البنك الدولي يشيد بآلية التأمين على المحاصيل الزراعية في كينيا

أثنى البنك الدولي على الشراكة التي أبرمتها الحكومة الكينية مع شركات التأمين المحلية لمد الغطاء التأميني على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، مؤكدا أن ذلك سيعود بالنفع على صغار المزارعين في المجالين، وقالت مديرة فرع البنك الدولي في كينيا، دياريتو جايي، إن البرنامج يتضمن إمكانات ذات أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية في البلاد لأنه سيساعد في زيادة الإنتاج إلى جانب رفع دخول المنتجين.وقالت جايي "إن الغالبية العظمى من الفقراء في كينيا من المزارعين، والبرنامج سيمكنهم من تبني وسائل متطورة للإنتاج لمساعدتهم على كسر حلقة الفقر سواء بسبب قلة الاستثمارات أو قلة العوائد".ومن جانبه قال مدير برنامج تمويل وتأمين مخاطر الكوارث التابع للبنك الدولي، أوليفر ماهول، إن الغطاء التأميني، الذي سيجلب 50 في المائة من الدعم من الحكومة، يعد وسيلة مبتكرة تتفق مع الممارسات الدولية المشهود لها بالنجاح.وأضاف "البرنامج يقدم وسيلة مبتكرة لجمع بيانات المحصول، واستخدام العينات الإحصائية، واستخدام أجهزة الرصد الإلكتروني للمواقع جي بي إس، والهواتف المحمولة، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام تحقيق دقة وشفافية أكثر على صعيد المنتجات المخطط لإنتاجها، بما يمهد الطريق أمام صياغة برامج تأمين زراعي واسعة النطاق على مستوى أفريقيا".وجاءت تصريحات مسئولي البنك الدولي بعد أيام من إعلان حكومة نيروبي عن إطلاق شراكة مع سبع شركات تأمين محلية لإصدار منتجين تأمينيين يستهدفان تحفيف الأعباء المالية الملقاة على عاتق المزارعين الناجمة عن الكوارث الطبيعية وضعف المحصول، وهما عنصران يأتيان على دخل الفلاحين والمزراعين ويتسببان في إفقاره وضياع موارده.وأوضح بيان البنك الدولي أنه بين عامي 2005 و2011، قالت الحكومة الكينية إنها أنفقت في المتوسط أكثر من 7 مليارات شلن كيني (بما يعادل نحو 69 مليون دولار) سنويًا على جهود الإغاثة من الكوارث. (الدولار يساوي نحو 101 شلن كيني)، ويرى مسئولو البنك أن تلك الأموال الحكومية ستتقلص إذا حصل المزارعون الكينيون وغيرهم من الفقراء على غطاء تأميني وحماية مالية تغطي الطبقات الأكثر هشاشة واحتياجا.ويعلق مسئول برنامج التأمين وتمويل مخاطر الكوارث في البنك الدولي، أوليفر ماهول، قائلًا "الحكومة تمل في تقليص ما تقدمه من دعم مالي في أعقاب حدوث كوارث طبيعية، ومن خلال الدعم الفني الذي تقدمه مجموعة البنك الدولي، قمنا بطرح برنامج التأمين وتمويل مخاطر الكوارث".وأشار إلى أن مشروع البرنامج ممول في سنواته الخمس من "مرفق مؤشر التأمين العالمي"، وهي آلية متعددة المانحين تديرها مجموعة البنك الدولي بتمويلات تأتي من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وهولندا.