»الأموال« ترصد خسائر قطاع التعليم فى مصر
6 مليارات جنيه خسائر عنف الإخوان بالجامعات
رئيس جامعة الأزهر فصلنا 500 طالب وطالبة لخرقهم قانون التظاهر
رئيس جامعة عين شمس: مواردنا تستنزف يوميا واليوم الدراسى يكتمل بصعوبة
جابر نصار: خسائر جامعة القاهرة تجاوزت 200 مليون جنيه
الاقتصاد لم يعد يحتمل؟ نزيف الخسائر وصل إلى الجامعات .. فوضى .. تحطيم .. تعطيل للدراسة.. تكسير..تفجيرات.. ملايين الجنيهات تتكبدها الحكومة يومياً بل إن شئت قل فى كل دقيقة .. تمر معها الملايين المحترقة .. الشارع خلا منهم لأن الناس وقفوا ضدهم لعلمهم بخيانتهم وأنهم لا يسعون إلا للإفساد ولا نية لهم فى أى إصلاح بالبلد، ولذلك فكر الإخوان فى أن يتخذوا من الجامعات مأوى لهم وقد يستطيع غير الطلاب الدخول إلى الجامعة إما عن طريق تسلق الأسوار غير المرتفعة أو التحايل فى الدخول من البوابات، فكانت الجامعة مكانا مناسبا لإشعال الفتن والإفساد ولتضييع العملية التعليمية فى الجامعة وبالتحديد جامعة الأزهر رغم أنها لا تعرف التطرف ولا العنف وتسير على منهج الوسطية والاعتدال والإخوان لا يعرفون ذلك المنهج ولا يعرفون حتى قيمة الأزهر الشريف.
تصاعد عنف طلاب الإخوان فى الحرم الجامعى عرض الجامعات المصرية لخسائر فادحة بسبب المظاهرات وأعمال العنف التى يمارسها طلاب الإخوان، والتى وصلت إلى مئات الملايين من الجنيهات مما جعل عدداً من الحركات الطلابية فى الجامعات يطالبون بعودة الحرس الجامعى للسيطرة على الفوضى والإرهاب الذى تسبب فيه طلاب الإخوان، الأمر الذى اعتبرته الحركات السياسية داخل الجامعات خطوة تعيدنا إلى زمن مبارك، كما اعتبروا أن الأمن الإدارى هو الذى تسبب فى فوضى الجامعات وفشل فى السيطرة عليها نتيجة لقلة أعدادهم واحتياجهم إلى تدريب وتأهيل.
صرح الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن حجم الخسائر التى تكبدتها الجامعة جراء اعتصام النهضة وما تبعه من أحداث جثام أمام جامعة القاهرة بلغت أكثر من 100 مليون جنيه بسبب أعمال العنف التى تعرّضت لها الجامعة ومنشآتها.
وأضاف أن الخسائر تنوّعت ما بين إتلاف المنشآت والأبواب، فضلاً عن الحريق الذى تعرّضت له كلية الهندسة، وتكسير 500 جهاز كمبيوتر و500 لوح زجاجي، وأيضاً 50 مليون جنيه نتيجة توقف المراكز البحثية للجامعة ومراكز اللغات.
وقال الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، إن الانفلات الأمنى الذى تشهده الجامعات ما هو إلا صورة مصغّرة لما يحدث فى المجتمع ككل، مشيراً إلى أن الجامعات شهدت كثيراً من الخسائر المادية والمعنوية نتيجة المظاهرات اليومية لطلاب الإخوان وتهديدهم بتعطيل الدراسة.
وأوضح أن جامعة عين شمس تعرّضت لخسائر مادية نتيجة تكسير كثير من السيارات وواجهات المدرجات والكتابة على أسوار الكليات والجامعة بألفاظ بذيئة وعبارات مناهضة للجيش والشرطة والحكومة الحالية، مما أدى إلى تشويه صورة الجامعات المصرية إقليمياً ودولياً، ومغادرة كثير من الطلاب الوافدين بالكليات إلى بلادهم نتيجة تردى الأوضاع الأمنية، مما سبب خسائر ليست بالقليلة وخفّض من إيرادات الجامعات.
**أما الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر فيقول: إن تظاهر الطلاب تسبب فى خسائر بجامعة الأزهر تجاوزت 20مليون جنيه، وأن طلاب الإخوان دائمو الاعتداء على قوات الأمن بالحجارة والألعاب النارية، مؤكدًا أن مجلس إدارة الجامعة يُحيل كل ما يتم رصده من الطلاب المشاركين فى أعمال العنف إلى التحقيق.ومن جانبه قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق، بجامعة القاهرة، إن الإخوان تبحث عن الأماكن الضعيفة أمنيًا بالجامعات المصرية وفقًا لمخططهم الذى يريدون به إظهار أن الدولة غير مستقرة، وأن المؤسسات غير قادرة على التصدى لأعمال العنف.
