أعضاء لجنة السياحة بالبرلمان : تأمين المطارات فقط لايكفى لعودة السياحة
شركات السياحة الروسية تؤكد عودة مصر للريادة قريبـًا
خبراء يتوقعون قدوم 1.5 مليون سائح ألماني خلال 2017
تحاول الحكومة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة تنشيط قطاع السياحة الذي أصابته ضربات متتالية عقب ثورة 25 من يناير مما أدي إلي حدوث حالة من الشلل في جزء كبير منه، ولا يلبث أن يعود مرة أخري حتي جاءت كارثة الطائرة الروسية لتقضي علي آمال العودة حيث قررت العديد من الدول منع ذويها من السفر إلي مصر.
وعلى الرغم من الاستعدادات التى قامت بها الدولة لنيل ثقة الجانب الروسى، بعد اطلاعه على الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية لعودة السياحة الروسية، فإن نواب البرلمان أعلنوا أن عودة السياحة لا يكفى لها حالة المطارات وتأمينها، لكن هناك العديد من الأسباب التى لابد من الاطلاع عليها، منها القمامة المنتشرة بالمناطق السياحية، وسلوك سائقى التاكسى مع السائحين، وتطوير المناطق السياحية، وغيرها.
الخبير السياحي عصام علي،قال إن القرار الألماني سيزيد من عدد السياح الوافدين إليها بالإضافة لكونها رسالة طمأنة لدول مثل روسيا وانجلترا للسير على نفس الطريق في فك حظر رحلات الطيران خاصة بعد توقف الرحلات السياحية منذ أواخر أكتوبر من عام 2015 .
وتراجعت أعداد السياح الوافدين بنسبة 40% خلال الشهور الـ11 الأولى من العام 2016، لتبلغ 4.838 مليون سائح، مقابل 8.064 مليون سائح في الفترة المناظرة من العام 2015 بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما تستهدف وزارة السياحة الوصول لـ 8 ملايين سائح خلال 2017 .
من جانبه قال النائب رياض عبد الستار، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن اللجنة عقدت اجتماعا ، لمناقشة استعدادات مصر لاستقبال أول فوج سياحى روسى فى 23 فبراير الجارى، وطرق تنظيم السياحة المصرية لجذب سائحين أجانب.
وأضاف عضو لجنة السياحة بالبرلمان، أن عودة السياح الروس سيمهد لعودة سياح من مختلف الدول الأجنبية لمصر، وسيوجه رسالة للعالم بأن القاهرة هزمت الإرهاب، ومستعدة لاستضافة جميع السائحين على مستوى العالم.
واشار عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إلى أن اللجنة سيكون لها دور كبير فى تشجيع السياحة الخارجية، لأنها هى من ستدر عملة أجنبية لمصر خلال الفترة المقبلة.
وفى السياق ذاته قال النائب رشاد شكرى، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن اللجنة ستبحث طرق استقبال أول فوج سياحى روسى فى 23 فبراير المقبل، موضحا ان إمكانية تشكيل وفد من البرلمان لاستقبالهم فى المطار أحد اشكال استقبال وفد السياحة الروسية خلال الشهر الجارى.
وأضاف عضو لجنة السياحة بالبرلمان،أن كافة اشكال تسهيل عودة السياحة المصرية أصبحت متوافرة الآن سواء تأمين المطارات أو تأمين المناطق السياحية، وهو ما دفع روسيا لاستئناف عودة السياحة الروسية والتى ستدفع لعودة باقى الأفواج السياحية فى المستقبل.
وتابع عضو لجنة السياحة بالبرلمان: »لم يعد هناك أى سبب لتأخير عودة السياحة الروسية لمصر مرة أخرى، فكافة العقبات تم تلافيها، ومصر استطاعت هزيمة الإرهاب وبالتالى يعد هذا تشجيع للسياحة الأجنبية لمصر.
ولفت عضو لجنة السياحة بالبرلمان إلى أن اللجنة استمعت كثيرا لمواعيد عودة السياحة الروسية ولكن دائما ما كان يتم تأجيلها، متابعا: »نتمنى عدم تأجيل موعد عودة السياحة الروسية«.
بدوره قال أحمد إدريس وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن اللجنة تناقش كيفية تطوير السياحة الدينية، ورحلة العائلة المقدسة مشيرا إلى أن اللجنة ستناقش عدة اقتراحات مقدمة من الأعضاء لتطوير السياحة .
وأضاف وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى، أن اللجنة قدمت عدة توصيات للمسئولين التنفيذيين بشأن استئناف الرحلات الروسية لمصر، وكان منها تنفيذ المطالب الروسية فى بشأن تأمين المطارات.
