بعد قرار هيئة التحقيق القضائية منع قياداتها من السفر ”الأموال” ترصد أخطر وقائع إهدار المال العام في كبرى المؤسسات الصحفية

• الجهاز المركزى للمحاسبات يعد تقريرا حول وقائع فساد جديدة بالأهرام
• منع نافع وحمدى و6 قيادات بالأهرام من السفر ووضعهم على "ترقب الوصول"
• رئيس التحرير يكشف بالمستندات تورط 30 مسئولا بالأهرام فى إهدار المال العام
• بلاغ للنائب العام حول وقائع فساد هدايا الأهرام

بدأ الجهاز المركزى للمحاسبات تحقيقات سرية فى بلاغ تقدم به سعد الحلوانى مدير الإنتاج السابق بمؤسسة الأهرام حول وقائع فساد وإهدار مال عام جديد، وذلك لإعداد تقرير بالوقائع تمهيدا لإحالة البلاغ إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه، وذلك يأتى بعد أن قررت هيئة التحقيق القضائية برئاسة المستشار ثروت حماد وعضوية المستشارين أيمن فرحات وباهر بهاء، والمكلفة بالتحقيق في وقائع المخالفات والتجاوزات المالية بمؤسسة الأهرام الصحفية منع عدد من رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين وقيادات بالمؤسسة وأشخاص آخرين، بإجمالي 8 متهمين، من مغادرة البلاد ووضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.

والمتهمون الثمانية هم كل من إبراهيم نافع ومرسي عطاالله وعبد المنعم سعيد (رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين) وهدى أحمد عوض الله (المشرفة على قطاع الإعلانات بالأهرام سابقا) ومحمد محمود حمدي إسماعيل (حسن حمدي) مدير وكالة الأهرام للإعلانات سابقا، ومحمد علي محمدين عبد العال مدير عام الإصدارات بالأهرام، وأحمد وعمر إبراهيم نافع (نجلى إبراهيم نافع).

وجاء قرار هيئة التحقيق القضائية بمنع المتهمين الثمانية من السفر ووضع أسمائهم على قوائم ترقب الوصول، في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات من تورطهم في وقائع المخالفات والتجاوزات المالية الجسيمة محل التحقيق.

وكانت هيئة التحقيق قد أصدرت قرارها على ضوء ما توصلت إليه من معلومات وأدلة تسلمتها من عدد من مقدمي البلاغات، وتحريات الأجهزة الرقابية وهيئة الرقابة الإدارية وغيرها من أجهزة الأمن، والتي أكدت أن المتهمين المذكورين وآخرين محل تحقيق، ارتكبوا واشتركوا في ارتكاب مخالفات مالية جسيمة والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام للمؤسسة.

كانت هيئة التحقيق القضائية قد باشرت التحقيق في تلك القضية، على ضوء ما تلقته من بلاغات من هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات وبعض الصحفيين بمؤسسة الأهرام، إذ أفادت تلك البلاغات والتقارير بوجود تجاوزات مالية تقدر بمئات الملايين من الجنيهات، على نحو يشكل جريمة الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على أموال الأهرام.

وكانت "الأموال" قد نشرت على مدار عدة أعداد وبالمستندات مخالفات المتهمين المذكورين ونبهت إلى ضرورة محاكمة هؤلاء المسئولين بتهمة إهدار المال العام والتربح من وراء المنصب، وفى التحقيق التالى أهم ما رصدته "الأموال" في تلك القضية..

رئيس التحرير يكتب: "تورط 30 مسئولا"

كتب ماجد على رئيس تحرير "الأموال" مقالا يوضح بالمستندات ما حدث من تورط 30 مسئولا فى مؤسسة الأهرام فى إهدار المال العام وقال: فىما تتوالى ردود أفعال زلزال محاكمة أباطرة الفساد فى مؤسسة الأهرام ــ أكبر مؤسسة صحفىة إعلامىة فى الشرق الأوسط ــ على أرضىة منع الكابتن حسن حمدى المشرف على قطاع الإعلانات بالأهرام سابقا ورئىس النادى الأهلى ودفعه كفالة هى الأضخم 2 ملىون جنىه للإفراج عنه من جهاز الكسب غىر المشروع وإبراهىم نافع رئىس مجلس إدارة الأهرام الأسبق على قائمة الترقب والوصول بعد هروبه إلى بارىس قبل صدور قرار إحالته إلى جهاز الكسب غىر المشروع.. علمت «الأموال» أن قائمة بأسماء مسئولىن سابقىن وكبار فى كل من النادى الأهلى ومؤسسة الأهرام سىتم استدعاؤهم للمثول للتحقىق أمام جهاز الكسب غىر المشروع فى قضىة فساد الأهرام.

