في يوم الأرض ..حماس تؤكد انه لا تنازل عن كامل أرض فلسطين
في ذكري يوم الارض اصدرت حركة المقاومة الاسلامية حماس بيانا قالت فيه : " في مثل هذا اليوم من عام 1976م انتفضت جماهير شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب ضد الاحتلال الصهيوني ومخططاته التي تستهدف أرضهم وتهجيرهم منها، وتصدّوا له بصدورهم العارية وعزيمة لا تلين، فسقط منهم شهداء كانت دماؤهم الزكيّة وقوداً لمعركة مع الاحتلال لا تنتهي إلاّ بالتحرير والنصر، وعنواناً تهتدي به الأجيال شعاره أنَّ طريق استرداد الأرض وانتزاع الحقوق سبيله المقاومة والصمود لا التنازل والتفريط.
ثمانية وثلاثون عاماً مرّت على هذه الانتفاضة، ولا يزال الاحتلال يمعن في تهويد الأرض ومصادرتها وتهجير أهلها، وعلى الرّغم من ذلك كلّه تبقى جماهير شعبنا الفلسطيني متمسكة بكلِّ شبرٍ من أرض فلسطين صامدة على أرضها ولا تقبل أيّ مساومة أو تفريط أو تنازل عنها، وهي في كل يوم تزداد تمسكاً وإصراراً بثوابتها وأشدّ تمسكاً بالتضحية والمقاومة.
إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي ذكرى يوم الأرض، نتذكّر شهداءها وكلَّ شهداء فلسطين الأبرار الذي ضحّوا من أجل استرداد أرضهم ونيل حقوقهم ودحر الاحتلال، وسنبقى على عهد الوفاء لدمائهم والثبات على نهجهم، ونؤكّد على ما يلي:
أولاً/ التمسك الكامل بكلّ شبرٍ من أرض فلسطين، ورفض التنازل أو التفريط أو المساومة عن الأرض والمقدسات، وإنَّ مخططات الاحتلال الصهيوني المتسارعة في فرض أمر واقع عبر التهويد والاستيطان لن تفلح في تغيير أو طمس الحقائق.
ثانياً/ إنَّ المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة هي السبيل الأمثل لاسترداد أرضنا، وإنَّ أيَّ رهان على مفاوضات ثبت فشلُها واستغلالُ الاحتلال لها لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هو رهان فاشل لا يحقّق أدنى تطلّعات شعبنا ولن يجني منه سوى المزيد من التنازل والتفريط.
ثالثاً/ إنَّ التساوق مع خطّة الإطار التي يروّج لها "كيري" أو قبولها، والتي تدعو بوضح إلى الاعتراف بـ"يهودية" الكيان الصهيوني، تعدّ تنكّراً لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الفلسطيني وتنازلاً مرفوضاً عن ثوابتنا ومقدساتنا، وندعو السلطة إلى مراجعة سياستها وخياراتها، فعوامل القوّة والصمود لن تُعدم في شعبنا الفلسطيني.
رابعاً/ نرفض رفضاً قاطعاً فكرة الوطن البديل التي يسوّق لها الاحتلال، ونؤكّد أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها حق مقدّس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه.
خامسا/ سيبقى توحيد الصف الفلسطيني وبناء شراكة وطنية حقيقية على أساس استراتيجية نضالية موحّدة هي خيارنا الاستراتيجي وعلى رأس أولوياتنا لنكون قادرين على مجابهة مخططات الاحتلال الصهيوني صفاً واحداً.
سادسا ً/ نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط على أرضنا المحتلة عام 1948م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها، فتلك الجماهير التي فجّرت انتفاضة الأرض والتي فجّرت الانتفاضات ضد العدو الصهيوني قادرة اليوم وهي متمسكة بثوابتها وبخيار المقاومة على دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والنصر.
الرّحمة والمغفرة لشهداء الانتفاضات الحيّة وتحيّة إلى كلّ الأسرى الصامدين خلف القضبان وإلى كل المرابطين على الثغور والسواعد المقاومة القابضة على الزناد، وإنَّنا على العهد ماضون، وإنَّه لجهاد نصرٌ أو استشهاد