فى مصر

 

في الوقت الذى تواجه فيه مصر خطر الإرهاب وتخوض حرباً مقدسة ضد تنظيماته المأجورة وطوال السنوات الثلاث الأخيرة منذ إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وهى حرب سوف تطول لسنوات أخرى ريثما يتم دحر الإرهاب نهائياً، فإن خطرا آخر لا يقل عن خطر الإرهاب بات يهدد الاستقرار الداخلي والأمن الاجتماعى.. إنه خطر البلطجة.

ظاهرة البلطجة كانت قد بدأت تشتد فى مصر قبل ثورة 25 يناير، وتنبه لها البرلمان »مجلس الشعب« وأصدر بالفعل تشريعاً مغلظاً للتصدى لها، غير أنه تعطل وتم إبطاله بسبب خطأ في الإجراءات القانونية والدستورية، إذ لم يتم عرضه قبل إقراره علي مجلس الشورى.. الغرفة البرلمانية الثانية في ذلك الوقت، وفي زحام الأحداث والتطورات نسى البرلمان وغفل عن إعادة إصداره مرة أخرى، وظلت البلطجة مستمرة وتزايد استفحالها وسط الغفلة التشريعية وصمت الدولة وتغافلها ممثلة في وزارة الداخلية وأجهزة الأمن عن قمعها وقمع البلطجية وحماية المجتمع من ممارستهم الإجرامية.

< < <

ولعل حالات الانفلات الأمنى التى تفشت بقوة في مصر على اختلاف المحافظات والمدن.. فى الريف والحضر في أعقاب ثورة 25 يناير والتى لايزال المصريون يتذكرونها جيدًا.. لعلها كانت إفرازًا غليظاً لبلطجة ما قبل الثورة، إذ استغل البلطجية الاضطرابات التى سادت خلال تلك الأيام وخلال المرحلة الانتقالية وحيث غابت سلطة وقبضة الدولة ومارسوا جرائمهم وبلطجتهم بكل شراسة وضراوة وعنف.

المفارقة في تلك الفترة وفى ظل ما شهدته من اضطرابات مع غيبة الأمن هى أن البلطجية استغلوا ما عرف وقتها باسم اللجان الشعبية التي تشكّلت من الأهالى في الأحياء والمناطق السكنية لحماية بيوتهم وممتلكاتهم من أى هجوم محتمل من السجناء الهاربين واللصوص ومعتادى الإجرام.. وذلك بأن اندسوا وسط هذه اللجان بل بتشكيل لجان شعبية وهمية وبدلا من حماية المواطنين مارسوا هم الابتزاز والسرقة تحت غطاء هذه اللجان.

ومع عودة الأمن بقوة إلي بسط سيطرته وقبضته على الشارع والحياة اليومية.. تراجع الانفلات الأمنى تدريجياً حتى توقف تماماً وانتهت ظاهرة »تثبيت« المواطنين والاستيلاء علي كل ما فى حوزتهم وانتهت أيضاً ظاهرة سرقة السيارات بعد ضرب أو قتل أصحابها.

< < <

ومع الإقرار الكامل بانتهاء حالة الانفلات الأمنى والتي لم تشهد لها مصر مثيلا في تاريخها الحديث أو على الأقل في المائة سنة الأخيرة بعد أن تمكنت الشرطة وأجهزة الأمن من القبض على كل الهاربين من السجون وكل من ارتكبوا جرائمهم خلال تلك الأيام السوداء، إلا أن خطر البلطجة عاد مرة أخرى للظهور بمنأى عن عيون الأمن وقبضته.. مهددًا الناس في أموالهم وأعراضهم وأرواحهم في تحد صارخ للقانون والدولة.

قد لا يدرك خطر البلطجة وممارسات البلطجية الإجرامية من يقيمون فى عواصم المحافظات ومدنها الكبرى وريفها وأحيائها الراقية والمتوسطة، ولعل ذلك هو السبب في غيبة الاهتمام العام. شعبياً ورسمياً بهذه الظاهرة وخطرها ومن ثم غيبة التصدى لها بالقدر اللازم والضرورى.. أمنياً وحكومياً.