وتشمل القائمة بالإضافة إلى إبراهىم نافع والكابتن حسن حمدى ما ىقرب من 30 اسما والتى تم تجهىزها على خلفىة تحركات سرىة ومكثفة قام بها كل من هىئة الرقابة الإدارىة ومباحث الأموال العامة وتضم الأسماء كلا من:

- على غنىم نائب رئىس مجلس إدارة الأهرام السابق

- مدحت منصور مدىر عام وكالة الأهرام للإعلان السابق

- محمد النجار مدىر عام الإعلانات التجارىة بالأهرام «حالىا»

- محمد محمدىن مدىر عام الإصدارات السابق بالأهرام

- هدى عوض الله مدىر حسابات  الإعلانات الأسبق بالأهرام

- حسن توفىق مدىر عام الشئون المالىة لمؤسسة الأهرام السابق

- محمد ىوسف حبىب مدىر الإعلانات المبوبة بالأهرام الأسبق

- محمود عبدالمنعم مدىر عام الاستىراد والتصدىر السابق بالأهرام

- عبدالمجىد محمد مدىر عام الشئون القانونىة السابق

- فوزان المدنى مدىر عام إدارة التحصىل السابق بالأهرام

- فتحى فهمى مدىر عام إدارة التحصىل الأسبق بالأهرام

- سىد عبدالحى مدىر إدارة مراجعة الإعلانات السابق بالأهرام

- سهام المكاوى مدىر إدارة العمولة الأسبق بالأهرام

- أحمد كامل عوض مدىر إدارة الإعلانات سابقا بالأهرام

- محمود الجمل مدىر إدارة الإعلانات والوكالة بمكتب الإسكندرىة

- محمود الخطىب مدىر إدارة النشاط الرىاضى بوكالة الأهرام للإعلانات السابق ونائب رئىس مجلس إدارة النادى الأهلى ولاعب الكرة الأشهر

- منى قرنى مدىر إعلانات الطبعة الدولىة والمكاتب الخارجىة بالأهرام

- فتحى مبروك مدىر إنتاج بإدارة الإعلانات بالأهرام وىدرب فرىق تحت 21 سنة بالنادى الأهلى والذى تم التجدىد له عامىن فوق السن

- محمد عابدىن المشرف على ملحق السىارات السابق بالأهرام والذراع الىمنى للكابتن حسن حمدى بالأهرام

- مشىرة سعىد مدىر إدارة المتابعة لإعلانات الإصدارات وهى شقىقة هشام سعىد عضو مجلس إدارة النادى الأهلى

- محرم الراغب مدىر إدارة الهداىا بوكالة الأهرام للإعلان سابقا ومدىر النادى الأهلى سابقا

- مصطفى حمدى مسئول صفحات السىاحة بالأهرام وابن شقىق الكابتن حسن حمدى

- سمر حتاتة «مندوبة إعلانات»

- أحمد شوبىر مندوب إعلانات بإدارة التسوىق الرىاضى والمعلق الرىاضى الشهىر وحارس مرمى الأهلى والمنتخب الأسبق

- جوهر نبىل مندوب إعلانات ولاعب ىد بالنادى الأهلى سابقا

كما تضم القائمة أسماء لبعض مدىرى الإعلانات بالأهرام وهم:

- أحمد كمال حافظ وشرىف عوض وكمال فتحى وعماد الىمانى وسعىد عبدالشافى

على صعىد متصل علمت «الأموال» أن المستشار منتصر صالح المسئول عن ملف التحقىقات فى قضىة فساد الأهرام بجهاز الكسب غىر المشروع والذى كان قد حقق مع الكابتن حسن حمدى لمدة 5 ساعات وقرر حبسه على ذمة التحقىقات وكفالة 2 ملىون جنىه للإفراج عنه، واستدعى بنفسه تلىفونىا سعد الحلوانى مدىر الإنتاج بإدارة الإعلانات بالأهرام سابقا لىستمع إلى شهادته وأقواله فى ملف فساد الأهرام.