وكانت وسائل الإعلام الروسية، بدأت التكهن بموعد استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، تمهيدًا لعودة السياح الروس إلى المنتجعات السياحية المفضلة لديهم فى مصر، لا سيما فى شرم الشيخ والغردقة، ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مسئولين روس، تأكيدهم أن رحلات الطيران من روسيا إلى ثلاث مدن مصرية، سيتم استئنافها فى 23 فبراير الحالى، حال استيفاء المتطلبات الأمنية فى المطارات من قبل السلطات المصرية، مشيرة إلى أن الرحلات المستأنفة ستشمل التشاور والطيران المنتظم بين روسيا ومطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ.
وفي السياق ذاته,أكد ديمترى جورين، مستشار رئيس الوكالة الفيدرالية للسياحة الروسية، أن مصر ستصبح من جديد واحدة من الوجهات الرئيسية الأكثر مبيعًا فى سوق السياح الروسية بعد السماح بعودة الرحلات للمنتجعات السياحية المصرية.
ووفقا لوكالة »أنبار روسيا« ووكالة »نوفستى« الروسية، فإن جورين، أوضح أن الشركات السياحية الروسية أقرت وفقًا لاستفتاء أنها تعد برنامجًا حافلًا جدًا على أمل افتتاح الرحلات الجوية إلى المنتجعات المصرية.
وقال جورين، إن السوق الروسية على استعداد كامل لبدء الرحلات إلى مصر، وتقريبًا جميع الشركات السياحية لديها حجوزات فى الفنادق المصرية، والجميع الآن فى انتظار الوفاء بالوعود.
وأضاف المسئول الروسى، أنه حالما يتم استئناف الرحلات للمنتجعات المصرية، واتاحة جميع أنواع الرحلات السياحية هناك، ستعود مصر مجددًا الرائدة فى هذا المجال، ويعد الوضع فى تركيا شاهدًا على ذلك.
كان قد أعلن وزير النقل الروسى، أنه من المقرر أن يتم أولًا افتتاح مطار القاهرة كبداية لعودة الرحلات إلى مصر، ومن ثم مطارات المدن السياحية المصرية، حيث تتولى وزارة النقل إعداد تقرير للحكومة بشأن الأوضاع الأمنية فى مطار القاهرة، بينما عاد وفد الخبراء الروس بعد تفقد الأوضاع فى مطارات الغردقة وشرم الشيخ.
وفي سياق ليس بالبعيد، سادت حالة من التفاؤل بين العاملين بقطاع السياحة بعد قرار الحكومة الألمانية بإعفاء شركات الطيران الألمانية من الالتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء للمرة الأولى، منذ سقوط الطائرة الروسية بسيناء في أكتوبر 2015
القرار الألماني يسمح لجميع شركات الطيران والسياحة الألمانية بتسيير رحلات مباشرة إلى مطار شرم الشيخ دون الحاجة لدفع رسوم تأمين إضافية.
الخبير السياحي عصام علي،قال إن القرار الألماني سيزيد من عدد السياح الوافدين إليها بالإضافة لكونها رسالة طمأنة لدول مثل روسيا وانجلترا للسير على نفس الطريق في فك حظر رحلات الطيران خاصة بعد توقف الرحلات السياحية منذ أواخر أكتوبر من عام 2015 .
وتراجعت أعداد السياح الوافدين بنسبة 40% خلال الشهور الـ11 الأولى من العام 2016، لتبلغ 4.838 مليون سائح، مقابل 8.064 مليون سائح في الفترة المناظرة من العام 2015 بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما تستهدف وزارة السياحة الوصول لـ 8 ملايين سائح خلال 2017 .
وأشار الخبير السياحي إلى أن مصر تسعى خلال الموسم الجاري من عام 2017 لاستقطاب مليون و500 ألف سائح ألماني من أجل تعويض عدد السياح الذين فقدتهم خلال عام 2016 حيث سجل عدد السياح الألمان خلال العام الماضى من 2016 نحو 655 ألف سائح
ألمــانى
وأضاف عصام أن فك حظر رحلات الطيران الألماني ترتب عليه زيادة عدد رحلات الطيران القادمة من ألمانيا إلى منتجعات مصر السياحية بالغردقة وشرم الشيخ إلي 125 رحلة أسبوعية، مضيفًا أن ذلك سوف يشجع دول أوربية كثيرة علي الذهاب لمصر بالإضافة لكونه دليل واضح علي أمن وسلامة مطار شرم الشيخ .
وأوضح عصام أن قرار عودة السياح الألمان الي شرم الشيخ سوف يسهم في عودة عدد كبير من العاملين بالقطاع إلي عملهم الذي فقدوه علي خلفية سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر 2015 .. وظهر تراجع الحركة السياحية بشكل كبير من خلال تراجع عدد الليالي الفندقية عام 2016 إلي 51.8 مليون ليلة مقارنة 99.5 مليون ليلة عام 2015 وتراجعت إيرادات السياحة في مصر خلال 2016 إلي 2 مليار دولار و800 مليون مقارنة بايرادات عام 2015 والتي بلغت 7 مليار دولار و400 مليون.
