مبارك ينتظر قرار الرشيدى في محاكمة القرن

تصدر اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة، حكمها التاريخي الذي ينتظره الجميع بشغف كبير، في "قضية القرن".

ويواجه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في القضية تهم بقتل المتظاهرين في أحداث 28 يناير والفساد وإهدار المال العام.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس المحكمة.
يذكر أن الحكم المنتظر صدوره اليوم على مبارك، يعتبر هو الحكم الثالث في هذه القضية، التي امتد نظرها على مدى الثلاث سنوات الماضية، حيث بدأت المحاكمة الأولى في أغسطس 2011، وانتهت في يونيو 2012 بعد مداولات استمرت لـ 45 جلسة، وفى النهاية صدر القرار بمعاقبة مبارك والعادلي بالسجن المؤبد.

وفى 13 يناير 2013 أصدرت محكمة النقض قرارها بقبول الطعن المقدم من الأطراف المختلفة في القضية، وإعادة محاكمة جميع المتهمين.
وأسندت محكمة الاستئناف القضية إلى دائرة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وإعادة المحاكمة من جديد.
أما المرحلة الثانية للمحاكمة والتي استمرت474 يومًا، فبدأت أولى جلساتها في 11 مايو 2013، وكانت آخرها يوم 27 سبتمبر 2014، والتي تم حجز القضية فيها للحكم بجلسة غدًا 29 نوفمبر 2014 ، والتي توجه فيها الاتهامات لمبارك ونجليه والعادلي، وأعوانه بالمشاركة في قتل المتظاهرين وهم 225 متظاهرًا، وإصابة 1368 آخرين.
وبدأت أولى جلسات إعادة المحاكمة يوم السبت 11 مايو من عام 2013، حتى قررت المحكمة حجز القضية للنطق بالحكم بجلسة السبت 27 سبتمبر 2014، ثم مد أجل الحكم مرة آخري لـ29 نوفمبر الجاري.

وترافع خلال الـ55 جلسة في إعادة محاكمة المتهمين بـ"قضية القرن" 42 محاميا عن المتهمين الـ11 في القضية، بينما حضر محاميان فقط ممثلين عن الشهداء وأهاليهم، بينهما محامى لم يحضر إلا جلستين أو 3 فقط.

ولكن حتى الحكم المنتظر صدوره غدًا السبت ليس هو الأخير، ولكن تتبقى درجة أخيرة من درجات التقاضي أمام محكمة النقض، ولكن هذا في حالة الإدانة فقط، حيث يحق للمتهمين حال صدور حكم بالإدانة أن يطعنوا عليه بمحكمة النقض، وكذلك بالنسبة للنيابة العامة في حال صدور حكم بالبراءة، فمن حقها وفقًا للقانون الطعن عليه أيضاً.
وفى حالة تقديم أي طعون أخرى أمام محكمة النقض يكون قرارها في هذه الحالة نهائيًا لا رجعة فيه.

ضمت قائمة المتهمين في "محاكمة القرن" 11 متهما هم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورجل الأعمال الهارب حسين كامل، ونجلا الرئيس الأسبق جمال وعلاء مبارك، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، واللواء أحمد رمزي، مساعد أول وزير الداخلية للأمن المركزي الأسبق، واللواء عدلي فايد، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن، مساعد أول وزير الداخلية لجهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، واللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي، مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر الفرماوي، مدير أمن أكتوبر الأسبق.