وقال الحلوانى لـ«الأموال»: سأمثل للشهادة فى جهاز الكسب غىر المشروع صباح الىوم ــ الأحد ــ وأنا جاهز وبالمستندات ومعى ملفات كاملة لوقائع الفساد فى «الأهرام» التى قام بارتكابها إبراهىم نافع رئىس مجلس إدارة الأهرام الأسبق والكابتن حسن حمدى المشرف على الإعلانات بالأهرام ورئىس النادى الأهلى وباقى رموز الفساد بالمؤسسة.

وتابع الحلوانى أنه سىقدم أدلة اتهام جدىدة تؤكد ــ حسب قوله ــ تورط مسئولىن كبار فى «الأهرام» لم تشملهم التحقىقات، وكان الحلوانى قد قدم عدة بلاغات إلى النائب العام ونىابة الأموال العامة وجهاز الكسب غىر المشروع مشفوعة بمستندات دامغة لوقائع وأدلة اتهام بالفساد والتربح والكسب غىر المشروع والاستىلاء على المال العام واستغلال النفوذ لمسئولى وأباطرة الأهرام.

كما سبق له تقدىم عدة مذكرات وبلاغات إلى مجلس الشورى فى ذات الشأن.

وجرىدة «الأموال» لها شرف الرىادة والسبق فى تبنى حملة مكافحة ومطاردة رموز وأباطرة الفساد فى الأهرام منذ ابرىل الماضى وحتى الآن رغم الضغوط والتهدىدات التى تعرضنا لها لوقف النشر..

بلاغ للنائب العام

وفى تطور آخر للقضية تقدم سعد إبراهيم مدير الإنتاج بالأهرام ببلاغ إلى النائب العام يتهم المسئولين فى مؤسسة الأهرام بإهدار 3 مليارات جنيه جاء فيه:

السيد المستشار طلعت إبراهيم عبدالله

النائب العام

تحية طيبة وبعد

مقدمه لسيادتكم سعد إبراهيم حسن عبدالرحمن الحلوانى وشهرتى «سعد الحلوانى» مدير الإنتاج السابق بإدارة الإعلانات بمؤسسة الأهرام الصحفية

الموضوع

قضية هدايا الأهرام

أوجز لعدالتكم بعض الحقائق عن هدايا الأهرام فى النقاط التالية:

- يعتبر ملف الهدايا السنوية أحد أهم ملفات الفساد التى ضربت جنبات مؤسسة الأهرام والذى أدى إلى إهدار ما يزيد على 3 مليارات جنيه من أموال المؤسسة طوال مدة 25 عاما، وقد بدأ هذا الملف عام 1984 مع بداية تولى الأستاذ إبراهيم نافع رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إلى جانب رئاسة التحرير.

- ينقسم ملف الهدايا السنوية إلى ملفين أساسيين:

الملف الأول: ملف الهدايا الثمينة وهى الهدايا التى كان يتم شراؤها خصيصا من أجل كبار السادة المسئولين بالدولة وكان الغرض منها الاستمرار على الكراسى لأطول فترة ممكنة.. ظل الأستاذ إبراهيم نافع لمدة 11 سنة رئيسا لمجلس الإدارة والتحرير بعد بلوغه السن القانونية، وتوفير الغطاء والحماية والتستر على ما كان يجرى داخل مؤسسة الأهرام من وقائع الفساد والنهب المنظم لمواردها وخلق واكتساب النفوذ لدى جميع مؤسسات الدولة والحصول على منافع ومكاسب شخصية على حساب المال العام، وفى كل ذلك ما ينقل ملف الهدايا إلى دائرة الاتهام بالرشوة.

 الملف الثانى: ملف الهدايا المسحوبة من عملاء مؤسسة الأهرام ويطلق عليه خطابات البضاعة مقابل الإعلانات، وقد تم استغلال هذا الملف فى التربح ونهب مئات الملايين من الجنيهات من أموال المؤسسة والاستيلاء عليها وتكوين الثروات الحرام لكل من إبراهيم نافع والكابتن حسن حمدى وهدى عوض الله وبقية أعضاء فريق الفساد.