أما أحمد منصور خبير تربية وتطوير مناهج فقال: إن تدخل الأهالى زاد من حدة الموقف والعنف الذى شهدته المنشآت التعليمية بمختلف أنواعها ، لتشهد مصر خلال الأيام القليلة الماضية موجات مد احتجاجى طلابى وأحداث عنف سياسى داخل المنشآت التعليمية بشكل فاجأ الجميع وأثار العديد من المخاوف والتساؤلات، حول الأحداث التى شهدتها العملية التعليمية فى مصر خلال الأيام الماضية لافتا إلى أن خسائر وزارة التربية والتعليم قاربت المليار جنيه بسبب التصدعات التى حدثت فى المدارس التى استخدمت لتفريغ حالة العنف السياسى والتى استغلتها التيارات السياسية لتخزين الأسلحة واستهداف المواطنين من خلال نوافذها الكثيرة، مع تحويل الكثير منها الى اوكار لتعاطى المخدرات فى ظل الغياب الامنى وعدم قدرة خفراء المدارس على حمايتها لضعف تسليحهم. وقال: ميزانية الجامعات تعانى كارثة حقيقية، نلاحظها فى ارتفاع أسعار الكتب التى يحاول بها الأساتذة تعويض خسائر العام الماضى ومطلع العام الجارى بسبب عزوف الكثير من الشباب عن شراء الكتب الدراسية، ولجوئهم إلى استخدام الملخصات فى الشهر الأخير من العام، لافتا إلى أن خسائر المبانى الدراسية فى الجامعات تخطت حاجز الخمسة مليارات جنيه على أقل تقدير لأن القيمة العلمية فى المبانى الدراسية بالجامعات لا تقدر بمال، مؤكدا أن الوزارة تباطأت فى إظهار إحصائيات ترصد خسائرها المالية خلال الفترة الماضية. أما وفاء مصطفى خبيرة السلوك التربوى فتقول: كل القطاعات التعليمية شاركت فى الحراك الاحتجاجى وأكسبته طابع الانتشار الواسع حيث نفذ طلبة الجامعات المصرية اكثر من 300 احتجاج بنسبة 62.7% من الاحتجاجات الطلابية حتى مطلع شهر أكتوبر ، قام بها طلاب 24 جامعة امتدت من أسوان للإسكندرية بشكل عكس احتجاجات جابت معظم الجامعات المصرية وتلاهم طلاب جامعة عين شمس. وفى سابقة من نوعها نظم بعض طلاب مدارس التربية الفكرية مظاهرة بمعاونة أولياء أمورهم كما نظم خريجو التعليم الفنى وطلاب شهادات المعادلة العربية والانجليزية. أضافت خبيرة السلوك: مؤشر الديمقراطية لاحظ أن الطلاب من طرفى الصراع السياسى المؤيد والمعارض لا يأبهون بالوسائل المستخدمة لتعبير الآخر عن رأيه ودائما ما يكون مجرد قيام أى طرف بالتعبير عن رأيه استفزازا للطرف الآخر قادرا على توليد اشتباكات وعنف فى لحظات. كذلك عمت الاحتجاجات الطلابية 22 محافظة مصرية بـ 24 جامعة وعشرات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والمعاهد الأزهرية، حيث تصدرت محافظة القاهرة المشهد بعدما شهدت احتجاجا طلابيا بنسبة 14.6%، تلتها محافظة الجيزة ونسبة تمثيل 13.3% فى حين تشاركت محافظتا الإسكندرية والشرقية المركز الثالث. الملاحظة الأخطر فى تساؤلات يطرحها حول قرارات وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم بإعفاء الطلاب من المصروفات المدرسية ورسوم المدن الجامعية وإمكانية تحويل تلك الكلفة نحو خطط إستراتيجية تنموية عوضا عن كونها تبدو هبات اقتصادية تعكس تكرارا لسياسات الماضى التى ثار عليها المصريون. وأوضحت وفاء مصطفى »خبيرة التعليم« أن هناك توصيات للمجتمع المدنى ولصناع القرار بالسلطة التنفيذية الحالية تتمثل أهمها فى انتهاج سياسة تعتمد على ثنائية احتواء الحراك الطلابى بشكل حضارى يحرك كافة الطاقات الطلابية لطاقات إبداعية حتى وإن كان إبداعا احتجاجيا، ويخلق أجواء من التعايش مع كافة الأفكار وانتهاج نظام ملزم للجميع باحترام الحق فى الحصول على التعليم ودرء الصراع السياسى وملء الفراغ الناتج عنه بحوار فكرى وتوجيه إيجابى للطاقات لا قمعها أو تقييدها أو استغلال رعونتها وحماسها، بدلا من أن تتحول لطاقات تعمل فى الأنفاق المظلمة.
أما د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر فيقول: فى بعض مجالس الجامعات وقبل صدور قانون التظاهر، قررنا منع التظاهر داخل جامعة الأزهر، مع أننا لا نملك آلية المنع وهى فى يد الأمن، والأمن المدنى الذى لدينا بالجامعة ضعيف وهذا حاله فى كل الجامعات المصرية ولا يصل إلى مستوى أمن الشرطة حتى لو تم تسليحه، وبالتالى فقرار المنع لم يكن ذا فاعلية أو جدوى مؤثرة وكان كل ما علينا هو تحديد هوية المتظاهرين إن استطعنا ذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
فهؤلاء الطلبة سواء بقانون التظاهر أو قرار الجامعة بمنع التظاهر تحت طائلة القانون ولذلك فصلنا ما يقرب من خمسمائة طالب وطالبة من المدن الجامعية نتيجة لمخالفتهم لقرار المنع ولقانون التظاهر فيما بعد.
كثرة أعمال التخريب من الإخوان لا تمنحنا الوقت لحصر خسائر أى عمل يقومون به، فلقد خربوا المبنى الإدارى لجامعة الأزهر تماما، وعندما بدأنا فى حصر الخسائر وجدناهم يتوجهون لحرق كلية التجارة بلا ضمير ثم انتقلوا إلى كلية الهندسة ثم الزراعة ثم قاموا بتكسير سيارات جميع نواب الجامعة ونائب رئيس الجامعة والعاملين بها.
واستطرد العبد قائلاً: نحن فعلا غير قادرين على حصر نتائج دمار طلاب الإخوان لتحديد الخسائر كقيمة مادية.
اقرا ايضا:
”ذاكرة مصر” تنشر وثائق تشير لدور الشعب في عزل الولاة
صباحى يدعو شباب الثورة إلى انتخابه ” إما أن تنصروني أو تخذلوني”