الخبير السياحي سيف العماري أكد أن سبب الحظر الذي طال لأكثر من عام هو سبب سياسي، لافتًا إلى أن فرنسا وتركيا وغيرهما من دول العالم حدث بها العديد من الهجمات الإرهابية ولم تحظر أي دولة السياحة بها.
وتوقع أن يشهد عام 2017 إقبالًا كبيرًا على السوق المصري من سياح العالم بعد القرار الألماني بإلغاء القيود على شركات الطيران خاصة وأن دول أوروبا تسير في اتجاه واحد.
وقال العماري: إن السياح الألمان يطلبون الذهاب لمناطق لا يعلمها المصريون ويهتمون كثيرا بالسياحة الثقافية التي يجب الاهتمام بها لجذب عدد أكبر من ألمانيا وغيرها.
فيما كشف تقرير حكومى صينى أن مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب وتونس من بين أبرز المقاصد السياحية الجديدة بالنسبة إلى الصينيين خلال عيد الربيع، الذي يعتبر رأس السنة الجديدة الصينية التقليدية، وذلك بفضل تسهيل عمليات منح تأشيرات الدخول أو تنفيذ سياسة الإعفاء منها.
من جانبها أكدت الدكتورة راندا العدوى الخبيرة السياحية، أن موقع مصر على الخريطة السياحية يأتى فى المرتبة العاشرة، موضحة أن المغرب أصبح لها ترتيب بسبب تصوير الأعمال الفنية، كما أن البحرين تتجه إلى تصوير الأعمال الفنية للترويج.
«إدريس« أن السياحة المصرية لا تعتمد على أمن المطارات فقط، بل تعتمد على الأمن داخل الدولة ذاتها، من خلال التحركات التى يقوم بها السائح فور قدومه إلى مصر، فى الأماكن السياحية والشوارع وفنادق الإقامة وغيرها، لافتا إلى أن فترة غياب السياحة عن مصر جعلت الشعب المصرى يفقد كيفية التعامل مع السائح الوافد.
وأضاف »إدريس«، أن سائقى التاكسى لابد أن تكون هناك رقابة أكبر عليهم فى الفترات المقبلة، نظرا لعمليات الابتزاز التى يقومون بها مع السياح، موضحا »داس واقين التاكسى بيبتزوا المصريين ويقلبوهم فما بالنا بمعاملتهم مع السياح«.
من جانبه قال النائب محمد عبده، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إنه على وزير السياحة الانتباه لكافة المشاكل التى يعانى منها القطاع، وعدم التركيز فقط على أمن المطارات لعودة كافة الأسواق السياحية بالعالم ومن بينها السياحة الروسية، والانتباه إلى المشاكل الأخرى كانتشار القمامة والتعامل فيما بين المواطنين والسياح وسائقى التاكسى.
وبدوره قال النائب رشاد شكرى، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن عدم تطوير السياحة والأماكن السياحية في مصر أحد أسباب الركود الذى يواجهه القطاع فى الفترات الماضية، متسائلا لماذا قد يكرر السائح زيارته اذا كان سيجد ما يجده في كل مرة؟، لافتا إلى أن عدم قدرة الدولة علي اتخاذ الإعلان عن الأماكن السياحية وترويج السياحة في كل أنحاء العالم يرجع إلى سوء الإدارة فى الملف.
وفي سياق متصل, قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة إن الهيئة تستهدف جذب ما بين 8 إلى 10 ملايين سائح بنهاية العام الجاري.
وأضاف أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال العام الماضي بلغ نحو 5.4 مليون سائح بتراجع نحو 40% عن العام الماضي، موضحا أن «الأحداث التي مرت بها مصر مع نهاية شهر أكتوبر 2015 هي السبب، إلا أن شهر نوفمبر الماضي حقق نفس حجم حركة السياحة في نوفمبر 2015، بينما شهد ديسمبر الماضي زيادة في العدد مقارنة بديسمبر 2015»، منوها إلى أن الهيئة تستهدف استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها السياحية قبل عام 2011 في أقرب وقت.
وأكد أن الهيئة تسعى للحصول على موافقات لافتتاح مكتب ستوكهولم بالسويد، باعتبار أن المنطقة المحيطة بتلك المدينة من المناطق الواعدة والتي لم تحصل مصر على نصيبها العادل منها، وذلك لزيادة حجم الحركة الوافدة من السوق الاسكندنافي.
وأوضح أن الهيئة بصدد جدولة مديونيات شركة «جي دبليو تي» المسئولة عن الحملة الدعائية لمصر بالخارج »هي دي مصر«، وذلك حتى تستطيع القيام بمهامها في التروبج السياحي لمصر، منوها إلى أن الهيئة ملتزمة بتعاقدها مع الشركة ولا نية لفسخ التعاقد معها، لافتا إلى أن هناك تقارير كل أسبوعين تصل للهيئة عن أداء الشركة، كما أن منظمة السياحة العالمية قامت بتقييم أداء الشركة.