الأمم المتحدة: 14 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات والعمل الإنساني يحتاج إلى 8ر1 مليار دولار
أكد منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن جيمي ماكجولدريك اليوم الثلاثاء أن نحو 14 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات ضرورية، وعاجلة جراء الصراع الدائر هناك، قائلا" إن العمل الإنساني في اليمن بحاجة إلى 8ر1 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري".
ودعا ماكجولدريك – خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في عمان لعرض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2016 التي تم إطلاقها بجنيف في 19 فبراير الماضي – المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم مزيد من الدعم لتلبية متطلبات اليمنيين المتضررين من الحرب الدائرة هناك..قائلا" إن المانحين قدموا لنا مساعدات خلال العام الماضي تبلغ قيمتها 892 مليون دولار من إجمالي 6ر1 مليار دولار إلا إننا بحاجة إلى المزيد".وقال" إن خطة الاستجابة تركز على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين جراء الحرب في اليمن لإنقاذ حياتهم وإيصال المساعدات إليهم في أسرع وقت..إننا في خلال فبراير الماضي كنا نستهدف الوصول إلى ثلاثة ملايين شخص فيما وصلنا إلى 9ر2 مليون ونأمل الوصول إلى أكبر عدد ممكن خلال الأشهر القادمة"..مشددا في الوقت ذاته على أن فريق الاستجابة الإنساني لدية أولوية في تقديم الحماية لليمنيين وفقا للنوع الاجتماعي، وذلك استنادا للقرار الأممي رقم 1325. وردا على سؤال حول إمكانية إدراج عملية تمويل نزع الألغام في اليمن ضمن خطة الاستجابة..قال منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن" نعمل مع الشركاء المحليين لنزع الألغام، ونأمل أن يكون هناك جزء من تمويل خطة الاستجابة لإخلائها".وبدوره..قال مهند هادي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة" نعمل مع كل المنظمات العاملة في اليمن لمساعدة المحتاجين..إن الأمن الغذائي في اليمن هم يشغلنا بالنا خاصة وأن هناك أكثر من 14 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي من بينهم 6ر7 مليون شخص يواجهون انعداما حادا له".
وأضاف " لقد بذلنا محاولات من أجل الوصول إلى محافظة تعز مرارا وتكرارا إلا أننا تمكنا أخيرا من إيصال المساعدات إليها كل أسبوعين، وهذا لا يكفي"..داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة وأن تبذل جهودا أكبر لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين في جميع المدن اليمنية، وألا يكون ذلك مشروطا بأية إجراءات تعيق هذه العملية".وأكد ضرورة الوصول إلى كل مكان في اليمن لإيصال المساعدات الموجودة لدينا لأن الطريق لا يزال طويلا في هذا البلد، وأن تكون هناك خطط متكاملة ومنظمة بين المنظمات العاملة في اليمن كي لا تكون هناك ازدواجية في تقديم الخدمات.من جهته..وصف عبد الله العزازي القائم بالأعمال في السفارة اليمنية الأوضاع في اليمن بأنها "صعبة"، مبينا أن هناك حاجة لاعتماد خطة من أجل إعمار اليمن في كل القطاعات، مطالبا المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال بضرورة مضاعفة جهودها لتخفيف معاناة اليمنيين.