سيادة المستشار/ النائب العام

بالإشارة إلى التحقيقات الجارية فى ملف الهدايا الثمينة لكبار السادة المسئولين بالدولة والمعروفة إعلاميا بـ«قضية هدايا الأهرام» التمس من سيادتكم ضم كل من:

- الكابتن حسن حمدى «عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الإعلانات السابق»

- السيد/ محمد محمدين «عضو مجلس الإدارة ومدير عام إعلانات الإصدارات السابق»

- السيدة/ هدى عوض الله «مدير عام حسابات الإعلانات الأسبق»

- السيدة/ نهال فاروق «سكرتيرة الكابتن حسن حمدى»

- السيدة/ مها النحاس «سكرتيرة الأستاذ إبراهيم نافع»

كمتهمين فى القضية للأسباب التالية:

1 - إن جميع تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات خاصة التقرير المؤرخ 30/3/2011 والصادر خصيصا بشأن المخالفات المالية للكابتن حسن حمدى أكدت  أنه المسئول الأول عن بند الهدايا.. وجعلت هنا البند ضمن مخالفاته المالية بالتقرير سواء الهدايا الثمينة «الحلى والسبائك والمشغولات والساعات الذهبية وأطقم المجوهرات والماس» أو الهدايا المسحوبة من عملاء المؤسسة.. كما أكدت تلك التقارير أيضا أن هدى عوض الله والتى كانت  تتولى ملف الهدايا كانت تعمل تحت رئاسة الكابتن حسن حمدى المباشرة.

2 - إن الكابتن حسن حمدى كان يعلم بكل تفاصيل هدايا كبار المسئولين ومشاركا فيها، حيث إنه كان عضوا بمجلس الإدارة وفى نفس الوقت كان شريكا لإبراهيم نافع «ممثلا بولديه أحمد وعمر» فى مجموعة شركات «انترجروب» وعددها 8 شركات والتى تم تأسيسها منذ أكثر من 20 عاما والتى بلغت رءوس أموالها 155 مليون جنيه نهبا من أموال المؤسسة، وهذه الشركة جعلت من الكابتن حسن حمدى الرئيس الفعلى لمجلس الإدارة.. وبحكم هذه الشراكة لم يكن هناك أسرارا بين الشريكين.

3 - تأكيدا على هذا الأمر جاء قرار التفويض والصلاحيات «الثلاثة عشر» التى منحها  إبراهيم نافع إلى الكابتن حسن حمدى بناء على طلبه.. وهذه الصلاحيات جعلته أيضا هو الرئيس الفعلى لمجلس إدارة المؤسسة.

4 - إن زكريا عزمى اعترف فى تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع والتى تم نشرها بجريدة الأهرام يوم السبت 24/9/2011 بالصفحة الخامسة أنه تلقى هدايا من مؤسسة الأهرام وحدد الجهة التى ترسل له الهدايا وهى إعلانات الأهرام، وهذا الأمر يؤكد أن الكابتن حسن حمدى شخصيا هو من كان يرسل الهدايا إلى كبار المسئولين بصفته عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الإعلانات.

ومرفق لسيادتكم صورة ضوئية من المذكرة المقدمة منى والتى تضامن فيها معى الزميل والكاتب الصحفى بالأهرام كارم يحيى والمقدمة فى القضية رقم 12 لسنة 2011 جنايات كسب غير مشروع بجلسة 3/5/2012.

5 - عقب عملية الانتقاء والشراء للهدايا الثمينة التى كانت تتم بمعرفة الشريكين الكابتن حسن حمدى وإبراهيم نافع، وكان يعاونهما محمد محمدين والتى كانت تتم من مدينة دبى وعن طريق مكتب باريس.. كانا يجلسان معا لإعداد وكتابة كشوف توزيع الهدايا على كبار المسئولين بالدولة، وبعد اعتماد هذه الكشوف يتم تسليمها إلى هدى عوض الله المسئولة عن ملف الهدايا وأمينة مخزن الهدايا الثمينة لتبدأ عملية التغليف وكان يعاونه فى هذا الأمر كل من نهال فاروق ومها النحاس، بعدها تبدأ رحلة تسليم الهدايا.