< < <

واقع الأمر فإن هذه الظاهرة الخطيرة تتركز في الأساس فى كثير من الأحياء الشعبية والتجمعات والمناطق العشوائية بصفة خاصة، حيث تبدو هذه الأحياء والمناطق وكأنها في دولة غير الدولة أو في جزيرة منعزلة عن مصر، إذ لا وجود للشرطة والأمن، ومن ثم فإن القانون غائب تماماً بينما الحكم فيها والغلبة لقانون الغاب وفرض السطوة والسيطرة والإتاوات بالقوة.

المثير أن صفحات الحوادث بالصحف علي اختلافها ما بين قومية وحزبية وخاصة وأيضاً شاشات الفضائيات تنشر وتُذيع يومياً حوادث وجرائم البلطجة والقتل والاستقواء علي البسطاء من سكان هذه المناطق وعلي النحو الذى يمثل عارًا وطنياً لا يليق بالدولة المصرية الحديثة في أواخر العشرية الثانية من القرن الحادى والعشرين ولا يليق باستعادة أجهزة الأمن لحضورها بكل قوة فى المشهد المصرى وفى الشارع ولا يليق ببسالة وضراوة الحرب التى يخوطها أبطال الجيش والشرطة ضد الإرهاب.

< < <

أكتب هذه السطور بعد أن استوقفتنى بشدة جريمة بشعة ارتكبها تشكيل عصابى من البلطجية فى حي الدويقة التابع لقسم شرطة منشية ناصر وهو بالمناسبة نموذج للمناطق العشوائية، هؤلاء البلطجية قتلوا شاباً رب أسرة ووالد طفل في العاشرة من عمره قتلة بشعة بالأسلحة البيضاء، لأنه رفض الامتثال لسطوتهم ودفع الإتاوة، الأكثر بشاعة أنهم اغتصبوا زوجته وصوروها في أوضاع مخلة.

تفاصيل هذه البلطجة وهى ليست ـ الأولى والأخيرة ـ أذاعها بالصوت والصورة الإعلامى أحمد رجب الأسبوع الماضى علي شاشة فضائية الحياة وسط صرخات وعويل الأم الثكلى والشقيقات والزوجة المسكينة والابن زائع البصر بفعل الصدمة والتي بدا واضحاً أنها دمرت صحته النفسية، وهى مشاهد وتفاصيل تدمى القلوب بقدر ما يتعين ويُفترض أن تستفز هِمة ونخوة جهاز الشرطة وعلي رأسه الوزير الهُمام اللواء مجدى عبدالغفار والإسراع بالقبض علي زعيم هؤلاء البلطجية الهارب وتقديمهم جميعاً للعدالة.

< < <

هذه الجريمة البشعة كنموذج لجرائم البلطجة يتعين أن تُجدّد الانتباه لخطر هذه الظاهرة التي باتت تهدد بالفعل الأمن الداخلي والاستقرار الاجتماعى، وهو انتباه من الضرورى أن يتزامن مع تصد أمنى حاسم وحازم للبلطجة لإنهاء هذه الظاهرة تماماً في مصر باعتبارها خطرًا لا يقل كما أسلفنا عن خطر الإرهاب بل إنها إرهاب آخر يهدد مصر والمصريين.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.3325 50.4297
يورو 51.7166 51.8216
جنيه إسترلينى 61.4057 61.5444
فرنك سويسرى 55.1468 55.2594
100 ين يابانى 32.2438 32.3102
ريال سعودى 13.4141 13.4408
دينار كويتى 163.0044 163.4251
درهم اماراتى 13.7011 13.7313
اليوان الصينى 6.8651 6.8784

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4297 جنيه 4274 جنيه $86.87
سعر ذهب 22 3939 جنيه 3918 جنيه $79.63
سعر ذهب 21 3760 جنيه 3740 جنيه $76.01
سعر ذهب 18 3223 جنيه 3206 جنيه $65.15
سعر ذهب 14 2507 جنيه 2493 جنيه $50.67
سعر ذهب 12 2149 جنيه 2137 جنيه $43.43
سعر الأونصة 133656 جنيه 132945 جنيه $2701.90
الجنيه الذهب 30080 جنيه 29920 جنيه $608.08
الأونصة بالدولار 2701.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى