يديعوت أحرونوت: المصريون لصقوا ذقن توت عنخ آمون بالمقلوب
حالة من السخرية تحدثت بها الصحف العبرية عن كارثة انفصال ذقن قناع توت عنخ آمون إثر قيام بعض مسئولي الترميم بالمتحف المصري بترميمها بشكل عشوائي بمادة »الايبوكسي« وحدوث خدوش بوجهه وإصابات بالغة بقناع التمثال الذي يعد أحد أهم المقتنيات داخل المتحف المصري.. صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت تقرير حول العملية الفاشلة لترميم ذقن قناع توت عنخ مون، حيث قالت اعترف بعض الموظفين بالمتحف المصري بواقعة إعادة لص ذقن قناع توت عنخ آمون الذي تحطم منذ فترة وهو ما سبب حرجا كبيرا لمسئولي لمتحف المصري خاصة مع تضارب روايات عملية تحطم ذقن التمثال الذي أصيب بأضرارا بالغة أثناء تنظيفه من الأتربة، لكن الأسوأ هو معالجة الكارثة بكارثة أخرى كبرى تمثلت في الاستعانة بأحد متخصصى الترميم والذي ارتكب جريمة كبرى عندما قام باستخدام مادة زز فوجئ الجميع بأن وضع الذقن لم يتم بدقة وأن به انبعاجا يختلف عن كافة الصور الموجودة للقناع في كافة دوريات الأثار المصرية والعالمية، ومع استمرار الخطأ قام المسئولين داخل المتحف بعد اكتشاف الكارثة بناء على تعليمات عليا بما هو أسوأ عندما حاولوا إزالة المادة اللاصقة بطريقة غير فنية تسببت في إحداث خدوش وأضررا بقناع توت عنخ أمون.. وقالت الصحيفة العبرية ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب؛ أولها أن كنز الملك توت عنخ أمون هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخران من خشب مذهب. ثانيا: أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية من تصدير واستيراد للموارد والمنتجات المصنعة ونشاط أهل الحرف والفنانين.
وأخيراً؛ أن هذه المجموعة الهائلة قد ظلت في مصر، وتوضح كيف كان القبر الملكي يجهز ويعد فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وآخر من النحاس، وكل هذه المحتويات الآن بالمتحف المصري بالقاهرة. رابعاً: من هذا الكنز أو المجموعة الهائلة نتعرف على الكثير من حياة الملك وحبه للصيد وعلاقته بزوجته عنخ أسان آمون التي من المعتقد أن تكون قريبته، بالإضافة لمعرفة أهم أعماله وحاشيته، وأخيراً كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء ..
يعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمتى الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من ارملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا جواب لها اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية. توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني الصورة الحية للإله آمون، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة، حيث أتى بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادى الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.
اقرا ايضا:
رجال أعمال يطالبون بقانون يضمن حقوقهم فى مشروعات قناة السويس
توقف حركة القطارات بين طنطا والمنصورة بعد بلاغ عن قنبلة
إيقاف 11 خط ضواحى ابتداءً من اليوم حتى نهاية الشهر لدواع أمنية