6 - إن مخزن الهدايا الثمينة لم يكن مخزنا بالمعنى المفهوم ولم يكن مدرجا ضمن مخازن المؤسسة وإنما كان مجرد حجرة ملحقة بجناح هدى عوض الله وهى الوحيدة التى تمتلك المفاتيح أى أنه كان مخزنا شخصيا وسريا لا يعلم عنه أحد شيئا سوى نهال فاروق سكرتيرة الكابتن حسن حمدى ومها النحاس سكرتيرة إبراهيم نافع وبطبيعة الحال طاقم سكرتيرته هدى عوض الله.

7 - لم يكن هناك سجلات أو دفاتر يتم فيها تسجيل الهدايا الثمينة ولم تكن تخضع لأى نوع من أنواع الرقابة سواء من الأجهزة الرقابية داخل المؤسسة أو الجهاز المركزى للمحاسبات.. وتعتبر هدى عوض الله مسئولة مسئولية كاملة عن كشوف توزيع الهدايا والمعتمدة من كل من الكابتن حسن حمدى وإبراهيم نافع وذلك خلال المدة من عام 1984 إلى 2005 ولأمور تتعلق بالسرية وبالنهب أيضا كانت هدى عوض الله تحتفظ بالمستندات والكشوف المتعلقة بالهدايا الثمينة بشكل شخصى وبعيدا عن مؤسسة الأهرام.

هذا وقد تولت نهال فاروق سكرتيرة الكابتن حسن حمدى أمانة مخزن الهدايا الثمينة عقب رحيل هدى عوض الله عن الإعلانات وتعتبر مسئولة مسئولية كاملة عن كشوف الهدايا اعتبارا من عام 2006 إلى عام 2011 وخلال هذه الفترة انتقل مخزن الهدايا إلى حجرة ملحقة بجناح الكابتن حسن حمدى.

8 - إن قيمة الهدايا الثمينة خلال المدة من 2004 إلى 2011 وفقا لتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات بلغت 350 مليون جنيه وليس 100 مليون جنيه كما ذكرت الصحف، وبناء على ذلك يتحمل كل من الكابتن حسن حمدى وسكرتيرته نهال فاروق وهدى عوض الله أى فروق تحدث بين قيمة ما يتم رده لـ«الأهرام» بمعرفة كبار المسئولين بالدولة من قيمة هذه الهدايا وبين مبلغ الـ350 مليون جنيه قيمة شراء الهدايا الثمينة وفقا لتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات وذلك خلال الفترة من 2004 إلى 2011.

أما قيمة الهدايا الثمينة عن السنوات من 1984 وحتى 2003 فيتحملها كل من إبراهيم نافع والكابتن حسن حمدى وهدى عوض الله.

9 - إن قوائم الهدايا والمستفيدين منها والتى أرسلتها «الأهرام» إلى جهاز الكسب غير المشروع بتاريخ 5/12/2012 والموقعة من السيد/ محمود إمام مدير عام الشئون القانونية بالمؤسسة.. أستطيع التأكيد على أن هذه القوائم غير شاملة وغير كاملة لا للهدايا ولا للقيمة ولا للمستفيدين منها كافة.

سيادة المستشار/ النائب العام

لكل الأسباب السابقة أرجو من سيادتكم التكرم بإصدار تعليماتكم نحو:

- ضم كل من السادة السابق ذكرهم إلى قضية هدايا الأهرام وهم: محمد محمود حمدى إسماعيل الشهير بـ«الكابتن حسن حمدى» ومحمد محمدين وهدى عوض الله ونهال فاروق ومها النحاس وذلك للتحقيق معهم في بلاغات «هدايا الأهرام»، وتوسيع مجال التحقيق ليشمل أمرين: الأول المسئولون عن إخفاء مستندات وكشوف توزيع الهدايا الثمينة وتشمل الأسماء السابق ذكرها إلى جانب آخرين.. الثانى توجيه تهمة الرشوة إلى كل الذين قاموا بتقديم هذه الهدايا أو تلقيها وكذلك توجيه تهمة تسهيل استيلاء الغير على أموال مؤسسة الأهرام.

