محافظ المركزى:السوق السوداء لن تعود وملتزمون بسداد «التزاماتنا»
أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزي، إن التحدي الحقيقي أمام الاقتصاد المصري بدأ عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير في عام 2011، مشيرًا إلى أن التغيرات السياسية التي طرأت على المجتمع المصري أثرت بشكل سلبي على النمو الاقتصادي.
وأضاف رامز، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي “مصر المستقبل” المنعقد بشرم الشيخ، أنه عقب ثورة يناير انخفضت معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر، ومعدلات السياحة، ونقص رأس المال، مؤكدا أن البنك المركزي كان على مستوى الحدث واستجاب بشكل سريع لمخاوف السوق، وأوفى بالتزاماته من النقد الأجنبي.
وأوضح رامز أن الديون الخارجية شكلت ضغطًا كبيرا على الاقتصاد المصري بداية من عام 2011، حيث بلغت قيمة التعويضات لبعض البلدان الأوروبية 22 مليار دولار دُفعت في حينها، كما بلغ معدل رأس المال الهارب بعد الثورة إلى 14 مليار دولار.
وأكد رامز أن نجاح المؤتمر الاقتصادي لن يعود بأثر إيجابي على مصر وحدها، لكن أثر النجاح سيمتد ليشمل دول المنطقة كافة.
وشدد محافظ المركزي المصري على أن السوق السوداء للعملة في مصر اختفت بفضل الإجراءات التي اتخذها البنك.
وقال رامز إن البنك المركزي وضع سعر صرف أكثر مرونة، وسياسة أكثر مرونة، وفرض بعض القواعد التقنية التي قضت بالفعل على السوق الموازية بالكامل”.
وأضاف قائلا “لا توجد سوق سوداء بعد الآن. المعاملات في السوق السوداء انتهت”.
وشملت إجراءات البنك المركزي للقضاء على السوق السوداء في العملة السماح بهبوط سعر الصرف الرسمي للجنيه وفرض سقف للإيداعات الدولارية في البنوك المصرية وتوسيع هامش بيع وشراء الدولار في البنوك.
وأدت خطوات البنك المركزي ـ حسب رامز ــ إلى تقلص الفارق بشدة بين سعر الدولار في السوق السوداء وسعره في البنوك.
وكشف عن أن البنك المركزي شهد زيادة كبيرة في الموارد لأن السيولة ذهبت إلى القنوات الرسمية عوضا عن السوق السوداء.
وأكد محافظ البنك المركزى أن البنك المركزى تمكن من الوفاء بكافة الالتزامات رغم صعوبة الفترات الماضية، وأن البنك المركزى اتخذ خطوات شجاعة لحماية سوق النقد.
وقال إن إجمالي الأصول زاد كما زاد اجمالي الودائع واجمالي رأس المال زاد بنسبة 13.1 % في 2014.
وأكد أن البنك المركزي يركز على خلق وتمكين مناخ للاستثمار الافضل،بالاضافة الى تسهيل إصدار شهادات قناة السويس وجمعت حوالى 9 بلايين دولار في 8 ايام فقط.
وأضاف أن المؤتمر يعكس التحديات والفرص المتاحة أمام الاستثمار.
وأضاف رامز، أن المبدأ الذي ينتهجه البنك المركزي هو ضمان سوق النقد الأجنبية دون أهداف سعرية.
واختتم: «رحلتنا لم تنته بعد.. ونقف أمامكم بفخر رغم التحديات الكبيرة على الساحة المصرية، وأؤكد استقلالية البنك المركزي تمام حتى نضمن نزاهة الجميع ونحن واثقون في شعبتنا وقوة مشروعاتنا، نتحد جميعا ونوحد مصالحنا لكي نأتي بيوم أفضل لجميع الأمم».
اقرا ايضا:
محيى الدين: قمة شرم الشيخ صنعت سيمفونية اقتصادية كبرى
عكاشة: لدينا سيولة تتعدى قيمتها 1.5 تريليون جنيه وجاهزون لتمويل أى مشروع
تراجع سعر الدولار بالسوق السوداء ليسجل 7.65 جنيهات