وفقكم الله لما فيه الخير والحق

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام

مقدمه لسيادتكم

سعد إبراهيم حسن الحلوانى

صفقة سرية

ونشرت "الأموال" تفاصيل الصفقة السرية التى دارت بين محمود الخطيب وخيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان والتى كان مهندس اللقاء فيها لاعب الأهلى السابق والمدير الإدارى السابق للفريق الأول هادى خشبة لتهدئة الأجواء حول فساد مسئولى الأهرام وعلى رأسهم حسن حمدى رئيس النادى الأهلى وذلك بعد أن تأجلت جلسة تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مع حسن حمدى رئىس النادى الأهلى والمشرف العام السابق على قطاع الإعلانات بالأهرام والتى كان مقرراً لها 21/10/2012 برئاسة المستشار منتصر صالح رئيس هيئة الفحص والتحقيق بالجهاز والمسئول عن ملف «فساد الأهرام».. علمت «الأموال» من مصادر سرية جداً أن صفقة يجرى الترتيب لها بين جماعة الإخوان المسلمين ومسئولين كبار بالنادى الأهلى و«الأهرام» لتهدئة أجواء الغضب السياسى والثورى بشأن اتهامات الفساد والتربح وإهدار المال العام لأباطرة الأهرام والنادى الأهلى.

فقد ترددت أنباء قوية داخل القلعة الحمراء أن الكابتن هادى خشبة والمعروف انتماؤه التنظيمى لجماعة الإخوان المسلمين قد رتب لقاء أسرياً بين الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادى وأحد المتهمين فى ملف فساد الأهرام والمطلوب للتحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع ومع المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

وحسب مصادر رفضت ذكر اسمها لـ«الأموال» أن لقاء الخطيب مع الشاطر تم قبل جلسة التوفيق مع حسن حمدى فى جهاز الكسب غير المشروع التى كان مقرراً لها يوم 21/10/2012 بنحو 4 أيام.

و«الأموال» تتساءل هل ثمة صفقة تمت بالفعل بين «الخطيب» والشاطر لحساب حسن حمدى ورفاقه المتهمين فى قضايا فساد الأهرام؟

ولماذا لم يحضر حسن حمدى جلسة التحقيق؟ وهل تم تأجيلها بسبب هذا اللقاء؟ أم بسبب مباراة النادى الأهلى مع نادى الترجى التونسى التى ستقام اليوم فى نهائى أندية أبطال الدورى بأفريقيا لكرة القدم بنادى برج العرب؟

وعلى صعيد متصل تسود حالة غليان وغضب شديدين داخل الأوساط السياسية والثورية من الموقف السلبى لوزير الرياضة العامرى فاروق الذى كان عضواً بمجلس إدارة النادى الأهلى قبل توليه منصب الوزير تجاه الكابتن حسن حمدى حيث قام «الأول» باستقبال  حمدى وعقدا اجتماعا مع وزير الداخلية لبحث ترتيبات مباراة الأهلى والترجى التونسى.

وكان مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى الذى خرج بكفالة 2 مليون جنيه على ذمة تحقيقات يجريها جهاز الكسب غير المشروع والنيابة العامة فى اتهامات بالفساد والتربح والكسب غير المشروع وإهدار المال العام قد وجه دعوة إلى الرئيس محمد مرسى لحضور مباراة الأهلى والترجى فى محاولة لتجميل صورة حمدى ونائبه الخطيب أمام الرئيس بغية توصيل رسالة مساندة مباشرة لجهات التحقق وجاء رفض الرئيس حضور المباراة بمثابة صفعة ولطمة شديدة على وجه حسن حمدى ورفقائه من عصابة الفساد وكرسالة شديدة لرفض الرئاسة مساندة المتهمين بالفساد ممن هم على ذمة تحقيقات.. فكيف يجلس الرئيس مع متهم بإهدار المال العام والفساد والتربح وخرج بكفالة 2 مليون جنيه وكان مطلوباً إيقافه من رئاسة مجلس إدارة النادى الأهلى لحين انتهاء التحقيقات وهو ما لم يحدث من جانب وزير الرياضة العامرى فاروق كرد جميل من العامرى لحسن حمدى.

ويأتى قرار هيئة التحقيق القضائية بمنع قيادات الأهرام من السفر تأكيدا لكل ما نشرته "الأموال" من وقائع إهدار المال العام بمؤسسة الأهرام كبرى المؤسسات الصحفية بالشرق الأوسط وأقدمها على الإطلاق.